توقيت القاهرة المحلي 14:14:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حمام بالفريك

  مصر اليوم -

حمام بالفريك

حمدي رزق
بقلم - حمدي رزق

من مأثورات «عبد العظيم فنجان» قوله: «كانت تمطر ريشًا عندما رقصتِ فى آخر مرة لأنك تحولتِ من فرط الغبطة إلى حمامة وطرتِ..».

من تجليات الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الحرب الأوكرانية، بروز تيار اقتصادى مصرى لافت عالميا، ينتهج العقلانية الاستهلاكية، ويفتكس حلولا سحرية للمشاكل اليومية المتخلفة عن الحرب.

أحدث التجليات الاقتصادية بعد نظرية «البيض بالبسطرمة» التى لفت العالم الافتراضى، صدرت عن مرجع اقتصادى مصرى أريب، نظرية عجائبية تسمى نظرية «الحمام بالفريك»، وتقوم على فكرة شعبوية «أنا زى الفريك محبش شريك»!!.

نظرية جاوزت «النظرية الكنزية» فى الاقتصاد لصاحبها ‏الاقتصادى البريطانى «جون مينارد كينز»، المعروفة بنظرية «الدخل المطلق»، وترى أن مستوى الدخل المطلق هو العامل الأساسى الذى يحدد حجم الإنفاق الاستهلاكى للفرد، سواء فى حالة البيض الأورجانيك، أو الحمام الزغاليل!!.

نظرية «الحمام بالفريك» لصاحبها الاقتصادى المصرى «حسين أبو صدام» تستهدف الحد من استهلاك الفريك، سيما وأن أزمة الفريك العالمية تلقى بظلالها على الاقتصاديات الناشئة، وهى اقتصاديات تتعاطى الحمام بالفريك، والبط بالفريك، والوز بالفريك، ما يشكل اختلالا فى المعادلات الاقتصادية ويدفع العالم نحو الأزمة الفريكية العظمى.

سعر صاع الفريك الخام كسر سقف العشرة جنيهات فى أسواق المنوفية، وأزمة الفريك تقلق المؤسسات الاقتصادية العالمية، ويتوفر عليها صندوق النقد والبنك الدولى، لقياس تأثيرات نقص الفريك على مستوى التضخم العالمى، وخطورة استهلاك الاحتياطى الاستراتيجى من الفريك فى بلاد تأكل الزغاليل.

معلومات تتحدث عن اجتماع أممى سيحضره نقيب الفلاحين المصرى «حسين أبو صدام» صاحب نظرية «تداعيات حشو الحمام بالفريك فى زمن الحرب» لإلقاء محاضرة على جمع من الخبراء الدوليين، بغية البحث عن حلول واقعية لأزمة الفريك العالمية فى سياق التجربة المصرية فى ترشيد استهلاك الفريك (شويًا أو حشوًا).

كلامه فى الشتاء فاكهة، ومنطوقه فلسفى اقتصادى متطور، أبو صدام لفت العالم، ولقى استحسانا من خبراء البنك الدولى، وجار تعميم تجربة الحمام بالفريك فى شرق جبال الأوراس!.

«أبو صدام» ليس فلاحا عاديا، ولكن نقيب استثنائى، يفكرك بالأروبة الفرنسية «مارى أنطوانيت» صاحبة المسكوكة التاريخية «إذا لم يجدوا الخبز، فليأكلوا البسكويت».

يقال والله أعلم، وعلى طريقة تفاحة العم نيوتن، أبو صدام كان منفعلا بالحرب الأوكرانية، وحانقا على بوتين، وعاد إلى بيته بعد طلعة تليفزيونية قاهرية، مهموما منهكا حزينا من أثر الحرب، مدد رجليه وفرد طوله على الكنبة فى الصالون، ومن تعبه أخذته سِنة من النوم، فصعد لأعلى، فوق السطوح، فطاف ببرج الحمام، فطارت حمامة لأعلى، تهدل وتضرب بجناحيها، والزغاليل القرع فى العش تصفر «بلاش حمام بالفريك»، فصحا من نومه على التليفزيون عدل، وألقى بمنامه على جمهرة المشاهدين، فخرجوا فى مظاهرة إلكترونية حاشدة، بلاش حمام بالفريك.

الأمر جد خطير، الأزمة الاقتصادية ضاغطة على أنفاس أبو صدام، طابقة على قفصه الصدرى، ومعلومات يقينية مرشح بقوة لجائزة نوبل فى الاقتصاد، فقط أخشى اسمه يكون محل تردد من لجنة الجائزة!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمام بالفريك حمام بالفريك



GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

GMT 22:47 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حرب القرن

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:41 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لبلبة تكشف عن الشخصية الوحيدة التي تشبهها في أفلامها
  مصر اليوم - لبلبة تكشف عن الشخصية الوحيدة التي تشبهها في أفلامها

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon