بقلم : حمدي رزق
بيان إبراشية (لوس أنجلوس، جنوب كاليفورنيا، وهاواى) تحت عنوان «بيان بشأن سوء السلوك الجنسى»، لا يمر هكذا مرور الكرام دون توقف وتبين.
الإبراشية التى عرجت على ذكر واقعة القمص المجرد «رويس عزيز خليل» قررت بشجاعة مراجعة الممارسات الكنسية حتى لا تتكرر واقعة التحرش المرذولة، التى خلفت أصداء مزعجة، سيما أن الكنيسة الأرثوذكسية دوما كانت بعيدة عن مثل هذه الخطايا.
الإبراشية تتوقى، والبيان الذى صدر مذيلا بتوقيعات (المطران الأنبا سرابيون، الأسقف الأنبا سوريال، الأسقف الأنبا إبراهام، الأسقف الأنبا كيرلس)، كان لافتا وكاشفا فى نصه: «على الرغم من أن إبراشيتنا كانت لديها دائمًا سياسة عدم التسامح مطلقًا فيما يتعلق بسوء السلوك الجنسى فإننا نعتقد أنه من المهم إعادة فحص سياستنا وممارساتنا الحالية للقيام بالمزيد فى ضوء ما تم الكشف عنه فى الأسابيع القليلة الماضية سلطت الأصوات الشجاعة فى المجتمع القبطى الضوء على حالات اعتداء جنسى على أطفال من قِبَلِ أحد الكهنة المعزولين حاليًا».
ووعدت الإبراشية شعبها بمراجعة شاملة وتحديث لسياستها ومبادئها ومعاييرها المتعلقة بسوء السلوك الجنسى، عبر فريق متنوع من الإكليروس والشعب (رجال ونساء)، لاستعراض سياسات الكنيسة الكاثوليكية الرومانية والكنائس الأرثوذكسية الأخرى لضمان الاعتماد على أفضل الممارسات الحالية.
سياسات التوقى من التحرش المحتمل حددتها الإبراشية بخضوع جميع الإكليروس وموظفى الإبراشية للتدريب الإلزامى على السياسة والبروتوكولات المتعلقة، بما فى ذلك التدريب على التقارير الإلزامية من الولاية.
وخضوع جميع خدام الإبراشية الحاليين والمستقبليين للتدريب الإلزامى على السياسة كجزء من برنامج الإبراشية القائم لتأهيل الخدام قبل السماح لهم بالخدمة.
الإبراشية التى تتوقى وتخشى كلفت لجنة متنوعة من الإكليروس (رجال الدين) والشعب (رجال ونساء، بمن فيهم المعالجون) بالتحقيق والإبلاغ، وكذلك تقديم المشورة. وتوعدت بالتحقيق فى أى ادعاء بالاعتداء الجنسى بدقة واتخاذ الإجراء المناسب بسرعة، بما فى ذلك- على سبيل المثال لا الحصر- الامتثال للمتطلبات الإلزامية للولاية للإبلاغ وتوقيع العقوبات الكنسية والرعوية المناسبة.
ورغم أن الواقعة (فردية) وقبل عقدين ونيف، إلا أن وقعها كان صاخبا مع تداول عدد من الأقباط على مواقع التواصل الاجتماعى، اتهامات للكاهن المجرد متهما بالتحرش الجنسى بـ(قاصر)، أثناء فترة انتدابه للخدمة فى كنيسة العذراء مريم ورئيس الملائكة ميخائيل، بمدينة أورلاندو فى فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩٩٧، واتهمت الفتاة سالى (١١ عاما وقتها) الكاهن بالتحرش بها تحت مظلة طقس «الاعتراف» أحد أسرار الكنيسة السبعة.