توقيت القاهرة المحلي 18:39:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جهاد.. والاسم على مسمى!

  مصر اليوم -

جهاد والاسم على مسمى

بقلم - حمدي رزق

والاسم أعلاه لبنت مصرية تقدمت وزميلاتها لمنطقة تجنيد الإسكندرية، وقدمن طلباً للتطوع فى الجيش المصرى، حاجة تفرح القلب الحزين، تغبطنى وتسعدنى بكلماتها على فيسبوك: «النهارده رحت أنا وبنات زملائى ممثلات عن حملة مجندة مصرية نقدم أوراقنا للتطوع فى الجيش المصرى.. من أول ما دخلنا والناس مستغربين جدًا ويقولولنا ممنوع.. المكان دا للشباب بس، العقيد هناك استقبلنا بشكل محترم جدًا واتكلم معانا وقدمنا له الطلب».

وقفت موقف الرجال، «جهاد» طلبت تلبس ميرى، البنت الجدعة تعرف جيداً الطريق، لا تحيد عنه، وعلى أتم استعداد للانضمام للصفوف الأمامية لمحاربة الإرهاب فى سيناء، وتشاركها الحلم فتيات من عموم محافظات القطر المصرى. «قولناله إن دا نابع من حبنا لبلدنا، وإننا كمان عايزين نشارك، وإننا كلنا معاكو وإحنا عارفين كويس جداً إن جيشنا قادر على تخطى أى صعب وأى تحديات، وقت الحرب الشعب كله جيش، وإننا جاهزون فى أى وقت للاستدعاء وجاهزون للشهادة».

المعنى الكامن فى حملة التطوع النسوى «مجندة مصرية» رسالة بعلم الوصول لمن ألقى السمع وهو شهيد، بنات مصر رجال، غادرن موقعهن خلف الصفوف، يبرزن بروح مقاتلة، ويبرهن على أن البنت زى الولد مش كمالة عدد، صحيح لم يؤذن لهن بالجندية، القوات المسلحة تذخر بالرجال السمر الشداد، ولكنهن على أتم الاستعداد للشهادة.

«جهاد» تكسر الطوق، تخرق حاجز الصوت، ترد على أشباه الرجال الذين نالوا من شرف المرأة المصرية، ونعتها بأحط الأوصاف، الإخوان والتابعون أهانوا المرأة المصرية، وأطلقوا فى أعقابه أحط الأوصاف عقاباً على انحيازها لوطنها ضد عصابة الإفك، خرجت فى ثورة 30/25 وتفانين فى النضال ضد الطغمة التى حكمت باسم المرشد.

«جهاد» بنت أمها، المصرية الطيبة صاحبة الصون والعفاف، المصرية التى نافست الرجال فى يوم الخروج الكبير فى 30 يونيو، يشار إليهن بالبنان، ويعرف الإخوان والتابعون أن نسوة مصر هن من أخرجوهم من القصر، غصّت بهن الطرقات والميادين على اتساعها، كن نوارة الميدان، ولم يحرفهن عن جادة الطريق أراجيف شيوخ الإخوان، أو تنطع المتسلفة على حقوقهن كشقائق للرجال.

ضربن مثلاً فى إنكار الذات قربى إلى الوطن، وإثبات للذات فى وجوه المنكرين لأحقية النساء فى شراكة حقيقية فى بناء الوطن وتحديد مصيره. «جهاد» لا تخشى عصابات داعش فى سيناء، ولم تخش قبلاً زعران الإخوان، ولا تأبه لفتاوى السلفية التى تنكر على المرأة حقها فى الخروج إلى حقول الرجال.

نفرة «جهاد» وأخواتها رد فعلى وعملى على محاولات دؤوب حثيثة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، لم ترض أن تكون وردة على لافتة سلفية فى انتخابات، ولا تنسب لزوجها مهما بلغت من ألق وإبداع، الفتاة المصرية بلغت مبلغ الرجال فى الديوان والمصنع والمشغل والحقل، تضرب بفأسها الحجر بعزم الرجال، ولا تستنيم لقعود فى البيوت يفرضه الرجال، إذا كان الشباب ودعوا نموذج سى السيد، فإن الفتيات ودعن نموذج الست أمينة، ينتشرن فى كل المجالات، وفى كل موقع فتاة تبدع وتجتهد وتتعرق منافسة للرجال.

مثل «جهاد» لا يقال لهن ناقصات عقل ودين، بل هن الكُمّل من النساء، وليت القائد العام وزير الدفاع الفريق صدقى صبحى ينظر ملياً فى أمر تجنيد هؤلاء النسوة، ولو بالتطوع رمزياً، ستخطو مصر خطوة هائلة نحو تمكين النساء اللاتى رفضن تمكين الإخوان من الرقاب.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهاد والاسم على مسمى جهاد والاسم على مسمى



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 04:18 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

مبابي يرفض وساطة لحل أزمته مع ناصر الخليفي

GMT 00:03 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

على ماهر يمنح لاعبى المصرى راحة سلبية 48 ساعة

GMT 05:36 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

القهوة تحمي من الإصابة بالشلل الرعاش والخرف

GMT 16:23 2018 الإثنين ,07 أيار / مايو

‏فضل صلاة النافلة

GMT 01:43 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عصام عبد الفتاح يهاجم النادي الأهلي

GMT 00:28 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

بامية ويكا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon