توقيت القاهرة المحلي 15:52:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتصار الحياة

  مصر اليوم -

انتصار الحياة

بقلم : حمدي رزق

من الظّواهر الأكثر مأساويّةً جنوح الحيتان على الشاطئ، فمن المؤثّر رؤيتها وهى تموت، إذ تموت الحيتان عند جنوحها إلى الشاطئ، وعلى الرّغم من أنّ الحيتان تُشتهَر بامتلاكها نظام ملاحة متطوّرًا يُمكنّها من تحديد اتجاهها في البحر، إلا أنه من المعروف أن بعض أنواعها، خاصةً الحيتان الطيارة (الرّبان) والحيتان المنقاريّة والحيتان القاتلة، تجنح نحو المياه الضّحلة أو الشّواطئ، ممّا يؤدّى إلى موتها، وقد تشمل هذه الظّاهرة حيتانًا مُنفرِدةً أو قطيعًا كاملًا (من ويكيبيديا).

مجموعة قصصية للكاتب «محمود تيمور»، تحكى القصة الرئيسية فيها «انتصار الحياة» عن كيفية مواجهة الرغبة في الانتحار.

كنا زمان نتكلم عن أرقام، الآن نتكلم عن أسماء، كنا زمان نتكلم عن حالة كورونا في «الشرقية»، الآن نتكلم عن حالات في «العائلة»، كنا زمان نشاهد طوارئ وعزل أحياء وعزب وكفور وكمباوند، الآن الحجر منزلى، عائلات تعانى في قعور البيوت الكورونا اللعينة.

زمان بالمناسبة، في مارس الماضى، فيروس كورونا المتوحش أصاب المليون الأخير حول العالم (من مجموع تسعة ملايين) في ثمانية أيام، المليون الأول استغرقت إصابته ١٢٤ يوما، الفيروس اتسعر، فيروس مسعور، يضرب بشدة، والأخبار من المعامل متوالية، ليت عقارا وحيدا يظهر على العلن يعطى أملا.

البشرية بحب الحياة تقاوم، وقررت عدم الاستسلام للحجر المنزلى، كورونا فيروس ضد الحياة، لا ينتعش إلا في الهواء الطلق، إذا تنفسنا أصبنا، بين شهيق وزفير يربص الفيروس، فوق الخيال ما فعله هذ الفيروس بالبشرية، قمة الإعجاز الطبى والعلمى تعجز عن ملاحقة هذا الفيروس وهزيمته وإلجامه عن المزيد من حصد الأرواح!.

له في ذلك حكم، والحكمة ضالة المؤمن بانتصار الحياة، دعوة إلى العودة للحياة تتردد في أرجاء المعمورة، تؤذن في البشرية بالعمل من أجل الحياة.

انتصار الحياة على الرغبة في الانتحار خلاص من واقع مؤلم، البشر ليسوا حيتانا تنتحر قطعانا، البشرية اختارت الحياة، وستعود إلى الحياة، وستحلق طيور النورس فرحة بالنور، لا نملك رفاهية اليأس والإحباط، والوصية القرآنية المستدامة «هُوَ الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِى مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ». (الملك- 15).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتصار الحياة انتصار الحياة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon