بقلم : حمدي رزق
لمن لا يعرف «جيرارد ديبارديو» هو جيرارد زافير مارسيل ديبارديو (٧٢ عاما) مولود فى ٢٧ ديسمبر ١٩٤٨ فى «شاتورو» عاصمة إقليم «أندر» فى وسط فرنسا، وثانى أكبر مدينة فى مقاطعة «بيرى»، بعد بورجيز.. ويطلق على سكانها اسم Castelroussins.
جيرارد ديبارديو ممثل فرنسى ومخرج أفلام.. تحصّل على الجنسية الروسية شهر يناير ٢٠١٣، هدية من الرئيس الروسى بوتين، وحصل على وسام «جوقة الشرف» رتبة فارس، ووسام الاستحقاق الوطنى، كما حصل على جائزة «سيزار» لأحسن ممثل مرتين.
يوصف عربيًا بعاشق الكيان الصهيونى، وقام بتمثيل ودعم إنتاج فيلم دعائى فج يدعو يهود العالم لإعادة اكتشاف جذورهم التاريخية فى «أرض الميعاد»، وقام قبل عامين بتسويق التوقيع على بيان تحريضى فى فرنسا يفج كراهية ضد كل من تسول له نفسه انتقاد الصهيونية وإسرائيل.. ومتهم بالاغتصاب فى فرنسا (قيد التحقيق).
لذا لزم التعريف، فتكريم جيرارد ديبارديو المقرر فى الدورة الرابعة لمهرجان الجونة (23- 31 أكتوبر الجارى) يحك أنوفًا، السينمائيون الرافضون لدعوة «جيرارد ديبارديو» عندهم كل الحق، هناك إصرار ممنهج على التطبيع الثقافى مع عشاق الكيان من حول العالم، مكتوب على السينما المصرية أن تقاوم ببسالة التطبيع بإعلان مستدام للمقاطعة، وخفية برفض دعوات وتكريمات عشاق الكيان عالميا.
الرفض الساخط فى بيان «اللجنة الوطنية لمقاومة التطبيع» وقعه نخبة من مبدعى مصر وكبار مثقفيها، فى تجسيد لمعنى المقاومة المصرية، لساها عُرُوقهَا بتنبض رَفْضًا.
من ذا الذى يجلب عُشاق الكيان إلى مصر دواليك، شكله عاشق صبابة، دايب كالسكر فى قعر الكيان المتقوقع فى أرضنا المحتلة، من ذا الذى فكر فى تكريم «جيرارد ديبارديو»، أهو نفسه من حاول فرض تكريم المخرج الفرنسى «كلود ليلوش» العاشق للكيان الصهيونى فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وهل هو نفسه الذى سبق أن كرّم التفافا على الإرادة السينمائية الوطنية المخرج اللبنانى المطبع «زياد دويرى» فى الجونة؟
هوه فيه إيه، هذا خرق فاضح لقرارات الجمعية العمومية لاتحاد النقابات الفنية برفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيونى ومؤيديه، وجيرارد ديبارديو نموذج ومثال مغتصب فاضح.
مطالعة أسماء الموقعين المحترمين على بيان رفض دعوة جيرارد ديبارديو إلى الجونة دليل على يقظة مصرية لأشكال التطبيع الخفية، نفرة سينمائيى مصر ومبدعيها ومثقفيها وكتابها وشعرائها رفضا لتكريم هذا المغتصب يستوجب الاحترام من إدارة مهرجان الجونة امتثالا، هذا التكريم، أقصد التطبيع المجانى، يهين قيم الإنسانية والكرامة (من بيان الرفض)، والمجد لمثقفى وفنانى ومواطنى مصر دوما ضد التطبيع.. وتحيا مصر ثلاثا.