توقيت القاهرة المحلي 23:27:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رُبَّ هافٍ هَفا عَلى غَيرِ عَمدِ..

  مصر اليوم -

رُبَّ هافٍ هَفا عَلى غَيرِ عَمدِ

بقلم : حمدي رزق

لا وقتها ولا توقيتها ولا زمانها ولا مكانها، أتحدث عن معركة بعض المنتسبين حماسا للأزهر، والدكتور طارق حجى على صدى حوار أجراه «حجى» مع الزميل «خالد أبوبكر» مقدم برنامج «كل يوم» على فضائية «أون».

المعركة تراشقا، تأخذ منحنى مغايراً لما هو مستقر فى أدبيات الحوار البناء لصالح الحالة المصرية، فسلكت طريقاً لا يخدم أهدافا سامية يجليها الحوار الصحى فى مجتمع يرنو إلى معارك فكرية تضيف للرصيد الوطنى، وليس لخناقات الحارة المزنوقةً، الله لا يرجع أيامها.

الوطن فى حالة حرب، والرئيس يستنفر الجهود والطاقات، والجيش ينتشر على محاور الوطن الاستراتيجية، والرجال على أهبة الاستعداد لبذل أرواحهم فى سبيل أغلى اسم فى الوجود، ونحن ها هنا قاعدون على قلبها لطاون، نحترب، وننتحر اختلافا، ونمزق وجوه بعض، بعضى يمزق بعضى، ويقطع جلابيب بعض.

من ذا الذى يصرفنا عن الاحتشاد من حول الوطن، خلف قيادة الوطن، فى ظهر جند الوطن فى مهمته المقدسة، الوطن يستدعيكم، وأنتم فى شغل، وعنه عاقلون، وينسحب علينا قوله تعالى فى محكم التنزيل «قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَّخَاسِرُونَ» (يوسف: 14).

أعرف كهولًا فى قعور البيوت وَهن العظم منهم واشتعل الرأس شيبا، زهدوا القعود فى قعور البيوت، وفلذات أكبادهم يستشهدون على جبهات القتال، متأهبون لحمل السلاح ويتقدمون الصفوف دفاعا عن الحياض المقدسة، تغسل وجوههم الوضاءة دموع الخشية على وطن يقتات الصبر مرا، علقم والله علقم.

أين أنتم يا من تحتربون فى غير ساحات الواجب، أين أنتم من حمية هؤلاء الفوارس الشجعان؟، اغمدوا سيوفكم الخشب، والسيف فى غمده لا تخشى بواتره.. معارككم لا تلزمنا، ولسنا منشغلين بها، ولكنها تشوش على رادرات الوطن.

وبُح صوتنا، ونادينا عليكم إلى الحوار بالحسنى، ولكن كما قال الشاعر عمرو بن معدى كرب بن ربيعة:

لقد أسمعت لو ناديت حيـا

ولكن لا حياة لمن تنادى

ولو نار نفخت بها أضاءت

ولكن أنت تنفخ فى رماد».

الحوار هو ما يليق بالعقول، وليس الخوار، بالخاء الغليظة، ونصيحة غالية من شاعر النيل حافظ إبراهيم:

«وَاصفَحوا عَن هَناتِ مَن كانَ مِنكُم

رُبَّ هافٍ هَفا عَلى غَيرِ عَمدِ

نَحنُ نَجتازُ مَوقِفاً تَعثُرُ الآراءُ فيهِ

وَعَثرَةُ الرَأى تُردى».

كفى افتكاسا لمعارك لا تنتج ثمرا، «فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض...»، هكذا أخبرنا المولى عز وجل فى محكم التنزيل (الرعد: ١٧).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رُبَّ هافٍ هَفا عَلى غَيرِ عَمدِ رُبَّ هافٍ هَفا عَلى غَيرِ عَمدِ



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:18 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أحمد مجدي يتعاقد على«بنات الباشا» بطولة زينة
  مصر اليوم - أحمد مجدي يتعاقد على«بنات الباشا» بطولة زينة

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon