توقيت القاهرة المحلي 05:04:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على العهد والقسم..

  مصر اليوم -

على العهد والقسم

بقلم : حمدي رزق

طبيب يداوى الناس وهو مريض، الدكتورة شيرين الجيار، استشارى طب الأطفال بمستشفيات جامعة القاهرة، زوجة الشهيد الدكتور هشام الساكت، وكيل كلية طب قصر العينى، قطعت قول كل خطيب، وجهت رسالة بعلم الوصول لأطباء مصر: «على العهد والقسم مش هنتخلى عن مريض مهما كانت الظروف».أحسنتِ قولاً سيدتى، الدكتور هشام، رحمة الله عليه، ظل يعمل لآخر دقيقة في حياته.. حتى كتب الله له الشهادة.

الدكتورة شيرين تبشرنا: «وأنا هرجع شغلى قريب.. وكثير من زملائنا اللى أصيبوا بعد شفائهم عادوا مرة أخرى لعملهم ومساعدة المرضى بالرغم من كل التحديات والصعاب اللى ممكن نواجهها.. لكن هذا ليس معناه أننا نتخلى عن مريض لأن هذا عهدنا أمام الله».

الله عليكِ يا عظيمة، الحمد لله ليس فينا من يتولى يوم الزحف، والتولى يوم الزحف هو الفرار من الميدان، وهو من السبع الموبقات أو السبع الكبائر المحرمة، المستوجب اجتنابها، وأى حديث عن تولى الأطباء يوم الجائحة قول مكذوب، يمحقه عشرات الآلاف من الأطباء يواجهون ليل نهار الفيروس القاتل، بعزيمة وإيمان وروح استشهادية، صدق من وصفهم بالجيش الأبيض، وهو وصف مصرى خالص يليق بشعب كل مواطن يعيش على أرضه مشروع شهيد.

أقول قولى هذا لأن إخوان الشيطان ينفثون في العقد، ويبخون سمًا، وينشطون إلكترونيًا لتسميم الآبار، الأطباء هم جيش الوطن، ولم يُجرب على جندى مصرى في قلب المعركة أن تمرد، أو ألقى سلاحه، أو قايض على روحه، وأطباء مصر من هذا الصنف الفاخر وطنيًا، إلا من كان ملموسا أو ممسوسا أو في قلبه مرض، الإخوانية الفيروسية مرض عضال، وباء والعياذ بالله تظهر أعراضه في خلايا نايمة تنشط في زمن الجوائح والنوازل والأوبئة.

قوام الجيش الأبيض بخير، ويستاهل كل الخير، وجهودهم مشكورة، صحيح لا شكر على واجب، ولكنهم يقدمون الواجب وزيادة، وفوق الطاقة، فإذا زفروا من قسوة الجائحة ترفقوا بهم، ولا تسلقوهم بألسنة حداد، هذا من فرط التعب والألم، الشغل فوق الطاقة، وهم مفطورون على الفداء، شهداء الجيش الأبيض يستحقون وأسرهم كل الخير، والخير كل الخير فيمن يستبطنون الخير.على قلب رجل واحد، عرق الأطباء لن يضيع هباء، تضحياتهم لن تذهب سدى، وشهداؤهم فوق الرؤوس، في أعلى عليين، شهداء.. شهداء.. شهداء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على العهد والقسم على العهد والقسم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon