توقيت القاهرة المحلي 05:04:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يا مدبولي.. خذ الكتاب بقوة

  مصر اليوم -

يا مدبولي خذ الكتاب بقوة

بقلم : حمدي رزق

رضية خاطر الأطباء في هذا الوقت العصيب لن تضير المهندس مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، من مكارم الأَخلاق، فضلا عن أنها واجب مستوجب نحو من يبذلون النفس في سبيل إحياء النفس، وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا (المادة/ ٣٢).

واجب القائد في قلب المعركة أن يبلسم الجراح، ويربت على الظهور المحنية رهقا، ويجفف عرق الجباه بكلمات ترطب القلوب الشجاعة.

غضبة الأطباء مبررة، لكن الانزلاق في التهديد والوعيد، فهذا من عمل إخوان الشيطان، ولجم الغضب بكلمة كريمة من المحترم رئيس الوزراء مستوجبة، يا مدبولى خذ الكتاب بقوة، واخرج على الرهط الكريم من الأطباء بما يستحقون قولا وفعلا.

وتأسّى بالرئيس المقدر حبًا، السيسى لا يفوت فرصة إلا وشكر رجال الجيش الأبيض، امتنانا وعرفانا بجهودهم، يبذلون النفس حبا لحياة هذا الوطن، لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو فضل.

إنما القادم أصعب علينا، بعد رفع الحظر، والفتنة نائمة، لعن الله إخوان الشيطان يفتتنون أبناء الوطن، فتوقّ سيادة رئيس الوزراء فتنة، في وقت أزمة، وفى الأزمات يبين المعدن النفيس، ومعدن أطباء مصر أصيل، دعك من خبث الإخوان، الأطباء جنود مجندة في حب مصر.

لا نطلب منكم الكثير، بل نطلب حقا مستحقا، الأطباء فهموا حديثكم على نحو يحزن القلوب، وأنتم أهلا لتطبيب القلوب، كن كما عهدناكم طبيبا للقلوب، فإذا غم القول فاشرح، وإذا غمض الفعل فافصح، وإذا ما فهم خطأ قولكم فاستفض في شرح ما استغلق عليهم، كلهم آذان صاغية، وقلوبهم مفتوحة على الخير، يحبون الحب من أهله وأنت أهل لهذا الحب.

وبالسوابق يعرفون ولقاؤكم الأخير مع نقيب الأطباء المقدر، الدكتور حسين خيرى، كان ملهما، واستجابتكم لنداءات الأطباء حملها النقيب، كانت محل تقدير وامتنان من جموع الأطباء إلا من كان في قلبه مرض، وإخوان الشيطان مرضى الحقد على دولة تستفيق من جائحة مرعبة.

فإذا انحرف القول نقلا عنكم، تحت قصف إخوانى مكثف، فلتئد الفتنة في مهدها، المرحلة المقبلة في مواجهة الوباء هي الأصعب، ولا يقاتل جيش وهو منخفض المعنويات، انصرهم تحرز نصرا، كن لهم عونا، واسمع منهم لا تسمع عنهم، وصخ السمع ستسمع عجبًا، رجال يقفون موقف الرجال، وكنا رجالة ووقفنا وقفة رجالة.

ما يحزننى حزن الأطباء على أعمارهم، استشهد ٩١ من خيرة الشباب والشيوخ، فضلا عن عشرات من المخالطين في البيوت، بينهم الأب والأم والزوجة والأبناء، فداء للوطن والواجب، أطباء مصر ليس كمثلهم أطباء، يواجهون أشرس الأوبئة برباط جأش، في رباط، أقسموا القسم ويبرون بالقسم، وهم جند مصر المخلصون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا مدبولي خذ الكتاب بقوة يا مدبولي خذ الكتاب بقوة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon