توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جهاد.. والاسم على مسمى!

  مصر اليوم -

جهاد والاسم على مسمى

بقلم - حمدي رزق

والاسم أعلاه لبنت مصرية تقدمت وزميلاتها لمنطقة تجنيد الإسكندرية، وقدمن طلباً للتطوع فى الجيش المصرى، حاجة تفرح القلب الحزين، تغبطنى وتسعدنى بكلماتها على فيسبوك: «النهارده رحت أنا وبنات زملائى ممثلات عن حملة مجندة مصرية نقدم أوراقنا للتطوع فى الجيش المصرى.. من أول ما دخلنا والناس مستغربين جدًا ويقولولنا ممنوع.. المكان دا للشباب بس، العقيد هناك استقبلنا بشكل محترم جدًا واتكلم معانا وقدمنا له الطلب».

وقفت موقف الرجال، «جهاد» طلبت تلبس ميرى، البنت الجدعة تعرف جيداً الطريق، لا تحيد عنه، وعلى أتم استعداد للانضمام للصفوف الأمامية لمحاربة الإرهاب فى سيناء، وتشاركها الحلم فتيات من عموم محافظات القطر المصرى. «قولناله إن دا نابع من حبنا لبلدنا، وإننا كمان عايزين نشارك، وإننا كلنا معاكو وإحنا عارفين كويس جداً إن جيشنا قادر على تخطى أى صعب وأى تحديات، وقت الحرب الشعب كله جيش، وإننا جاهزون فى أى وقت للاستدعاء وجاهزون للشهادة».

المعنى الكامن فى حملة التطوع النسوى «مجندة مصرية» رسالة بعلم الوصول لمن ألقى السمع وهو شهيد، بنات مصر رجال، غادرن موقعهن خلف الصفوف، يبرزن بروح مقاتلة، ويبرهن على أن البنت زى الولد مش كمالة عدد، صحيح لم يؤذن لهن بالجندية، القوات المسلحة تذخر بالرجال السمر الشداد، ولكنهن على أتم الاستعداد للشهادة.

«جهاد» تكسر الطوق، تخرق حاجز الصوت، ترد على أشباه الرجال الذين نالوا من شرف المرأة المصرية، ونعتها بأحط الأوصاف، الإخوان والتابعون أهانوا المرأة المصرية، وأطلقوا فى أعقابه أحط الأوصاف عقاباً على انحيازها لوطنها ضد عصابة الإفك، خرجت فى ثورة 30/25 وتفانين فى النضال ضد الطغمة التى حكمت باسم المرشد.

«جهاد» بنت أمها، المصرية الطيبة صاحبة الصون والعفاف، المصرية التى نافست الرجال فى يوم الخروج الكبير فى 30 يونيو، يشار إليهن بالبنان، ويعرف الإخوان والتابعون أن نسوة مصر هن من أخرجوهم من القصر، غصّت بهن الطرقات والميادين على اتساعها، كن نوارة الميدان، ولم يحرفهن عن جادة الطريق أراجيف شيوخ الإخوان، أو تنطع المتسلفة على حقوقهن كشقائق للرجال.

ضربن مثلاً فى إنكار الذات قربى إلى الوطن، وإثبات للذات فى وجوه المنكرين لأحقية النساء فى شراكة حقيقية فى بناء الوطن وتحديد مصيره. «جهاد» لا تخشى عصابات داعش فى سيناء، ولم تخش قبلاً زعران الإخوان، ولا تأبه لفتاوى السلفية التى تنكر على المرأة حقها فى الخروج إلى حقول الرجال.

نفرة «جهاد» وأخواتها رد فعلى وعملى على محاولات دؤوب حثيثة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، لم ترض أن تكون وردة على لافتة سلفية فى انتخابات، ولا تنسب لزوجها مهما بلغت من ألق وإبداع، الفتاة المصرية بلغت مبلغ الرجال فى الديوان والمصنع والمشغل والحقل، تضرب بفأسها الحجر بعزم الرجال، ولا تستنيم لقعود فى البيوت يفرضه الرجال، إذا كان الشباب ودعوا نموذج سى السيد، فإن الفتيات ودعن نموذج الست أمينة، ينتشرن فى كل المجالات، وفى كل موقع فتاة تبدع وتجتهد وتتعرق منافسة للرجال.

مثل «جهاد» لا يقال لهن ناقصات عقل ودين، بل هن الكُمّل من النساء، وليت القائد العام وزير الدفاع الفريق صدقى صبحى ينظر ملياً فى أمر تجنيد هؤلاء النسوة، ولو بالتطوع رمزياً، ستخطو مصر خطوة هائلة نحو تمكين النساء اللاتى رفضن تمكين الإخوان من الرقاب.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهاد والاسم على مسمى جهاد والاسم على مسمى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon