توقيت القاهرة المحلي 20:18:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إبراهيم نصر.. الله يرحمه

  مصر اليوم -

إبراهيم نصر الله يرحمه

بقلم : حمدي رزق

أسأل الله له الرحمة والمغفرة. الفنان اللطيف أبودم خفيف إبراهيم نصر، يرحمه الله رحمة واسعة بقدر ما أسعدنا، رحمة رغم أنف الكارهين، رحمة من عند واسع الرحمة، سبحانه رحمته وسعت كل شىء.

الرّحمة خُلق الأنبياء عليهم السّلام، وورد ذكر الرّحمة في نحو مائتى وثمانية وستين موضعاً في الكتاب الكريم، وأكثرها جاءت من حيث صيغة الأسماء، كقوله تعالى: (إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)، ولفظ رحمة مشتقٌّ من الفعل رحم، وهو دليلٌ على الرّقة، واللّطف، والرّأفة.

من ذا الذي يتألى على الله سبحانه وتعالى، ويمنع رحمته عن إنسان عاش حياته باشا في وجه الناس، وفى التألى، قالوا إنه من فلتات اللسان الخطيرة على المسلم، فقد روى مسلم في صحيحه: عن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «حدث أن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان، وأن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألى على أن لا أغفر لفلان فإنى قد غفرت لفلان وأحبطت عملك».

مسلم أو مسيحى أو يهودى أو بوذى، أو حتى كافر.. إنت مالك، ما دخلك فيما بين العبدوربه، كفوا أذاكم عن خلق الله بين يدى الله، ربنا يحاسب عبده ويغفر ويرحم، لا تفترى يا هذا بادعاء الحساب وأنت لا تملك من أمر نفسك شيئا، كفى تأليا على الله.

عجبًا مَن ذا الذي منح هؤلاء الحق الحصرى في توزيع «صكوك الرحمة» على العباد دنيا وآخرة، مَن ذا الذي أعطى لهؤلاء هذا الحق ونصّبهم علينا مفتين فينا، يحللون ويحرمون ويتألون على الله، مَن ذا الذي سيّدهم على الرقاب، مَن أعطاهم صكوك الغفران، وملكهم مفاتيح الجنة؟.

هذا اجتراء فاجر، وافتئات سافر، المسيحيون وغيرهم ليسوا في ذمتكم، وليسوا رهن رضاكم، ولا يطلبون عفوكم، ولا ينتظرون صكًا منكم، لماذا تتطوعون دومًا بكراهيتهم، وتنكأون جروحهم وهم حزانى لا يكفكف لهم دمعا، وتهينونهم في مصيبتهم، وتقلقلون مضاجعهم في الموت، لماذا تبتدرونهم دومًا بالكراهية، لماذا أصلا تكرهونهم، وتوصون وتتواصون بكراهيتهم؟.

قبلا وبعدا، وفى كل حين يستكثر أحد الكارهين عن إخوتنا الرحمة، ويتنطع الذي في قلبه مرض على جنودنا على الحدود، يفرقون بينهم إذا لقوا ربهم، هذا شهيد لأنه مسلم وهذا قتيل لأنه مسيحى، أخشى أن هناك من يتطوع بمنح الإرهابى الانتحارى صك الشهادة لأنه مسلم!.

هلا شققت عن قلبه، بلى.. ولكن نفسى أعرف شعور مثل هذا المتألى على الله وهو ينزع عن هؤلاء الشهادة بقلب جامد، كيف نام هنيئًا بعد نوبة تكفير.

معلوم، الضمير لا يمنعك من فعل الخطيئة لكنه يمنعك من الاستمتاع فيها، هذا إذا كان عندك ضمير أصلًا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبراهيم نصر الله يرحمه إبراهيم نصر الله يرحمه



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 18:02 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
  مصر اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم الدشاش

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 06:04 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 14:18 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

GMT 21:19 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تربح 7.4 مليارات جنيه ومؤشرها الرئيس يقفز 1.26%

GMT 21:48 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon