بقلم : حمدي رزق
ارفض المستشار مرتضى منصور أو اكرهه، وشاءَ لك الهوى، ولكن لا تذبح نادى الزمالك وجماهيره بسكين تستله خفية فى سياق معركة شخصية.
قرارات اللجنة الأوليمبية (جماعة الحطب المشتعل)، لم تعاقب المستشار بل ذبحت نادى الزمالك، وفى حال الإصرار عليها ستضع الزمالك وجماهيره فى عين العاصفة.
ليس هكذا تورد الإبل، ليس هكذا تُذبح الأندية على مفرق الطرق، ليس شجاعة تدبيج القرارات العنترية بلا دراسة معمقة لتبعاتها، ما صدر عن لجنة هشام حطب قرارات (عليها مؤاخذة قانونية بالطرق القانونية)، ولكنها يقينًا لم تعتبر لحالة الاحتقان التى باتت عليها الجماهير البيضاء تحت ضغط «مظلومية تاريخية» تلون نظرتها الكروية.
ما صدر من قرارات لم يُراعِ الأوضاع الداخلية، ولم يقف على أبجديات الحالة الأمنية فى ظل عمليات تهييج وإثارة خارجية ممنهجة، يقودها فصيل إخوانى «شرير» يتلقف كل ما يصدر مصريًا ليترجمه إثاريًا (من الإثارة الخبيثة).
وزارة الداخلية نفرت لاحتواء الغضبة الجماهيرية الزملكاوية، ولينفر حكماء القلعة البيضاء، حذارِ من بعض الصفحات الإلكترونية التى تدعو إلى التجمع أمام نادى الزمالك اعتراضًا على قرار اللجنة الأوليمبية، هذه دعوة خبيثة فَاجْتَنِبُوها، توصيكم الداخلية بضرورة الالتزام بالطرق الشرعية فى التعامل مع قرارات اللجنة الأوليمبية.
العقل البارد مطلوب، الهدوء مستوجب، واحتواء الغضبة ضرورة وطنية، وهذا يقع على عاتق المستشار منصور أولاً، ولا مزايدة عليه وطنيًا، ولم يُخيّب المستشار الظن وخرج على الهواء رافضًا تلك الدعوات، مكتفيًا بالرفض الإلكترونى وتصدر «التريند» فى مواجهة جماعة الحطب المشتعل.
أختلف شخصيًا مع المستشار فى كثير، ولكن فى المواقف الوطنية المستشار منصور «عنوان»، ويقينى المستشار بعقليته القانونية سيسلك الطرق القانونية لإبطال قرارات اللجنة الأوليمبية.
الفضاء الإلكترونى فيه متسع، وتريند «كلنا مع المستشار» يتصدر، وهذا كاف لإعلان الرفض الجماهيرى، البلد مش ناقصة خبطان، حق الزمالك فى أيادٍ أمينة، وحق المستشار مرتضى يكفله القانون، ويقينًا سيعمل جاهدا على تهدئة الخواطر الجماهيرية، فى مثل هذه المحكات الوطنية يبرز المستشار مرتضى عنوانًا مصريًا معتبرًا.