توقيت القاهرة المحلي 20:11:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جدلية البوركينى

  مصر اليوم -

جدلية البوركينى

بقلم : حمدي رزق

سيبك من دراما وفاة كلب بسمة زوجة تامر، البوركينى هو نوع من ملابس السباحة التى صممتها الأسترالية ذات الأصل اللبنانى «عاهدة زناتى»، وهو عبارة عن بدلة سباحة تغطى كامل الجسم ما عدا الوجه واليدين والقدمين، وهى مطاطية بما يكفى للمساعدة فى السباحة، وقد لاقت رواجًا كبيرًا لدى مسلمات أوروبا.

تعملها الأسترالية ونلبسها نحن فى الساحل الشمالى، البوركينى هو «هرية» هذا الصيف الفيسبوكية، والبوركينيات غاضبات من استنكاف نزلوهن البحر، ويتحدين، وعلى الشاطئ الآخر تقف الرافضة للبوركينى تهكما وسخرية وكوميكسات، ما يثير ثائرة جماعة البوركينى.

«الزمبليطة فى الصالون» مسرحية طيب الذكر «نجاح الموجى»، تصلح وصفًا، زمبليطة البوركينى فى الساحل الشمالى.

ناس وناس، ناس تحترب على البوركينى والإسدال، وناس تحارب على الحدود، ناس تتنزه اصطيافًا، وناس تصطلى بنار الحرب، ناس تتفكه فيسبوكيًا، وناس تتجهز قتاليًا.

ناس غريبة وعجيبة تعيش بين ظهرانينا دونما إحساس بالتحديات المصيرية التى تواجه الوطن، وناس تقف على أطراف أصابعها حذر الحرب على الحدود، وناس تبلل قدميها فى رفاهية على ساحل المتوسط، ما هذا الذى نتترى فيه احترابًا.

هل البوركينى ظهر إذ فجأة فأثار الفزع، جنيات ظهرت فى البحر، هل قضمت البوركينيات المتوحشات أكتاف السابحات الفاتنات؟

عجيب أمرهم كل طلعة نهار بـ«هرية جديدة لنج»، وحكى غريب يستهدف الإلهاء، واهتبال الرأى العام، وحرف الوعى الجمعى عن هموم الوطن فى لحظة مصيرية، ربما هى الأخطر فى تاريخ مصر الحديث.

أعلم أن «حديث المؤامرة» غير مهضوم من جماعة مدد قدميك فى وجه المجتمع دون أن تغسلها، ولكن توالى مثل هذه الفسفسات الفيسبوكية، بمتوالية عددية، وتكاثر سرطانى مريب، لا نفيق من النقاب حتى يدهمنا البوركينى، ومن التحرش إلى التنمر، ومن حديث النامصة إلى حديث السافرة، وصرنا أسرى أجندة عبثية تهتبل العقل الجمعى، وتحرفه عن جادة الصواب الوطنى.

فى مثل هذه الظروف «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة»، والثورة قايمة والكفاح دوار، هكذا خبرنا الحالة المصرية احتشادًا خلف الجيش والقيادة، خلف الأسود على الحدود، من ذا الذى يفكك هذا الاحتشاد الوطنى المستجوب، من ذا الذى يحرف الموجة الوطنية عن مستقرها على الحدود المهددة.

بوركينى، هل هذا وقته ومكانه؟ اتقوا الله فى وطنكم، وفى جيشكم، وفى أنفسكم، لا نملك رفاهية الحكى التافه فى الزمن الفاسد، تلبس بوركينى تلبس إسدال، إن شاالله تنزل البحر عارية، فقط غضوا البصر، وكفاية تحرش بالعقل المصرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدلية البوركينى جدلية البوركينى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 10:53 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مدبولي يترأس اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 01:05 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النيابة العامة تُغلق ملف وفاة أحمد رفعت وتوضح أسباب الحادث

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يتأهل لربع نهائي دوري مرتبط السلة علي حساب الزهور

GMT 10:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز اتجاهات الديكور التي ستكون رائجة في عام 2025

GMT 22:30 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

5 قواعد لإتيكيت الخطوبة

GMT 14:43 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

أحمد مالك وطه دسوقي يجتمعان في "ولاد الشمس" رمضان 2025
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon