توقيت القاهرة المحلي 19:48:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى مغزى قرارات العفو الرئاسية

  مصر اليوم -

فى مغزى قرارات العفو الرئاسية

بقلم - حمدي رزق

أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى قرار رقم 104 لسنة 2024 فى شأن العفو عن باقى العقوبة لبعض المحكوم عليهم مناسبة الاحتفال بعيد الفطر، وعيد تحرير سيناء الموافق الخامس والعشرين من إبريل عام 2024.

القرار الرحيم نشر فى الجريدة الرسمية يوم الوقفة، ليضفى لمسة إنسانية على أيام عيد الفطر، العيد عيدين.

سنة رئاسية حسنة، تتكرر فى المناسبات القومية والدينية وبين المناسبات بقرارات رئاسية نافدة، تفتح طاقة أمل، تشيع تفاؤلا، ولا يسعنا بعد الشكر، سوى طلب المزيد من قرارات الإفراجات الرحيمة.

معلوم وليس خافيا، الإفراجات تحاط باحترازات قانونية شديدة الصرامة، وقرارات العفو الرئاسية محكومة بالقانون، العفو عمن يستحق من السجناء بشفافية وتجرد وعدالة، وفق احترازات أمنية وعدلية مشددة.

قرارات العفو تعنى أساسا بمن لم تلوث أياديهم بالدماء، المبادرة تعنى بالإفراج عن مساجين لا عن إرهابيين، ومصر الأولى بشبابها الذين تنكبوا الطريق القويم، وإذا استقاموا، حقهم فرصة ثانية بكرم إنسانى، وليس بضغط من جماعات شريرة تتربص بنا الدوائر لتقتنص إفراجات لإرهابيين أياديهم ملوثة بالدماء.

الشاهد أن الدولة المصرية لا ترهن قرارات العفو على ضغوطات خارجية أو داخلية، وسوابق رفض الضغوط الخارجية قريبة إلى الأذهان، وثابتة بالقول، ومعلومة للكافة، وعلى رؤوس الأشهاد.

قرارات العفو بالضرورة لا ترتهن بأصوات زاعقة مأجورة، تنبح على الدولة المصرية بغرض ابتزازها للإفراج عن قيادات إرهابية أيديها ملوثة بدماء الأبرياء، عادة ما يجأر إخوان الشيطان فى منافيهم البعيدة وعبر منصاتهم البغيضة كذبا وزورا وبهتانا بطلب العفو عن سجنائهم، ويستنفرون المنظمات الحقوقية الممسوسة لإجهاض مثل هذه القرارات الرحيمة التى تصادف أعيادا.

فى كل قرار عفو منشور فى الجريدة الرسمية، يطالع إخوان الشيطان قوائم الأسماء خلوا من قيادات الجماعة الإرهابية، فيستشيطون غضبا، وعلى طريقة «فيها لأخفيها» يشيطنون القرارات الرحيمة ويشككون فى معناها، ويثيرون الشكوك فى نواياها.

الإخوان لا يهمهم سوى قياداتهم الإرهابية، لا يهمهم سجين عادى قذفته به الأقدار فى السجون، وحتى شبابهم فى السجون لا بواكى إخوانية لهم.

وقع متوالية الإفراجات خارجيا طيب، سوى بعض الحلقات الشريرة ممثلة فى جماعات حقوقية تنشط (دوليا)، ممسوسة إخوانيا، تشوه وجه هذه هذه القرارات الرئاسية المعتبرة، وفق تقارير إخوانية موجهة.

الإخوان ومن لف لفهم لن يرضوا عن قرارات العفو، إلا إذا شملت الإفراجات قيادات الإرهابية فى السجون، وهؤلاء دينوا بالجرم المشهود وفق محاكمات علنية، وهم خارج مبادرة العفو الرئاسية تماما.

قرارات العفو المنشورة تواليا فى «الجريدة الرسمية»، دليل على ما نقول، والمعنى الكامن فى الأرقام فى قرارات العفو الرئاسية، وقرارات الإفراج من قبل النيابة العامة، تترجم هكذا إذا شئنا الترجمة الأمينة، تبرهن على إرادة دولة قوية، لا تخضع لأصحاب الأصوات العالية الزاعقة الرامية إلى تسويد وجه الدولة المصرية فى المحافل الدولية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى مغزى قرارات العفو الرئاسية فى مغزى قرارات العفو الرئاسية



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon