توقيت القاهرة المحلي 20:37:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«اضرب ابن الألْيَمَيْن»

  مصر اليوم -

«اضرب ابن الألْيَمَيْن»

بقلم : حمدي رزق

اعتداء غاشم واستقواء غبى مارسه كويتى غليظ على شاب مصرى مغلوب على أمره «وليد» يعمل «كاشير» داخل جمعية «صباح الأحمد»، ما أثار غضب المحترم «ناصر ذعار العتيبى»، رئيس الجمعية، حيث تقدم باستقالته نتيجة هذه الواقعة، مشددًا على استيائه من ضياع حقوق الوافدين والاعتداء عليهم وإهانتهم من قبل المواطنين الكويتيين، هكذا شهد شاهد من أهلها.

قطع يد تمتد على مصرى، ولو كان الأمر قصاصا عادلا لسفخه وليد على وجهه ثلاث مرات أمام الكاميرات لتسجله وتشيره على الفضاء الإلكترونى، ليعلم كل متطاول قولا أو فعلا أن المصرى كريم العنصرين، والكريم لا يُضام.

وسبق وفعلها الفاروق عمر، والرواية الذائعة على علّاتها تقول: «أتاه رضى الله عنه رجل من أهل مصر يحمل مظلمة، وقال له يا أمير المؤمنين إنى عائذ بك من الظلم، فأجابه عمر عُذت بمعاذ». فقال: «سابقت ابن عمرو بن العاص فسبقته، فجعل يضربنى بالسوط ويقول: أنا ابن الأكرمين. فكتب رضى الله عنه إلى عمرو بن العاص يأمره بالقدوم عليه، ويَقْدُم بابنه معه، فما إن وصل وكان بحضرته أمر الخليفة عمر أن يأتوا بالمصرى الذى قدم الشكوى، وقال له: خذ السوط فاضرب».

يقول أنس بن مالك: «فجعل يضربه بالسوط»، وعمر يقول: «اضرب ابن الألْيَمَيْن، فوالله لقد ضربه ونحن نحب ضربه». (الأَلْيَمَيْن ترجمة الألأميْن، وهى صيغة تعظيم لـ«لئيم»).

يقول أنس: «فما أقلع عنه حتى تمنينا أن يرفع عنه، ثم قال عمر للمصرى: ضع على ضِلعة عمرو، فقال: يا أمير المؤمنين إنما ابنه الذى ضربنى، وقد اشتفيت منه. فما كان من عمر إلا أن وجه حديثه لعمرو بن العاص بكلمته الشهيرة: مُذْ كم تعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً».

مشكورة الوزيرة النبيلة نبيلة مكرم أن نفرت ممثلة للحكومة المصرية لنجدة الشاب المصرى المستضعف «وليد» ولم يهدأ لها بال ولا نامت على ضيم، حتى تم تسجيل الواقعة «جنحة برقم ٦١» وإحالتها للقضاء الكويتى، لن يضام مصرى حتى لو خارج الحدود، وفى مصر رئيس بأخلاق السيسى، يحترم الأشقاء.

ثقة فى القضاء الكويتى أن يخف لإحقاق حق «ابن الأكرمين» وتطبيق الحد القانونى على «ابن الألْيَمَيْن» ليئد فتنة تستعر بين الشعبين، وتعمل عليها منابر إخوانية عقورة، ترومها نارًا، الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها من مرقدها. العلاقات الشعبية المصرية- الكويتية تمر بمنحنى جد خطير، وتوالى التحريض الممنهج فى فيديوهات مشيّرة ينتهى بحوادث مروعة، تخلف «إحن ومحن».

والمشرحة العربية مش ناقصة ضحايا، ويستوجب وضع الأمور فى نصابها، فليس كل الكوايتة معتدين، ويكفى نفرة المحترم «ناصر ذعار العتيبى» الذى أبى على نخوته العربية إهانة الشاب المصرى على يد سفيه، واستقال رفضا لهذا الاستقواء البغيض، قائلا: «يشهد الله أنى ما اتغبنت غبن بعد اللى صار مع وليد».. وليد لن يتنازل عن حقه وبالقانون قصاصا على طريقة الفاروق عمر «اضرب ابن الألْيَمَيْن».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«اضرب ابن الألْيَمَيْن» «اضرب ابن الألْيَمَيْن»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 10:53 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مدبولي يترأس اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 01:05 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النيابة العامة تُغلق ملف وفاة أحمد رفعت وتوضح أسباب الحادث

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يتأهل لربع نهائي دوري مرتبط السلة علي حساب الزهور

GMT 10:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز اتجاهات الديكور التي ستكون رائجة في عام 2025

GMT 22:30 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

5 قواعد لإتيكيت الخطوبة

GMT 14:43 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

أحمد مالك وطه دسوقي يجتمعان في "ولاد الشمس" رمضان 2025
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon