توقيت القاهرة المحلي 22:21:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جدلية البوركينى

  مصر اليوم -

جدلية البوركينى

بقلم : حمدي رزق

سيبك من دراما وفاة كلب بسمة زوجة تامر، البوركينى هو نوع من ملابس السباحة التى صممتها الأسترالية ذات الأصل اللبنانى «عاهدة زناتى»، وهو عبارة عن بدلة سباحة تغطى كامل الجسم ما عدا الوجه واليدين والقدمين، وهى مطاطية بما يكفى للمساعدة فى السباحة، وقد لاقت رواجًا كبيرًا لدى مسلمات أوروبا.

تعملها الأسترالية ونلبسها نحن فى الساحل الشمالى، البوركينى هو «هرية» هذا الصيف الفيسبوكية، والبوركينيات غاضبات من استنكاف نزلوهن البحر، ويتحدين، وعلى الشاطئ الآخر تقف الرافضة للبوركينى تهكما وسخرية وكوميكسات، ما يثير ثائرة جماعة البوركينى.

«الزمبليطة فى الصالون» مسرحية طيب الذكر «نجاح الموجى»، تصلح وصفًا، زمبليطة البوركينى فى الساحل الشمالى.

ناس وناس، ناس تحترب على البوركينى والإسدال، وناس تحارب على الحدود، ناس تتنزه اصطيافًا، وناس تصطلى بنار الحرب، ناس تتفكه فيسبوكيًا، وناس تتجهز قتاليًا.

ناس غريبة وعجيبة تعيش بين ظهرانينا دونما إحساس بالتحديات المصيرية التى تواجه الوطن، وناس تقف على أطراف أصابعها حذر الحرب على الحدود، وناس تبلل قدميها فى رفاهية على ساحل المتوسط، ما هذا الذى نتترى فيه احترابًا.

هل البوركينى ظهر إذ فجأة فأثار الفزع، جنيات ظهرت فى البحر، هل قضمت البوركينيات المتوحشات أكتاف السابحات الفاتنات؟

عجيب أمرهم كل طلعة نهار بـ«هرية جديدة لنج»، وحكى غريب يستهدف الإلهاء، واهتبال الرأى العام، وحرف الوعى الجمعى عن هموم الوطن فى لحظة مصيرية، ربما هى الأخطر فى تاريخ مصر الحديث.

أعلم أن «حديث المؤامرة» غير مهضوم من جماعة مدد قدميك فى وجه المجتمع دون أن تغسلها، ولكن توالى مثل هذه الفسفسات الفيسبوكية، بمتوالية عددية، وتكاثر سرطانى مريب، لا نفيق من النقاب حتى يدهمنا البوركينى، ومن التحرش إلى التنمر، ومن حديث النامصة إلى حديث السافرة، وصرنا أسرى أجندة عبثية تهتبل العقل الجمعى، وتحرفه عن جادة الصواب الوطنى.

فى مثل هذه الظروف «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة»، والثورة قايمة والكفاح دوار، هكذا خبرنا الحالة المصرية احتشادًا خلف الجيش والقيادة، خلف الأسود على الحدود، من ذا الذى يفكك هذا الاحتشاد الوطنى المستجوب، من ذا الذى يحرف الموجة الوطنية عن مستقرها على الحدود المهددة.

بوركينى، هل هذا وقته ومكانه؟ اتقوا الله فى وطنكم، وفى جيشكم، وفى أنفسكم، لا نملك رفاهية الحكى التافه فى الزمن الفاسد، تلبس بوركينى تلبس إسدال، إن شاالله تنزل البحر عارية، فقط غضوا البصر، وكفاية تحرش بالعقل المصرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدلية البوركينى جدلية البوركينى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 18:02 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
  مصر اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم الدشاش

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 06:04 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 14:18 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

GMT 21:19 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تربح 7.4 مليارات جنيه ومؤشرها الرئيس يقفز 1.26%

GMT 21:48 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon