توقيت القاهرة المحلي 01:34:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«اضرب ابن الألْيَمَيْن»

  مصر اليوم -

«اضرب ابن الألْيَمَيْن»

بقلم : حمدي رزق

اعتداء غاشم واستقواء غبى مارسه كويتى غليظ على شاب مصرى مغلوب على أمره «وليد» يعمل «كاشير» داخل جمعية «صباح الأحمد»، ما أثار غضب المحترم «ناصر ذعار العتيبى»، رئيس الجمعية، حيث تقدم باستقالته نتيجة هذه الواقعة، مشددًا على استيائه من ضياع حقوق الوافدين والاعتداء عليهم وإهانتهم من قبل المواطنين الكويتيين، هكذا شهد شاهد من أهلها.

قطع يد تمتد على مصرى، ولو كان الأمر قصاصا عادلا لسفخه وليد على وجهه ثلاث مرات أمام الكاميرات لتسجله وتشيره على الفضاء الإلكترونى، ليعلم كل متطاول قولا أو فعلا أن المصرى كريم العنصرين، والكريم لا يُضام.

وسبق وفعلها الفاروق عمر، والرواية الذائعة على علّاتها تقول: «أتاه رضى الله عنه رجل من أهل مصر يحمل مظلمة، وقال له يا أمير المؤمنين إنى عائذ بك من الظلم، فأجابه عمر عُذت بمعاذ». فقال: «سابقت ابن عمرو بن العاص فسبقته، فجعل يضربنى بالسوط ويقول: أنا ابن الأكرمين. فكتب رضى الله عنه إلى عمرو بن العاص يأمره بالقدوم عليه، ويَقْدُم بابنه معه، فما إن وصل وكان بحضرته أمر الخليفة عمر أن يأتوا بالمصرى الذى قدم الشكوى، وقال له: خذ السوط فاضرب».

يقول أنس بن مالك: «فجعل يضربه بالسوط»، وعمر يقول: «اضرب ابن الألْيَمَيْن، فوالله لقد ضربه ونحن نحب ضربه». (الأَلْيَمَيْن ترجمة الألأميْن، وهى صيغة تعظيم لـ«لئيم»).

يقول أنس: «فما أقلع عنه حتى تمنينا أن يرفع عنه، ثم قال عمر للمصرى: ضع على ضِلعة عمرو، فقال: يا أمير المؤمنين إنما ابنه الذى ضربنى، وقد اشتفيت منه. فما كان من عمر إلا أن وجه حديثه لعمرو بن العاص بكلمته الشهيرة: مُذْ كم تعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً».

مشكورة الوزيرة النبيلة نبيلة مكرم أن نفرت ممثلة للحكومة المصرية لنجدة الشاب المصرى المستضعف «وليد» ولم يهدأ لها بال ولا نامت على ضيم، حتى تم تسجيل الواقعة «جنحة برقم ٦١» وإحالتها للقضاء الكويتى، لن يضام مصرى حتى لو خارج الحدود، وفى مصر رئيس بأخلاق السيسى، يحترم الأشقاء.

ثقة فى القضاء الكويتى أن يخف لإحقاق حق «ابن الأكرمين» وتطبيق الحد القانونى على «ابن الألْيَمَيْن» ليئد فتنة تستعر بين الشعبين، وتعمل عليها منابر إخوانية عقورة، ترومها نارًا، الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها من مرقدها. العلاقات الشعبية المصرية- الكويتية تمر بمنحنى جد خطير، وتوالى التحريض الممنهج فى فيديوهات مشيّرة ينتهى بحوادث مروعة، تخلف «إحن ومحن».

والمشرحة العربية مش ناقصة ضحايا، ويستوجب وضع الأمور فى نصابها، فليس كل الكوايتة معتدين، ويكفى نفرة المحترم «ناصر ذعار العتيبى» الذى أبى على نخوته العربية إهانة الشاب المصرى على يد سفيه، واستقال رفضا لهذا الاستقواء البغيض، قائلا: «يشهد الله أنى ما اتغبنت غبن بعد اللى صار مع وليد».. وليد لن يتنازل عن حقه وبالقانون قصاصا على طريقة الفاروق عمر «اضرب ابن الألْيَمَيْن».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«اضرب ابن الألْيَمَيْن» «اضرب ابن الألْيَمَيْن»



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon