توقيت القاهرة المحلي 00:09:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جهاد.. والاسم على مسمى!

  مصر اليوم -

جهاد والاسم على مسمى

بقلم - حمدي رزق

والاسم أعلاه لبنت مصرية تقدمت وزميلاتها لمنطقة تجنيد الإسكندرية، وقدمن طلباً للتطوع فى الجيش المصرى، حاجة تفرح القلب الحزين، تغبطنى وتسعدنى بكلماتها على فيسبوك: «النهارده رحت أنا وبنات زملائى ممثلات عن حملة مجندة مصرية نقدم أوراقنا للتطوع فى الجيش المصرى.. من أول ما دخلنا والناس مستغربين جدًا ويقولولنا ممنوع.. المكان دا للشباب بس، العقيد هناك استقبلنا بشكل محترم جدًا واتكلم معانا وقدمنا له الطلب».

وقفت موقف الرجال، «جهاد» طلبت تلبس ميرى، البنت الجدعة تعرف جيداً الطريق، لا تحيد عنه، وعلى أتم استعداد للانضمام للصفوف الأمامية لمحاربة الإرهاب فى سيناء، وتشاركها الحلم فتيات من عموم محافظات القطر المصرى. «قولناله إن دا نابع من حبنا لبلدنا، وإننا كمان عايزين نشارك، وإننا كلنا معاكو وإحنا عارفين كويس جداً إن جيشنا قادر على تخطى أى صعب وأى تحديات، وقت الحرب الشعب كله جيش، وإننا جاهزون فى أى وقت للاستدعاء وجاهزون للشهادة».

المعنى الكامن فى حملة التطوع النسوى «مجندة مصرية» رسالة بعلم الوصول لمن ألقى السمع وهو شهيد، بنات مصر رجال، غادرن موقعهن خلف الصفوف، يبرزن بروح مقاتلة، ويبرهن على أن البنت زى الولد مش كمالة عدد، صحيح لم يؤذن لهن بالجندية، القوات المسلحة تذخر بالرجال السمر الشداد، ولكنهن على أتم الاستعداد للشهادة.

«جهاد» تكسر الطوق، تخرق حاجز الصوت، ترد على أشباه الرجال الذين نالوا من شرف المرأة المصرية، ونعتها بأحط الأوصاف، الإخوان والتابعون أهانوا المرأة المصرية، وأطلقوا فى أعقابه أحط الأوصاف عقاباً على انحيازها لوطنها ضد عصابة الإفك، خرجت فى ثورة 30/25 وتفانين فى النضال ضد الطغمة التى حكمت باسم المرشد.

«جهاد» بنت أمها، المصرية الطيبة صاحبة الصون والعفاف، المصرية التى نافست الرجال فى يوم الخروج الكبير فى 30 يونيو، يشار إليهن بالبنان، ويعرف الإخوان والتابعون أن نسوة مصر هن من أخرجوهم من القصر، غصّت بهن الطرقات والميادين على اتساعها، كن نوارة الميدان، ولم يحرفهن عن جادة الطريق أراجيف شيوخ الإخوان، أو تنطع المتسلفة على حقوقهن كشقائق للرجال.

ضربن مثلاً فى إنكار الذات قربى إلى الوطن، وإثبات للذات فى وجوه المنكرين لأحقية النساء فى شراكة حقيقية فى بناء الوطن وتحديد مصيره. «جهاد» لا تخشى عصابات داعش فى سيناء، ولم تخش قبلاً زعران الإخوان، ولا تأبه لفتاوى السلفية التى تنكر على المرأة حقها فى الخروج إلى حقول الرجال.

نفرة «جهاد» وأخواتها رد فعلى وعملى على محاولات دؤوب حثيثة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، لم ترض أن تكون وردة على لافتة سلفية فى انتخابات، ولا تنسب لزوجها مهما بلغت من ألق وإبداع، الفتاة المصرية بلغت مبلغ الرجال فى الديوان والمصنع والمشغل والحقل، تضرب بفأسها الحجر بعزم الرجال، ولا تستنيم لقعود فى البيوت يفرضه الرجال، إذا كان الشباب ودعوا نموذج سى السيد، فإن الفتيات ودعن نموذج الست أمينة، ينتشرن فى كل المجالات، وفى كل موقع فتاة تبدع وتجتهد وتتعرق منافسة للرجال.

مثل «جهاد» لا يقال لهن ناقصات عقل ودين، بل هن الكُمّل من النساء، وليت القائد العام وزير الدفاع الفريق صدقى صبحى ينظر ملياً فى أمر تجنيد هؤلاء النسوة، ولو بالتطوع رمزياً، ستخطو مصر خطوة هائلة نحو تمكين النساء اللاتى رفضن تمكين الإخوان من الرقاب.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهاد والاسم على مسمى جهاد والاسم على مسمى



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:38 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
  مصر اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 08:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري
  مصر اليوم - الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 23:07 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon