توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفوريجى مجددًا..

  مصر اليوم -

الفوريجى مجددًا

بقلم : حمدي رزق

يقال رَجُلٌ أفَّاقٌ وهو الضّارِبُ فِى الآفَاقِ مُكْتَسِبًا، وهو من لا ينتَسب إلى وطن، وهو من لا يثبت على رأى واحد، مختلّ الذِّمة، كذّاب، أما الفوريجى فمشتق من «الفورمجى»، وهى كلمة إنجليزية معناها الرجل الذى يصب الأشكال فى القوالب، والفوريجى يستطيع صب الكلام الكاذب فى قوالب قابلة للتصديق.

بحكم المهنة ومتابعة الأفَّاقين والفوريجية فى قنوات رابعة التركية، لاحظت ظهورا مكثفا للفوريجى على قنوات النصابين، يستضيفونه عبر الفضاء الإلكترونى من منه فى إسبانيا، ويسألونه كخبير فى الشؤون المصرية، وكيف يمكن تثوير القواعد، وخلخلة الأمن، ومواجهة الجيش، وفى كل ظهور ينتعش خيلاء، ويغشاه الكذب، ويتخرص على رجالات الوطن، يقول الفوريجى القذر، النصاب الدولى، آكل أموال اليتامى من أسرته، «اللى ميخرجش من داره يستاهل ضرب الشبشب من مراته».

تخيل هذا القذر يتحدث عن رجالات المصريين هكذا حديثا بذيئا، فعلا إن طلع العيب من أهل العيب، السكوت على تخرصات «الفوريجى» أغراه بالمزيد، ويغرى «المؤلفة قلوبهم» على ركوب الموجة ونهش سمعة رجال الشعب المصرى، بعد أن استباحوا عرض نسائه الكمل الشريفات الفضليات، عرض عظيمات مصر مستباح على قنوات العهر التركية. الفوريجى قائد رهط الأفاقين عاد من اعتزاله بأمر سيده الإخوانى، ليمارس الخيانة علانية، الفوريجى يرسم نفسه معارضًا أشوس من منه الإسبانى، ويستعرض لوذعياته وخزعبلاته وهناك من يتمايل طربًا فى جلسات التحشيش من أثر الدخان الأزرق، وقول يا سيدى، إشجينى، قول كمان، وتبين أسنانه الزرقاء كذئب برى يلتمظ لقطعة من لحم الكتوف. استهداف الدولة المصرية ليس خافيًا، ولكن المخفى عن الطيبين هو حجم المؤامرة، ظهورات الفوريجى تشى بما هو خاف، جبل الثلج لا يزال تحت الماء المتجمد، عملية تذويب الثلج وتحريك جبل المؤامرة مجددا.

ظهورات الفوريجى الفاجر نموذج ومثال، الألسنة الإخوانية طالت واستطالت بفاحش القول، الخلط والتخليط نعم لا يخيل على عاقل، والتعويل على ذكاء البسطاء يلزمه رفع منسوب الوعى، صحيح الشعب واع لمخططات الإخوان والتابعين ولكن ظاهرة الاجتراء على الشعب المصرى ظاهرة خبيثة، ولبانة فى الأفواه، التى تعقد ألسنتنا الدهشة من فرط الاستباحة.

الشارع غاضب جدا من إهانات الفوريجى النصاب، الذى يستقوى بالخارج فى مشهد حزين، العملاء يتباهون بالعمالة والخيانة، الخونة ينسلون من بين الصفوف، الطابور الخامس ينشط مجددا بكمية مريعة من الشائعات، مستهدف فتن الطيبين من حول رئيسهم. اليوم تنشيط الخلايا الإخوانية النائمة، يجولون فى الشوارع وعلى المقاهى وفى الميكروباصات ببضاعة الإفك والبهتان، يستهدفون زرع البلبلة والاضطراب فى الصف الوطنى، تثبيط الروح المعنوية، ضرب المناعة الشعبية، استباحة الثوابت الوطنية، إلقاء كميات من التراب على المنجز الوطنى، إهالة جبال من الشائعات تسد عين الحقيقة عن الرؤية الوطنية، ولكن عناية الله جندى، هذا شعب يعرف رئيسه وشعبه جيدا، من بين الصلب والترائب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفوريجى مجددًا الفوريجى مجددًا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon