توقيت القاهرة المحلي 20:18:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«اضرب ابن الألْيَمَيْن»

  مصر اليوم -

«اضرب ابن الألْيَمَيْن»

بقلم : حمدي رزق

اعتداء غاشم واستقواء غبى مارسه كويتى غليظ على شاب مصرى مغلوب على أمره «وليد» يعمل «كاشير» داخل جمعية «صباح الأحمد»، ما أثار غضب المحترم «ناصر ذعار العتيبى»، رئيس الجمعية، حيث تقدم باستقالته نتيجة هذه الواقعة، مشددًا على استيائه من ضياع حقوق الوافدين والاعتداء عليهم وإهانتهم من قبل المواطنين الكويتيين، هكذا شهد شاهد من أهلها.

قطع يد تمتد على مصرى، ولو كان الأمر قصاصا عادلا لسفخه وليد على وجهه ثلاث مرات أمام الكاميرات لتسجله وتشيره على الفضاء الإلكترونى، ليعلم كل متطاول قولا أو فعلا أن المصرى كريم العنصرين، والكريم لا يُضام.

وسبق وفعلها الفاروق عمر، والرواية الذائعة على علّاتها تقول: «أتاه رضى الله عنه رجل من أهل مصر يحمل مظلمة، وقال له يا أمير المؤمنين إنى عائذ بك من الظلم، فأجابه عمر عُذت بمعاذ». فقال: «سابقت ابن عمرو بن العاص فسبقته، فجعل يضربنى بالسوط ويقول: أنا ابن الأكرمين. فكتب رضى الله عنه إلى عمرو بن العاص يأمره بالقدوم عليه، ويَقْدُم بابنه معه، فما إن وصل وكان بحضرته أمر الخليفة عمر أن يأتوا بالمصرى الذى قدم الشكوى، وقال له: خذ السوط فاضرب».

يقول أنس بن مالك: «فجعل يضربه بالسوط»، وعمر يقول: «اضرب ابن الألْيَمَيْن، فوالله لقد ضربه ونحن نحب ضربه». (الأَلْيَمَيْن ترجمة الألأميْن، وهى صيغة تعظيم لـ«لئيم»).

يقول أنس: «فما أقلع عنه حتى تمنينا أن يرفع عنه، ثم قال عمر للمصرى: ضع على ضِلعة عمرو، فقال: يا أمير المؤمنين إنما ابنه الذى ضربنى، وقد اشتفيت منه. فما كان من عمر إلا أن وجه حديثه لعمرو بن العاص بكلمته الشهيرة: مُذْ كم تعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً».

مشكورة الوزيرة النبيلة نبيلة مكرم أن نفرت ممثلة للحكومة المصرية لنجدة الشاب المصرى المستضعف «وليد» ولم يهدأ لها بال ولا نامت على ضيم، حتى تم تسجيل الواقعة «جنحة برقم ٦١» وإحالتها للقضاء الكويتى، لن يضام مصرى حتى لو خارج الحدود، وفى مصر رئيس بأخلاق السيسى، يحترم الأشقاء.

ثقة فى القضاء الكويتى أن يخف لإحقاق حق «ابن الأكرمين» وتطبيق الحد القانونى على «ابن الألْيَمَيْن» ليئد فتنة تستعر بين الشعبين، وتعمل عليها منابر إخوانية عقورة، ترومها نارًا، الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها من مرقدها. العلاقات الشعبية المصرية- الكويتية تمر بمنحنى جد خطير، وتوالى التحريض الممنهج فى فيديوهات مشيّرة ينتهى بحوادث مروعة، تخلف «إحن ومحن».

والمشرحة العربية مش ناقصة ضحايا، ويستوجب وضع الأمور فى نصابها، فليس كل الكوايتة معتدين، ويكفى نفرة المحترم «ناصر ذعار العتيبى» الذى أبى على نخوته العربية إهانة الشاب المصرى على يد سفيه، واستقال رفضا لهذا الاستقواء البغيض، قائلا: «يشهد الله أنى ما اتغبنت غبن بعد اللى صار مع وليد».. وليد لن يتنازل عن حقه وبالقانون قصاصا على طريقة الفاروق عمر «اضرب ابن الألْيَمَيْن».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«اضرب ابن الألْيَمَيْن» «اضرب ابن الألْيَمَيْن»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 18:02 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
  مصر اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم الدشاش

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 06:04 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 14:18 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

GMT 21:19 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تربح 7.4 مليارات جنيه ومؤشرها الرئيس يقفز 1.26%

GMT 21:48 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon