توقيت القاهرة المحلي 06:30:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا يكرهون الأهلى؟!

  مصر اليوم -

لماذا يكرهون الأهلى

بقلم - حمدي رزق

سؤال صادم، مستوجب الرد عليه بشفافية وصراحة من جانب إدارة «الجزيرة الحمراء» فى مواجهة جماهيرها المخلصة أولًا.. نحِّ المنافسين جانبًا، فهم يتميزون غيظًا من رؤية علم الأهلى مرفوعًا، دعهم فى كراهيتهم يعمهون.

أتحمل وزر السؤال الصعب، ولكن هذا وقت المكاشفة، والأسئلة الصعبة، والإجابات الصريحة بلا لف ولا دوران، على طريقة كابتن «أفشة».

اعتداء نفر متفلت من جماهير الإسماعيلية على أتوبيس الأهلى يفرض طرح السؤال الذى يؤسس لمراجعة عميقة للسياسات الحمراء فى الساحة الكروية: هل صار الأهلى مستفزًا للأندية الأخرى ببطولاته التى تشبه الممارسات الاحتكارية، منفردًا متفردًا بكل الدروع والكؤوس والمشاركات الإفريقية والدولية ولعقود، ما خلّف حالة إحباط عميقة لدى الأندية المنافسة أو التى تجتهد فى البقاء تحت الأضواء؟!.

هل جماهيرية الأهلى الطاغية (دون إحصاء حقيقى وواقعى على الأرض) ولَّدت شعورًا غريزيًا بالتفوق يعبر عنه شعار «الأهلى فوق الجميع».. شعار يحك أنوف جماهير المنافسين، كيف لها أن تقبل وضعية «الناس اللى فى الدور التانى» وتصمت على الأذى النفسى؟!.

هل الدعم اللامحدود الذى حظى به الأهلى لعقود مضت من كيانات ورؤوس أموال ضخمة، مكنه من الفوز دوما، حتى جماهيره باتت لا تتقبل الخسارة، وعلى مضض تعزو الخسارة لأسباب خارجية؟!.

حتى الإدارة الحمراء لا تعترف بقوة المنافسين وتميزهم، ولا بضعف المردود الأحمر على نحو يثير العجب من حالة الإنكار التى تلازم الإدارة التى تعانى صدمة الخروج خالية الوفاض فى عام أخير من بطولة محلية أو قارية؟!.

خيلاء الأهلى، كبير الأندية المصرية والعربية ونادى القرن وثالث العالم، ومنافس «ريال مدريد» على الأكثر تتويجا، وترجمة هذه المكانة أرقاما تفقأ الأعين المفتحة على النسر الأحمر فى قمة شاهقة، خلفت يقينا «مظلومية» مزمنة تعانى منها بعض الفرق المنافسة، تُترجم لكراهية تعتمل فى النفوس!!

هل الكراهية الطافحة فى الفضاء الإلكترونى تعبر عن مكنون جماهيرى، تصك آذاننا صيحات أقرب لصرخات، هستيريا فى المدرجات أم هى «حملة كراهية» مخططة ومدعومة لإحباط الأهلى وتعويقه عن إدراك الفوز والبطولات (كما يروج بعض المرجفين).

بلغت الكراهية حد الاجتهاد فى حرمان الأهلى من المشاركة فى دورى أبطال إفريقيا.. معلوم فى الوسط الكروى بعضهم يعمى، من العمى الحيثى، ولا ترى الفانلة الحمراء، أو نسر الأهلى محلقا!.

تعددت الأسباب: ما هو واقعى، وما هو خيالى، وما هو حقيقى، وما هو مصطنع، وما هو شخصى.. فى شخوص تكره الأهلى أكثر مما تحب أنديتها، وتشجع كل الفرق التى تواجه الأهلى، محليا وإفريقيا ودوليا، مُنى عينيها الأهلى يخسر وتتحرق قلوب جماهيره.. فى قلوبهم نار.

الكراهية طفحت على الحوائط الفيسبوكية، تجسدت «شماتة»، بلغت حد تمنى أذية لاعبيه فى الالتحامات والكرات المشتركة.. «مستشفى الأهلى.. كامل العدد» تعبير عن حالة الفريق التى لا تسر حبيبا، وتبهج كارها.

مجددا، ونشدد.. إياكم و«حديث المؤامرة»، وأربأ بإدارة الأهلى عن حكى «المظلومية»، علينا مواجهة الحقيقة المُرة، منسوب الكراهية للأهلى فى ارتفاع لافت، وصور الكراهية متجسدة، وهذا يتطلب «كونسلتو» من حكماء «الجزيرة الحمراء» لتدارس أسباب الكراهية، وكيفية خفض منسوبها، ورسم سياسات إعلامية تخفض من حالة الاحتقان التى تترجم كراهية تحيط بالفريق وجماهير فى حِلِّه وترحاله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يكرهون الأهلى لماذا يكرهون الأهلى



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon