توقيت القاهرة المحلي 21:13:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكويت تحذف «حسن البنا»!

  مصر اليوم -

الكويت تحذف «حسن البنا»

بقلم - حمدي رزق

تستعد «الكويت» لإزالة لافتة من أحد شوارع العاصمة، تحمل اسم مؤسس جماعة الإخوان ومرشدها «حسن البنا»، على غرار عدد كبير من الشخصيات التى أطلقت أسماءها على شوارع الكويت على مدار عقود.

وأعلنت وزارة الأشغال وبلدية الكويت استبدال أسماء الشوارع التى تحمل أسماء لشخصيات ليست من رؤساء الدول بأرقام بديلة، لكن إخوان الكويت وأشياعهم من إخوان الشتات ركزوا على شارع حسن البنا دون غيره من الشوارع المقرر تغييرها. وحسب قرار مجلس الوزراء الكويتى، ستقتصر تسمية بعض الشوارع على السلاطين والملوك والحكام والأمراء ورؤساء الدول. وفيما يتعلق بالشوارع التى تحمل أسماء الدول والعواصم، سيتم التعامل معها وفقاً للمعاملة بالمثل. وترجمة القرار تغيير أسماء عديد من شوارعها من ضمنها شارع «حسن البنا»، مؤسس جماعة «الإخوان»، ليت مجلس الوزراء المصرى فى أول اجتماع له (بعد تشكيله) يطلع على قرار مجلس الوزراء الكويتى، ويتحلى بالشجاعة لتغيير أسماء الشوارع القاهرية التى تحمل أسماء لا محل لها من الإعراب الوطنى، دخيلة على الحالة المصرية، من مخلفات عصور قهر واستعباد سبقت.

معلوم هناك لجنة لمراجعة أسماء الشوارع فى القاهرة، وليت رئيس الوزراء (المكلف) الدكتور «مصطفى مدبولى » يطلب تقريرا بأعمال هذه اللجنة، ويراجع معاييرها فى تغيير واستبدال الأسماء، فلا تزال أسماء طغاة تاريخيين ومحتلين تحتل الشوارع، ولا يزال هناك إصرار عليها بحجة الشيوع والرضوخ للرغبة الشعبية فى بقاء هذه الأسماء (حقيقة ليس هناك قياسات علمية دقيقة لما يسمى الرغبة الشعبية). القاهرة ومثلها بقية المحافظات لا بد أن تحتفى فى لوحات شوارعها الزرقاء بأسماء النوابغ والأفذاذ والقادة التاريخيين، وقبلهم جميعا (الشهداء)، وتحت كل اسم تعريف بسيط بمنجزه الوطنى. مستوجب تنقية الذاكرة الشعبية من شوائب لحقت بها فى عصور الاستبداد، عجيب الصبر على بقاء أسماء ثبت تاريخيا تجبّرها على المصريين.. تخيل أسماء تعود للحملة الفرنسية، ومثلها لجنرالات الاحتلال الإنجليزى، ومثلها ومثلها لأغوات الاحتلال العثمانى، وهلم جرا.. وصولا لـ «قمبيز الثانى» ملك الأخمينيين (الفُرس) الذى استولى على مصر سنة 525 قبل الميلاد.

ناهيك عن الأسماء الشاذة والغريبة والسخيفة، بعض شوارع المحروسة محملة بأسماء ما أنزل بها من سلطان.

أتذكر حملة شعبية ناجحة لمحو اسم شارع «سليم الأول» بمنطقة الزيتون، وهو يحمل اسم أول مستعمر لمصر، ولكن لا يزال اسم «قرة بن شريك» فى الجيزة يخزق العيون، وهو من أمراء بنى أمية. تولى ولاية مصر سنة 90 هجرية وكتب عنه «ابن تغرى بردى» أنه «كان سيئ التدبير خبيثًا ظالمًا غشومًا فاسقًا». ولا يزال شارع «الخليفة المأمون» فى مصر الجديدة شائعا، وتقول موسوعة تاريخ البطاركة لـ «ساويرس بن المقفع»، إن الخليفة المأمون اشتهر بقمع الثورة المصرية التى عرفت آنذاك بـ «البشمور» خلال حكم الدولة العباسية. هذا على سبيل المثال لا الحصر، والسؤال: إلى متى سيظل الغزاة والطغاة يحتلون أسماء الشوارع فى مصر، فى إشارة دالة على استمرار تاريخ الغزو والطغيان؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكويت تحذف «حسن البنا» الكويت تحذف «حسن البنا»



GMT 10:10 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

وحدة الساحات

GMT 10:08 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

لبنان... نتنياهو أخطر من شارون

GMT 10:05 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

الأردن و«الإخوان»... «حكي القرايا وحكي السرايا»

GMT 09:59 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أوسلو... من الازدهار إلى الانهيار

GMT 09:57 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إيران ــ أميركا ــ أوروبا وإدارة الصراع

GMT 09:55 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

«الكلمة نور وبعض الكلمات قبور»

GMT 09:53 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

رؤية عربية للمتغير الرئاسي الأميركي

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:41 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً
  مصر اليوم - نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً

GMT 02:25 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها
  مصر اليوم - طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها

GMT 23:55 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة

GMT 17:36 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

الإعلامية مروة صبري تهاجم مها أحمد

GMT 07:16 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

نخر الأنف قد يساهم في خطر الإصابة بمرض ألزهايمر

GMT 22:12 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

ريهام سعيد تحذف صورها وتوجه رسالة لطبيب التجميل

GMT 06:22 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 18:26 2020 الأحد ,14 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب شرق تركيا

GMT 14:25 2020 الجمعة ,22 أيار / مايو

أسعار اللحوم في مصر اليوم الجمعة 22 مايو
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon