توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النفحات السياسية

  مصر اليوم -

النفحات السياسية

بقلم:حمدي رزق

 الإفراج عن دفعة جديدة من السجناء فرحة كبيرة، «العيد عيدين»، مثل هذه النفحات الرئاسية الطيبة تُرطّب حرور الحياة، ترفع منسوب التفاؤل، و«عيش بالأمل».متوالية الإفراجات (وتوقعًا هناك المزيد.. وهل من مزيد) تبرهن على إرادة دولة قوية فى مواجهة جماعات إخوانية عتيدة منظمة فى شبكات إرهابية تستهدف الدولة المصرية من سجونها.. كعب أخيل!!.

مجموعات شاردة فى مَنَافِيها (جمع مَنفى)، صُمٌّ بُكْمٌ عُمْىٌ، يعمون عن رؤية مثل هذه القرارات الرحيمة التى هى من عناوين الجمهورية الجديدة التى تقام على مقومات الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، وشعاراتها المعتبرة: العيش والحرية، والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية تترجم «حياة كريمة».

معلوم، قد يكون الغيب حلوًا.. إنما الحاضر أحلى. مثل هذه النفحات الطيبات فى الأيام المفترجة تشيع فى الأجواء تفاؤلا مطلوبا، وتوفر القيادة السياسية بقلب واجف على شؤون وشجون شباب الوطن خشية أن تتخطفهم الديابة، ونحن عنهم غافلون.

معلوم، الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم، يأكل الشاة القاصية، وشبابنا من بين الصلب والترائب، ونحن أولى بهم، والإرادة السياسية جد متوفرة ومتحققة، ومراجعة قوائم المفرج عنهم تباعًا وطوال عامين أخيرين، فضلا عن الشهرين الأخيرين (منذ إفطار الأسرة المصرية) خليق بالتوقف والتبين والاعتبار.

الرسالة بعلم الوصول: مصر أولى بشبابها الذين تنكبوا الطريق القويم، وإذا استقاموا، فحقهم فرصة ثانية بكرم إنسانى وليس بضغط من جماعات عقورة تتربص بِنَا الدوائر لتقتنص خروجات لإرهابيين أياديهم ملوثة بالدماء.

من نافلة القول، الكلاب تنبح.. والقافلة تسير، وكلما استحث الركب المسير نحو جودة حياة الناس، حتى الكلاب إذا رأته (الركب) مقبلًا نبحت عليه وكشرت أنيابها.

هرمنا، منذ ٩ سنوات وحتى العيد الكبير، مخطط ممنهج ومستدام، افتكاس الأفلام الهابطة التى تُشير إلى منظمات حقوقية دولية بعينها، لتصدر بيانات مبنية على افتراءات، تهندسها جماعات وجمعيات إخوانية عقورة، ويضغطون دوليا للإفراج عن مساجين الإخوان الإرهابية تحت ستار نداءات حقوقية تزعم براءة، وهم من قتلوا وسفكوا الدماء.

القيادة السياسية تقف على هذا الملف بعقل بارد، وإرادة سياسية نافذة، لا ترهن قرارات العفو على ضغوطات خارجية وصعبانيات وبكائيات إخوانية، دموع التماسيح تسيل من عيون وقحة، الأصوات الزاعقة لا تمنعنا من طلب مزيد من قرارات الإفراجات وفق شروطها الأمنية والعدلية المستقرة فى قوانين تتبعها لوائح قطاع السجون، الإفراجات تحاط باحترازات قانونية شديدة الصرامة، وقرارات العفو الرئاسية محكومة بالقانون، ليست «سداح مداح» كما يظنونها أو فى خيالاتهم المريضة، مرضى القلوب، والغرض مرض.

ولمن يوثقون، الأرقام فى قرارات الإفراجات منشورة فى «الجريدة الرسمية» دليل على ما نقول، دعك من «بغبغة» إخوان الشيطان ووسوساتهم فى منافيهم البعيدة، ومحاولة استثمار «الحوار الوطنى» للمطالبات بالإفراج عن رؤوس التنظيم الإرهابى.. بالسوابق لن تثمر هذه الحملات المدفوعة شيئا، لا إفراجات عن إرهابيين، مَنْ حمل علينا السّلاحَ فليس منّا.

النفحات السياسية للمستحقين فى العيد الكبير، وغبطتنا بالإفراجات ومباركتنا مثل هذه القرارات من أرضية وطنية، وعن يقين بأن مصر تستحق الأفضل، وترنو إلى جودة ملف حقوق الإنسان وفق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التى تعبر عن ضمير الجمهورية الجديدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النفحات السياسية النفحات السياسية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon