توقيت القاهرة المحلي 01:34:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جدلية البوركينى

  مصر اليوم -

جدلية البوركينى

بقلم : حمدي رزق

سيبك من دراما وفاة كلب بسمة زوجة تامر، البوركينى هو نوع من ملابس السباحة التى صممتها الأسترالية ذات الأصل اللبنانى «عاهدة زناتى»، وهو عبارة عن بدلة سباحة تغطى كامل الجسم ما عدا الوجه واليدين والقدمين، وهى مطاطية بما يكفى للمساعدة فى السباحة، وقد لاقت رواجًا كبيرًا لدى مسلمات أوروبا.

تعملها الأسترالية ونلبسها نحن فى الساحل الشمالى، البوركينى هو «هرية» هذا الصيف الفيسبوكية، والبوركينيات غاضبات من استنكاف نزلوهن البحر، ويتحدين، وعلى الشاطئ الآخر تقف الرافضة للبوركينى تهكما وسخرية وكوميكسات، ما يثير ثائرة جماعة البوركينى.

«الزمبليطة فى الصالون» مسرحية طيب الذكر «نجاح الموجى»، تصلح وصفًا، زمبليطة البوركينى فى الساحل الشمالى.

ناس وناس، ناس تحترب على البوركينى والإسدال، وناس تحارب على الحدود، ناس تتنزه اصطيافًا، وناس تصطلى بنار الحرب، ناس تتفكه فيسبوكيًا، وناس تتجهز قتاليًا.

ناس غريبة وعجيبة تعيش بين ظهرانينا دونما إحساس بالتحديات المصيرية التى تواجه الوطن، وناس تقف على أطراف أصابعها حذر الحرب على الحدود، وناس تبلل قدميها فى رفاهية على ساحل المتوسط، ما هذا الذى نتترى فيه احترابًا.

هل البوركينى ظهر إذ فجأة فأثار الفزع، جنيات ظهرت فى البحر، هل قضمت البوركينيات المتوحشات أكتاف السابحات الفاتنات؟

عجيب أمرهم كل طلعة نهار بـ«هرية جديدة لنج»، وحكى غريب يستهدف الإلهاء، واهتبال الرأى العام، وحرف الوعى الجمعى عن هموم الوطن فى لحظة مصيرية، ربما هى الأخطر فى تاريخ مصر الحديث.

أعلم أن «حديث المؤامرة» غير مهضوم من جماعة مدد قدميك فى وجه المجتمع دون أن تغسلها، ولكن توالى مثل هذه الفسفسات الفيسبوكية، بمتوالية عددية، وتكاثر سرطانى مريب، لا نفيق من النقاب حتى يدهمنا البوركينى، ومن التحرش إلى التنمر، ومن حديث النامصة إلى حديث السافرة، وصرنا أسرى أجندة عبثية تهتبل العقل الجمعى، وتحرفه عن جادة الصواب الوطنى.

فى مثل هذه الظروف «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة»، والثورة قايمة والكفاح دوار، هكذا خبرنا الحالة المصرية احتشادًا خلف الجيش والقيادة، خلف الأسود على الحدود، من ذا الذى يفكك هذا الاحتشاد الوطنى المستجوب، من ذا الذى يحرف الموجة الوطنية عن مستقرها على الحدود المهددة.

بوركينى، هل هذا وقته ومكانه؟ اتقوا الله فى وطنكم، وفى جيشكم، وفى أنفسكم، لا نملك رفاهية الحكى التافه فى الزمن الفاسد، تلبس بوركينى تلبس إسدال، إن شاالله تنزل البحر عارية، فقط غضوا البصر، وكفاية تحرش بالعقل المصرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدلية البوركينى جدلية البوركينى



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon