بقلم : حمدي رزق
«الملدوغ يخشى جرة الحبل» بمعنى «اللى اتقرص من الحية يخاف من الحبل»، وحكومة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون تخشى جرة الحبل.. تتصرف بطريقة الملدوغ.
بعضى يمزق بعضى، صراع وجودى على الأراضى الفرنسية، بين الجمهورية وحبالها، أقصد وجالياتها، ما لنا هنا فى مصر بمثل هذا صراع، من ذا الذى يصرخ فينا بمقاطعة البضائع الفرنسية، حكومة ماكرون تدافع عن قيم الجمهورية الفرنسية (الحرية والعدالة والأخوة)، هل سيادتك معترض.. بجد هل داست الحكومة الفرنسية لسيادتك على طرف؟.
الحكاية فيها إنّ وأخواتها، قبل أن تبلغ حملة مقاطعة البضائع التركية ذروتها، وتجدع أنف الطاووس التركى المتطاوس، بحركة إخوانية التفافية خبيثة تم تحويل رياح المقاطعة الشعبية لاستهداف المنتجات الفرنسية.
حملة مقاطعة البضائع التركية معلوم مصدرها (عجلان العجلان رئيس الغرف التجاريّة السعودية)، من هو مصدر حملة مقاطعة البضائع الفرنسية، والزاعق عليها، لن تحصد إجابة، فقط فحيح أفاعى الإخوان فى الفضاء الإلكترونى.
الحملة الإخوانية لمقاطعة البضائع الفرنسية ليست لوجه رسول الله الكريم صلى الله عليه وسلم.. كما يزعمون، هذا آخر ما يفكر فيه إخوان الشيطان، لكنها حملة لتخفيف الضغط على الجبهة التركية.
ويل للمغيبين الذين يشيرون قوائم السلع الفرنسية المستهدفة بالمقاطعة، ولا يتبينون لماذا يقاطعون.. فقط قاطع قاطع، شير شير فى الخير.. لو بتحب رسول الله لا تطأ بقدميكَ كارفور، ولا تشتر الجبنة الفرنسية الفاخرة «بريزيدون»!.
طيب أنا بحب الرسول بس مش مقاطع، بحب الجبنة «بريزيدون»، ويحك يا رجل، ثكلتك أمك، خسئتَ، يا خسِئ الكلبُ، أترضى إهانة الرسول فى بلاد الفرنجة الملاعين.. والطيبون مطلوقين علينا فى الفضاء الإلكترونى يلعنون ويسبون ويدعون على من يتسوق فى كارفور بالشلل الرعاش، والبرص والجذام، ومصيره نار جهنم.
طيب قبل المقاطعة إيه الحكاية، مراهق شيشانى لاجئ فى فرنسا نحر معلما فرنسيا، عرض أمام طلابه صورا كرتونية مسيئة للنبى محمد (ص).. فهبت الجمهورية الفرنسية لحماية قيم الثورة الفرنسية، الحملة الفرنسية على الإخوان والتابعين، جمعيات ومراكز ومساجد وتمويلات وشخصيات تعيش فى ظلال قيم الجمهورية الفرنسية، الحملة الفرنسية على الأراضى الفرنسية، يعنى العركة هناك فى باريس مش فى كارفور المعادى!.