توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جدارية صلاح وجائزته

  مصر اليوم -

جدارية صلاح وجائزته

بقلم - حمدي رزق

مَن كان يحلم، خيال، لاعب مصرى يُختار أحسن لاعب في الدورى الإنجليزى الممتاز Premier League، من قِبَل «رابطة كتاب كرة القدم الإنجليزية»، أهم نخبة كروية إنجليزية، وبفارق شاسع من النقاط عن أقرب منافسيه، تركهم جميعًا خلفه وركض نحو منصة التتويج.صحيح ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، صلاح لايزال قادرًا على الركض على العشب الأخضر بسرعة البرق الخاطف للأهداف، ويتصدر ترتيب هدافى النسخة الحالية من الدورى الإنجليزى الممتاز، لكن هذه المرة الجائزة لها طعم خاص، على وقتها كما يقولون.الجائزة القيِّمة رد اعتبار للفرعون الذي تعرض لحملة تشكيك عاتية، بعد متوالية إخفاقات المنتخب الوطنى التي كلّفته غاليًا، وأورثته حزنًا، وعرقلت مسيرته التهديفية طويلًا، وعانى أيامًا كابوسية كئيبة، والسكاكين

«محلية الصنع» تقطع في لحمه، وألسنة حداد تسلقه، وتُشكِّك في قدراته وإخلاصه لفانلة المنتخب الوطنى.لم يبرأ صلاح من وعكته الكروية بعد، لايزال في مرحلة النقاهة، والجائزة المستحقة تمامًا (من كبار نقاد الكرة في العالم) ستُعجل بالشفاء، وفوزه بلقب هداف Premier League، وحمل كأس أبطال أوروبا، وتجديد عقده مع ليفربول بما يرضى، سيعيده إلى الركض مجددًا والاستمتاع بتسجيل الأهداف.جماهير الريدز ضربت مثلًا راقيًا، استشعرت حزنًا ثقيلًا مُخيِّمًا على وجه وأداء صلاح بعد موقعة السنغال، من فرط حساسيتهم بأزمة الملك، ورغبة في إعادته سريعًا، وإخراجه من أحزانه الثقيلة، قرروا هذا هو التوقيت المثالى للدعم، «مو» كان يحتاج إلى دفعة معنوية، إلى مفاجأة سارة تلمع معها عيناه السوداء.

وحدثت خارج ملعب «Anfield»، وعلى طريق «الملك هارى» أبدع جمهور ليفربول بإضافة مذهلة إلى الجرافيتى الشهير (رسم الحائط) بلوحة جدارية عملاقة تحتفى بإنجازات «مو»، «نحن هنا نحتفل به» لسان حال جماهير الريدز.ورغم عدم اليقين بشأن مستقبل صلاح مع ليفربول، هناك ناس تانية، ثقافة تانية، إحساس راقٍ ومعتبر من جماهير تعتبر لنجم منحها سنوات أخيرة من السعادة، صلاح في ليفربول صانع السعادة، ونجم الشباك، معبود الجماهير.

جماهير The Reds تعوض صلاح عن نكران أقلية من الجماهير المصرية التي سامته سوء العذاب بعد إخفاقه في تسديد ضربة جزاء حاسمة في مباراة السنغال الفاصلة، وكأنه تعمدها، أو تخاذل في إسكانها المرمى، في حالة نكران لما قدمه صلاح طوال مشواره الدولى مع المنتخب الوطنى.فارق ثقافى، هكذا يكون الدعم النفسى المعتبر لنجم كبير، ومستوجب دعم مماثل وأكثر حميمية لابن مصر المخلص، وحسنًا فعلت الجماهير الواعية في تشيير حملة إلكترونية لدعم صلاح، لازم صلاح يشعر بأنه في القلب ساكن.صلاح مزاجه مصرى، ويعتدل المزاج برضاء الجماهير المصرية العظيمة عنه، دون هذا الرضا يتوه منه الطريق، وتطيش الكرات، ويضل طريقه نحو المرمى.صلاح في أمَسّ الحاجة إلى الدعم في المواعيد الكبرى، نهائى دورى الأبطال أمام الريال، والمباريات الحاسمة في صراع لقب الدورى مع مان سيتى، والمنافسة المعتادة على جائزة أحسن لاعب في العالم.. وعاجل مثل هذا الدعم المعنوى.. هو فيه كام صلاح في مصر؟!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدارية صلاح وجائزته جدارية صلاح وجائزته



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon