توقيت القاهرة المحلي 19:12:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صلاح «ملك الحلاقة»!

  مصر اليوم -

صلاح «ملك الحلاقة»

بقلم - حمدي رزق

السير «چيمس چورج فريزر»، ‏عالم أنثروبولوجيا إسكتلندى شهير، صاحب دراسة «الغصن الذهبى» فى السحر والدين، يروى كثيرًا من الأساطير، منها أن العبرانيين (بنى إسرائيل) كانوا يعتقدون أن قوة «شمشون» الجبار كانت تكمن فى شعره.

وأورد «جيمس فريزر» كثيرًا من القصص الإغريقية الأسطورية التى تحكى عن أشخاص كانوا يمتلكون فى رأسهم شعرة لونها ذهبى أو أرجوانى، وعندما تُنتزع هذه الشعرة يفقدون قوتهم، وأحيانًا يفقدون حياتهم..

لو كان السير «جيمس» حيًا لوقف على شعر رأسه لفك طلسم الفرعون المصرى «محمد صلاح»، ظهر علينا إذ فجأة بصورة مع «التوأم حسن» حليق الشعر، لوك جديد تمامًا، «معلوم المنتخب الحليق» فى أدبيات الساحرة المستديرة حظوظه على كف عفريت أقرع.. ربنا يستر.

غلاة المصريين، سيما فى الثالثة شمال، يعتقدون أن قوة صلاح فى شعر رأسه، فلما حلقه تطيروا تمامًا، أمسك أصحاب الشعور الطويلة قلوبهم، وتحسّس الصلع رؤوسهم العارية، حذر السحر، خشية على قوة صلاح التهديفية فى مفرق كروى صعيب، فى طريق الصعود إلى قمة الكرة العالمية (نهائيات كأس العالم).

صورة صلاح حليقًا حلقت فى الفضاء الإلكترونى، تحس أنها صورة من أرشيف الفرعون المصرى القديم، تعود بنا إلى عصور ما قبل تاريخ رحلة الفرعون إلى أوروبا، صورة من أرشيف صلاح لاعبًا فى «المقاولون العرب»، قبل رحلته الظافرة فى القارة الأوروبية العجوز، مسجلًا أهدافًا وأرقامًا رسمته عنوانًا لافتًا للكرة المصرية.

كما تروى القصص المتناثرة هنا وهناك، شمشون رجل خارق القوى، يكمن سر قوته فى شعره الطويل، لكنه مع ذلك شديد البراءة (عكس صلاح)، ما يدفع أعداءه إلى أن يسلطوا عليه امرأة داهية هى «دليلة»، توقعه فى حبها، وتجعله يعترف لها بسر قوته، فتقص له شعره أثناء نومه، وتسلمه إلى أعدائه، وبينما هم يحتفلون به يهدم عليهم المعبد صائحًا: «علىّ وعلى أعدائى يا رب».

وتروى القصص المتناثرة فى معسكر المنتخب الوطنى استعدادًا لملاقاة خيول بوركينا فاسو، أن التوأم حسام وإبراهيم حسن عرفا سر قوة صلاح ونفوذه فى المنتخب، شعره الذى يشبه شعر طيب الذكر الفنان الجميل نجاح الموجى «الواد مزيكا» فى مسرحية «المتزوجون»، فأوعزوا لحلاق المنتخب يقص شعر صلاح خلسة وهو نائم!.

ويقال فى الأقبية الكروية المسحورة إن ساحرة شريرة أوعزت للتوأم بحلق شعر صلاح، وقيل إن صلاح حلق شعره مجاملة للتوأم حسن، من اللياقة الكروية أن شعر كابتن المنتخب لا يطول عن شعر مديره الفنى، وربما كان الثالوث الحليق (التوأم وصلاح) على موعد مع التاريخ، فحلقوا الرؤوس للدخول من البوابة الإفريقية ع الزيرو.

عندما حلق صلاح شعر صدره، لقبت صحيفة «ديلى ميل»، البريطانية، صلاح بـ «ملك الحلاقة»، وقالت «الصحيفة» إن صلاح نزع شعر صدره، ليظهر تكوينه العضلى بشكل أفضل، لقب «ملك الحلاقة» يضاف إلى ألقاب صلاح، وأخشى مانشيتات تحلق بنا فيما وراء حلاقة صلاح شعر رأسه، وسيختبر صلاح فى مباراة الخيول البوركينية، هل فقد قوته التهديفية، هل فعلًا سره فى شعر رأسه. هل يفعلها صلاح مسجلًا صائحًا: «علىّ وعلى أعدائى يا رب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاح «ملك الحلاقة» صلاح «ملك الحلاقة»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon