توقيت القاهرة المحلي 06:56:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إخوان الشتات فى عاصمة الضباب!

  مصر اليوم -

إخوان الشتات فى عاصمة الضباب

بقلم - حمدي رزق

الشتات «دياسبورا» مصطلح يُطلق على أماكن تواجد جماعات شاردة، خرجت على الوطن ليصبحوا مُشتَّتين حول العالم، كمجموعات انفرط عقدها، متناثرة، ومتباعدة، ويتفاعلون فيما بينهم بمختلف الوسائل (وسائل التواصل الاجتماعى) للتنسيق لمحاولة العودة المستحيلة.

يا حزن السنين السودة، إخوان الشتات في لندن حائرون.. يفكرون.. يتساءلون في جنون، وعلى الطريقة الحكيمية (لصاحبها المطرب الجميل حكيم): «إيه اللى بيحصل ده.. إيه اللى أنا شايفه ده؟».. يعموا من العمى الحيثى، ولا يرون مثل هذه اللحظة التي يَطَأُ فيها المفتى الأَراضى البريطانية هَمْسًا، لسان حالهم: يا ليتنى متّ قبل هذا اليوم وكنت نَسْيًا مَنْسِيًّا، أيام سودة، ستمر ثقيلة، سيدخلون بياتًا شتويًّا قارسًا، مثلهم مثل الضفادع التي تنعق على عمرها.

تغريدات كالنواح، وفسفسات كلطم الخدود، وكأن مات لهم ميت في «لندن البلد»، مأتم في بيوت الإخوان والتابعين، حوائط الفيس مُجلَّلة بالسواد، أرامل الإخوان في قعور البيوت الإلكترونية يعتورهن حزن السنين، فجيعة، صدمة، جنازة حارّة.

مثل كلب صدمته شاحنة مسرعة على طريق «كوتسوولدز»، أُخذوا على حين غِرّة، «إخوان الشتات» حالهم حال ولا في الخيال، أنفاسهم متقطعة، ريقهم جاف، إذ فجأة ضربتهم كورونا سياسية مفاجئة، دارت بهم الأرض دورة كاملة، سقطوا في نهر «التيمز» من جسر البرج (لندن)، الإخوانى في برمنجهام حالته حال «اللمبى»، وطفق يُبهلِل كالبهلول المهبول: «إيه اللى جاب المفتى إلى أكسفورد؟!».

إخوان الشتات في لندن يعانون فزعًا وهلعًا وهلاوس سمعية وبصرية، وزغللة في المستقبل القريب، يصحون من نومهم يُبسملون ويُحوقلون ويتعوّذون، كابوس رهيب جاثم فوق الصدور، شبح «المفتى علام» يظهر لهم كثيرًا هذه الأيام.

إخوان الشتات مثل حفّارى القبور، طفقوا يحرثون الأرض من تحت أقدامهم بحثًا عن ملاذ آمن، الأرض ضاقت بما رحبت، الدنيا ضيقة قوى، حتى لندن (حصن الإخوان الأخير) بلغها المفتى!!.

ثغاء الخرفان بات صياحًا.. حالتهم حالة الأستاذ «حكم» في فيلم «السفيرة عزيزة» تحت السكين، الغوث.. النجدة.. الغوث.. يا لطيف!.

إخوان الداخل ليسوا بأفضل حال، بؤساء، يهرتلون، لا هم على حامٍ ولا هم على بارد، أنفقوا على تفشيل زيارة المفتى إلى لندن إنفاق مَن لا يخشى الفقر!.

الإخوان في لندن يتنفسون بصعوبة، يخشون تفسير حلم «المفتى في لندن» وما يتلوه من رحلات مصرية إلى العاصمة البريطانية، الإخوانى العقور المستأسد إلكترونيًّا يعانى واقعيًّا كرشة نفس، صدره ضيق حرَجًا كأنما يصّعّد في السماء.. مش قادر ياخد نفسه من وقع الزيارة، المفتى في مجلس العموم، والأعلام المصرية ترفرف، ورغم الوعيد والتهديد وركام الأكاذيب مُنوا بهزيمة نكراء في لندن!!.

والأسباب عديدة، والنجاحات محققة، لو هناك سبب وحيد للاحتفاء بزيارة المفتى علام المهمة إلى لندن، فحسب نكاية في الإخوان، هذا كافٍ جدًّا، مهم تسمع لندن منّا ولا تسمع عنّا وسْوسَات إخوان الشيطان، خيبة الأمل راكبة الإخوان، في تجمعاتهم الإلكترونية تسمع عجبًا، حيارَى عطاشَى والقدَر خدهم في موجة عاتية لخبطت حياتهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إخوان الشتات فى عاصمة الضباب إخوان الشتات فى عاصمة الضباب



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon