توقيت القاهرة المحلي 15:24:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نصف ساعة تكفي للعدوى!

  مصر اليوم -

نصف ساعة تكفي للعدوى

بقلم : حمدي رزق

الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، يحذر من تصاعد فى إصابات الموجة الثالثة من فيروس كورونا قبيل رمضان، حرى بوزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة أن يراجع قرار فتح المساجد لصلاة التراويح فى ضوء تحذيرات المستشار عوض، وللأمانة الوزير ضابط إيقاعه على مواقيت لجنة الأزمة الفيروسية بمجلس الوزراء.

الوزير احترازًا قصر التراويح على نصف ساعة، ولكنها كافية لنشر العدوى، الفيروس ينتقل بين الناس فى أجزاء من الثانية، «فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ» (النحل/ ٤٣).

بُحَّ صوت المفتى الدكتور شوقى علام وكبار العلماء فى توكيد جواز صلاة التراويح فى المنزل، خاصة لأصحاب الأعذار، «لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا» (الأحزاب/ ٢١)، كان المصطفى، صلى الله عليه وسلم، يؤديها فى بيته فى ظروف عادية وليست فيروسية!

أخشى أن هناك حالة مُمَالَأَة غير حذرة لأَشْواق الطيبين للتراويح خلافًا للاحترازات الطبية، مستوجب الحذر، الحالة الفيروسية حمراء، والعدوى تنتشر، وإذا دخل الفيروس مسجدًا فسنبتهل ساعتها موقنين بالإجابة: «اللهمَّ يا خفىَّ الألطاف نَجِّنا مما نخاف». ومستحب الدعاء النبوى: «.. وقنى شر ما قضيت»، وقبل وبعد الدعاء يستوجب الحذر طبيًا ومراجعة قرار إتاحة صلاة التراويح توقيا، «وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ» (البقرة/ ١٩٥).

المنحنى الصاعد للفيروس يشبه الكابوس، يُطبق على الأنفاس، وعدم الاكتراث بينة صالحة لتفشى الوباء، ستكلفنا أرواحًا، نفقد أعز الناس تباعًا، تحذيرات الرئيس، ومستشار الرئيس، وإحصاءات وزيرة الصحة، وهلع كبار الأطباء، تقول بالخطورة، وللأسف، وكأنهم جميعًا يؤذنون فى مالطة.

وبعيدًا عن التراويح، الناس فى الشوارع والمواصلات فى وادٍ بعيد، وهل أتاك نبأ الموجة الثالثة؟ سآوِى إِلى جبلٍ يَعْصِمُنِى مِنَ الْوباء، تعوزنا أسباب عدم الاكتراث، استهلاك الكمامات والمطهرات انخفض، حديث الوباء تراجع، والخشية المجتمعية فى أدنى معدلاتها، والحذر غائب تمامًا، عد الكمامات على أنوف الناس؟

وكأنهم يسعون حثيثًا إلى بلوغ الموجة الثالثة، عجبًا.. ألا يكفى ضحايا الموجتين الأولى والثانية؟ حقًا وصدقًا الأعمار بيد الله، وَاللَّهُ رَؤوفٌ بِالْعِبَادِ، لكن اعْقِلْها وتوكل، الموجة الثالثة أشد خطورة، وإذا تفشى الوباء سيكون كارثيًا.

وَاقِعُ الْحَالِ يُغنى عن السؤال، الناس بدون كمامات فى الطرقات، ونازلين جماعات احتفاء، ويتجهزون لإحياء ليالى رمضان، صحيح الحذر لا يمنع قدرًا، ولكن الوقاية خير من التنفس الصناعى، والكمامة خير من ماسك الأكسجين، ولا ينبئك مثل خَبِيرٍ، لا نملك مناعة القطيع بعد رغم التوسع فى التطعيم. يا لغِبْطة الفيروس، كورونا تشكر حسن تعاونكم فى تهيئة المناخ للعدوى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصف ساعة تكفي للعدوى نصف ساعة تكفي للعدوى



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon