توقيت القاهرة المحلي 10:17:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيلسوف الخرفان!

  مصر اليوم -

فيلسوف الخرفان

بقلم : حمدي رزق

فى مشهد من الفيلم القديم «فجر الإسلام»، يسأل الفنان محمود مرسى أحد الجهال (الفنان محمود فرج): «ما هذه الرائحة يا حنظلة؟، ألا تستحم يا رجل؟»، فيجيب الجاهل بافتخار «إنها رائحتى، وأنا فخور بها»، ويشبه هذا الجاهل بالضبط «الفوريجى»، الذى يبدو فخورًا برائحته العفنة، بل لا يشعر بأى انزعاج تجاهها، يرد بصفاقة، بعين بجحة تندب فيها رصاصة، «إنها رائحتى وأنا فخور بها».

صدفة، شاهدت «الممثل الفوريجى»، ظننت أنه دخل جحره واعتزل كما أعلن قبلا، بعد فشله فى تحريك مواطن مصرى واحد، رغم صيحاته المخبولة على الناس لدرجة شتمهم وإهانتهم علانية.

الغريب أنه يظهر ظهورا منتظما على «يوتيوب» فى تحريض سافر وسافل على الدولة المصرية، «يوتيوب» الذى يناهض دعوات العنف والكراهية والتحريض يفسح له مجالا واسعا، تحس أن هذه الأقنية الإلكترونية العالمية تسمح بعرض هذه الأفلام الهابطة، وتغض البصر عن المحتوى التحريضى لأسباب خفية، لا تخفى على لبيب، واللبيب بالإشارة يفهم.

«الفوريجى» بيهلضم وبيبرطم بعد نفسين وشد سطرين، ونازل هرتلة مساطيل، الأكادة حجم الغرور والنفخة الكدابة، والإحساس المتعاظم بالتثور اللاإرادى، ويتكلم كأنه مبعوث العناية الثورية، ويستخدم مفردات عجبة، أهلى وناسى، وهوه ناسى.. أهله وناسه متبريين منه ومن أمثاله.

المهين الذى لا يكاد يبين، يسخر ويتمسخر على الشهداء، تخيل، نصاب وحرامى وأكل أموال اليتامى فى أسرته، يحط على رؤوس الشهداء، ويمرر عيشة أهليهم، ونازل تريقة ومسخرة، مش عاجبه مواساة الرئيس الإنسان لأم شهيد الوطن «جورج» أثناء تفقده لشباب الكلية الحربية!.

هذا مهووس طائفى بامتياز، قذر بالسليقة، جاهل جهول ابن أبى جهل، لا هو عارف «حماس» من «فتح»، ولا قطر من تركيا، ولا النادى الأهلى من الزمالك.. فخور بجهله.

الخلاط الذى يعتمل فى دماغه بيخلط، من التخليط، جهل مطبق، وعامل نفسه «حزومبل»، يا سلام سلم على مخك البلالنط.. يا بحر العلم.. يا ترعة المفهومية.. يا فيلسوف الخرفان.

لما يكون هذا النصاب الفاجر فى خصومته محسوب علينا «معارض» ويتحدث باعتباره «ثوريا» هذا عار وشنار، يصدق عليه وصف طيب الذكر أحمد فؤاد نجم:

«الثورى النورى الكلمنجى

هلاب الدين الشفطنجى

قاعد فى الصف الأكلنجى...».

عشنا وشفنا الفوريجى ينظر فى السياسات الداخلية والخارجية، ويفيش الهوامش، ويفتى فى المسائل السياسية، عامل فيها «ديفيد هيلبرت» الفيلسوف الألمانى صاحب المسائل الرياضية المستعصية!.

تخيل، معترض على ذهاب فريق الأهلى الكروى إلى قطر ولعبه هناك فى كأس العالم، جتك نيلة، إنت فاهم حاجة، يا بنى شوف لك قط غمضه، عيب تتحدث فيما لا تفقه، ذاكر أو يذاكروا معاك.. مجددا، فخور بجهله وماسك قلم رخيص!.

الفوريجى فى حاجة لدرس تعليمى، أو يكمل تعليمه، إيه النعكشة اللى إنت عايش فيها ومصدق نفسك، قبر يلم العفش.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلسوف الخرفان فيلسوف الخرفان



GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

GMT 22:47 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حرب القرن

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:17 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه
  مصر اليوم - عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon