توقيت القاهرة المحلي 22:21:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من النسخة الورقيه العدد: 7187 جميع الاعداد حمدي رزقعكننة المزاج العام!

  مصر اليوم -

من النسخة الورقيه العدد 7187 جميع الاعداد حمدي رزقعكننة المزاج العام

بقلم - حمدي رزق

ورفعت شركة «فيليب موريس»، (يوم 11 فبراير)، أسعار السجائر لجميع المنتجات ما بين (14 و18%)، فجاء الرد سريعا من الشركة الشرقية للدخان يوم (١٥ فبراير) برفع أسعار السجائر بواقع ( 3 جنيهات) فى العلبة، هترفع هنرفع، هتضرب فى السقف هنضرب، شركات السجائر تستبيح المدخنين، يسومونهم سوء العذاب، العذاب فى سيجارة مشتعلة!!

تعكير المزاج العآم عنوان كتبته قبل أسابيع، دخلنا فى مرحلة «العكننة» تسبق مرحلة «النرفزة»، والمدخنين خلقهم فى مناخيرهم، شركات التبغ ووكلاؤها المعتمدون يتعمدون العكننة، ويتبارون فى رفع أسعار السجاير دون مبرر سعرى، استغلالا أقرب إلى الاستغفال العلنى للمدخنين، ما يعكر المزاج العام.

فيليب موريس ليست الوحيدة التى رفعت أسعارها أخيرا، بعدها الشركة الشرقية، وقبلها شركة المنصور الدولية للتوزيع، رفعت أسعار منتجاتها بزيادات تتراوح بين (2 و10 جنيهات)، ورفعت شركة «جابان توباكو إنترناشيونال»، المعروفة ب «جى تى إى» أسعار منتجاتها بنسب أيضا. (منشور فى المصرى اليوم).

لا تسألوا عن أشياء إن تُبدَ لكم تسؤكم، لا تسألوا عمن سمح لهم بهذه الزيادة فى ظل ظرف معيشى صعيب، وهل تحصلوا على موافقات حكومية، وهل جرت دراسة نسب الزيادات على مختلف الأصناف، وهل جرى حساب التكلفة الأصلية ونسب الأرباح، خلاصته هل هى زيادة مقننة بقانون، أم بالهوى على طريقة الهوا هوانا. والشركات شاءت وشاء لها الهوى!!

على سبيل التبرير المخل، وتوطئة لزيادات أخرى فى قادم الأيام، رئيس شعبة الدخان فى الغرف التجارية «إبراهيم إمبابى» يعزو الزيادة الأخيرة إلى ارتفاع أسعار «النولون البحرى»، لافض فوه يقول «أحداث البحر الأحمر، نجم عنها ارتفاع فى التكلفة على الشركات»!!

منهم لله الحوثيين، عطلوا المراكب السايرة، استهدفوا «مراكب التبغ» لصالح «مراكب القات»، ما يهرف به إمبابى نوعا من «التزييف العميق» deepfakes فى سياق أزمة مخططة من جانب الاحتكارات «حيتان السجائر»!

الحادث فى سوق التبغ ليس طبيعيا، وليست أزمة عارضة فى البحر الأحمر، إزاء أزمة متعمدة، جرى تحضيرها، وتنفيذها، والزيادات تصاعديا قبل طوفان الأقصى بشهور.

الدخول على الكيف، مستهدف لتعكير المزاج العام، وعاقبته خطيرة، وهذا جد مقلق سياسيا.

الزيادات الأخيرة فى أسعار السجاير، ليست الأخيرة، ولا هى عرض ولا هى طلب، استباحة، استغلال، تغفيل، تبريرات إمبابى مثل إلقاء عقب السيجارة المشتعلة فى وجه الحكومة !

فى الأزمات المخططة التى تعكس بالسالب على المزاج العام، لا يجوز ترك المستهلك نهبا لحيتان التبغ التى توحشت فى البركة الأسنة، دون استشعار لخطورة المسلك الانتهازى سياسيا.. سوق بهذا الحجم المليارى لا تترك هكذا نهبا موزعا بين منتجى وتجار السجاير، لا تعرف لماذا تقررت الزيادة، ومن قررها، والثابت أن الأسعار ارتفعت، بل انفلتت تماما دون حسيب؟!

وحتى لا يطير الدخان، بات ضروريا تحرك حكومى حازم لضبط سوق السجائر، ما يحدث فى السوق أقل ما يوصف به فوضى سعرية، السوق تعمها الفوضى، والزيادات العشوائية من قبل المنتجين والتجار خرقت سقوف الأسعار باعترافات مسؤولى شعبة الدخان والمعسل.. واسألوا «مستر كومباني» أقصد «مستر إمبابى بتاع النولون!!»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من النسخة الورقيه العدد 7187 جميع الاعداد حمدي رزقعكننة المزاج العام من النسخة الورقيه العدد 7187 جميع الاعداد حمدي رزقعكننة المزاج العام



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 18:02 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
  مصر اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم الدشاش

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 06:04 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 14:18 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

GMT 21:19 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تربح 7.4 مليارات جنيه ومؤشرها الرئيس يقفز 1.26%

GMT 21:48 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon