توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيلسوف الخرفان!

  مصر اليوم -

فيلسوف الخرفان

بقلم : حمدي رزق

فى مشهد من الفيلم القديم «فجر الإسلام»، يسأل الفنان محمود مرسى أحد الجهال (الفنان محمود فرج): «ما هذه الرائحة يا حنظلة؟، ألا تستحم يا رجل؟»، فيجيب الجاهل بافتخار «إنها رائحتى، وأنا فخور بها»، ويشبه هذا الجاهل بالضبط «الفوريجى»، الذى يبدو فخورًا برائحته العفنة، بل لا يشعر بأى انزعاج تجاهها، يرد بصفاقة، بعين بجحة تندب فيها رصاصة، «إنها رائحتى وأنا فخور بها».

صدفة، شاهدت «الممثل الفوريجى»، ظننت أنه دخل جحره واعتزل كما أعلن قبلا، بعد فشله فى تحريك مواطن مصرى واحد، رغم صيحاته المخبولة على الناس لدرجة شتمهم وإهانتهم علانية.

الغريب أنه يظهر ظهورا منتظما على «يوتيوب» فى تحريض سافر وسافل على الدولة المصرية، «يوتيوب» الذى يناهض دعوات العنف والكراهية والتحريض يفسح له مجالا واسعا، تحس أن هذه الأقنية الإلكترونية العالمية تسمح بعرض هذه الأفلام الهابطة، وتغض البصر عن المحتوى التحريضى لأسباب خفية، لا تخفى على لبيب، واللبيب بالإشارة يفهم.

«الفوريجى» بيهلضم وبيبرطم بعد نفسين وشد سطرين، ونازل هرتلة مساطيل، الأكادة حجم الغرور والنفخة الكدابة، والإحساس المتعاظم بالتثور اللاإرادى، ويتكلم كأنه مبعوث العناية الثورية، ويستخدم مفردات عجبة، أهلى وناسى، وهوه ناسى.. أهله وناسه متبريين منه ومن أمثاله.

المهين الذى لا يكاد يبين، يسخر ويتمسخر على الشهداء، تخيل، نصاب وحرامى وأكل أموال اليتامى فى أسرته، يحط على رؤوس الشهداء، ويمرر عيشة أهليهم، ونازل تريقة ومسخرة، مش عاجبه مواساة الرئيس الإنسان لأم شهيد الوطن «جورج» أثناء تفقده لشباب الكلية الحربية!.

هذا مهووس طائفى بامتياز، قذر بالسليقة، جاهل جهول ابن أبى جهل، لا هو عارف «حماس» من «فتح»، ولا قطر من تركيا، ولا النادى الأهلى من الزمالك.. فخور بجهله.

الخلاط الذى يعتمل فى دماغه بيخلط، من التخليط، جهل مطبق، وعامل نفسه «حزومبل»، يا سلام سلم على مخك البلالنط.. يا بحر العلم.. يا ترعة المفهومية.. يا فيلسوف الخرفان.

لما يكون هذا النصاب الفاجر فى خصومته محسوب علينا «معارض» ويتحدث باعتباره «ثوريا» هذا عار وشنار، يصدق عليه وصف طيب الذكر أحمد فؤاد نجم:

«الثورى النورى الكلمنجى

هلاب الدين الشفطنجى

قاعد فى الصف الأكلنجى...».

عشنا وشفنا الفوريجى ينظر فى السياسات الداخلية والخارجية، ويفيش الهوامش، ويفتى فى المسائل السياسية، عامل فيها «ديفيد هيلبرت» الفيلسوف الألمانى صاحب المسائل الرياضية المستعصية!.

تخيل، معترض على ذهاب فريق الأهلى الكروى إلى قطر ولعبه هناك فى كأس العالم، جتك نيلة، إنت فاهم حاجة، يا بنى شوف لك قط غمضه، عيب تتحدث فيما لا تفقه، ذاكر أو يذاكروا معاك.. مجددا، فخور بجهله وماسك قلم رخيص!.

الفوريجى فى حاجة لدرس تعليمى، أو يكمل تعليمه، إيه النعكشة اللى إنت عايش فيها ومصدق نفسك، قبر يلم العفش.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلسوف الخرفان فيلسوف الخرفان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon