توقيت القاهرة المحلي 23:46:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إبراهيم نصر.. الله يرحمه

  مصر اليوم -

إبراهيم نصر الله يرحمه

بقلم : حمدي رزق

أسأل الله له الرحمة والمغفرة. الفنان اللطيف أبودم خفيف إبراهيم نصر، يرحمه الله رحمة واسعة بقدر ما أسعدنا، رحمة رغم أنف الكارهين، رحمة من عند واسع الرحمة، سبحانه رحمته وسعت كل شىء.

الرّحمة خُلق الأنبياء عليهم السّلام، وورد ذكر الرّحمة في نحو مائتى وثمانية وستين موضعاً في الكتاب الكريم، وأكثرها جاءت من حيث صيغة الأسماء، كقوله تعالى: (إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)، ولفظ رحمة مشتقٌّ من الفعل رحم، وهو دليلٌ على الرّقة، واللّطف، والرّأفة.

من ذا الذي يتألى على الله سبحانه وتعالى، ويمنع رحمته عن إنسان عاش حياته باشا في وجه الناس، وفى التألى، قالوا إنه من فلتات اللسان الخطيرة على المسلم، فقد روى مسلم في صحيحه: عن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «حدث أن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان، وأن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألى على أن لا أغفر لفلان فإنى قد غفرت لفلان وأحبطت عملك».

مسلم أو مسيحى أو يهودى أو بوذى، أو حتى كافر.. إنت مالك، ما دخلك فيما بين العبدوربه، كفوا أذاكم عن خلق الله بين يدى الله، ربنا يحاسب عبده ويغفر ويرحم، لا تفترى يا هذا بادعاء الحساب وأنت لا تملك من أمر نفسك شيئا، كفى تأليا على الله.

عجبًا مَن ذا الذي منح هؤلاء الحق الحصرى في توزيع «صكوك الرحمة» على العباد دنيا وآخرة، مَن ذا الذي أعطى لهؤلاء هذا الحق ونصّبهم علينا مفتين فينا، يحللون ويحرمون ويتألون على الله، مَن ذا الذي سيّدهم على الرقاب، مَن أعطاهم صكوك الغفران، وملكهم مفاتيح الجنة؟.

هذا اجتراء فاجر، وافتئات سافر، المسيحيون وغيرهم ليسوا في ذمتكم، وليسوا رهن رضاكم، ولا يطلبون عفوكم، ولا ينتظرون صكًا منكم، لماذا تتطوعون دومًا بكراهيتهم، وتنكأون جروحهم وهم حزانى لا يكفكف لهم دمعا، وتهينونهم في مصيبتهم، وتقلقلون مضاجعهم في الموت، لماذا تبتدرونهم دومًا بالكراهية، لماذا أصلا تكرهونهم، وتوصون وتتواصون بكراهيتهم؟.

قبلا وبعدا، وفى كل حين يستكثر أحد الكارهين عن إخوتنا الرحمة، ويتنطع الذي في قلبه مرض على جنودنا على الحدود، يفرقون بينهم إذا لقوا ربهم، هذا شهيد لأنه مسلم وهذا قتيل لأنه مسيحى، أخشى أن هناك من يتطوع بمنح الإرهابى الانتحارى صك الشهادة لأنه مسلم!.

هلا شققت عن قلبه، بلى.. ولكن نفسى أعرف شعور مثل هذا المتألى على الله وهو ينزع عن هؤلاء الشهادة بقلب جامد، كيف نام هنيئًا بعد نوبة تكفير.

معلوم، الضمير لا يمنعك من فعل الخطيئة لكنه يمنعك من الاستمتاع فيها، هذا إذا كان عندك ضمير أصلًا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبراهيم نصر الله يرحمه إبراهيم نصر الله يرحمه



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon