توقيت القاهرة المحلي 19:12:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشفافية أثابكم الله

  مصر اليوم -

الشفافية أثابكم الله

بقلم - حمدي رزق

احتراز وجوبى، لسنا مناعين للخير، ونتمنى الخير، وعاملون على الخير، فقط بلى ولكن ليطمئن قلبى، وقلوب المتبرعين فى رمضان، أعاده الله علينا وعليكم باليمن والخير والبركات.

وأثق فى كثير من رجالات العمل الخيرى، ومحبتى لعدد من المؤتمنين على المال الخيرى ظاهرة فى مقالات مكتوبة، وحوارات منشورة.

أعلاه توطئة لما هو تال..

بعد انقضاء الشهر الفضيل، شهر الزكوات والتبرعات والصدقات والهبات، المصريون فى شهر الكرم كعادتهم أجود من الريح المرسلة.. وفى ذلك فليتنافس المتنافسون.

فحسب، بعض من الشفافية، فلتخرج كل جمعية أهلية- أو مستشفى- طلبت وجمعت تبرعات، تخرج على الناس من فورها ببيان، جمعنا قدر كذا، وأنفقنا قدر كذا على جمعها، وستخصص تاليا لهذه المصارف.

لا نتحدث هنا عن «حسنة مخفية»، طلب التبرعات كان معلنا فى إعلانات مذاعة، ويجب إذاعة الحساب الختامى بالضرورة.

الشفافية مطلوبة، ومطلوب بيان موثق بالأرقام، يقينا مثل هذا البيان يزيد معامل الثقة لدى المتبرعين، ويحفز المترددين، ويقطع الألسنة التى طالت واستطالت على شفافية جمع التبرعات لدى بعض المؤسسات الخيرية فى مصر.

طلب متكرر من جانبنا، ويتكرر سنويا، ولا أحد يستجيب للنداء، ينسحب عليهم قول الشاعر البليغ: «لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادى»!.

كمْ جمعتم من أموال، وفيم أنفقتموها، ومصارفها تحديدا، وكمْ تبقى منها (بعد كلفة الحملات الإعلانية)، إذا كان هناك متبقيات ومرحلات، ونسبة العاملين عليها منها، مرتبات وعلاوات وحوافز، والذى منه.

مطلوب الشفافية، ولا نطلب شيئا مكروها، العمل الخيرى بالأساس تطوعى ومن باب التطوع الشفافية.. أو هكذا نظن!.

التبرعات، ولو بشق تمرة، لا تلقى هكذا بطول الذراع فى بير ماله قرار، وحجم التبرعات فى بعض الجمعيات- تحديدا التى ترعى مستشفيات وبنوك طعام على مدار سنوات- بلغ مليارات.

ربما نبالغ قليلا، ولكن من يجهل (مثلنا) يعمه، وكشف حساب سنوى ينير البصيرة بالمعلومات والأرقام.

يقينا لن يضير الجمعيات نشر الحسابات الختامية، بل ينير وجه هذه الجمعيات، ويحض على مضاعفة التبرعات، لن ينقصها أبدا.

هذا عمل خيرى، لوجه الله تعالى، وكما أفهم ليس لدى هذه الجمعيات ما تخفيه، وعليه مستوجب الإفصاح وبشفافية تامة وعبر مراجع (محاسب) قانونى معتمد، ونشره على الرأى العام، وهذا أقل حقوق المتبرع يعرف أين ذهبت تبرعاته؟.

فكرة «الحسنة المخفية»، تبرعْ من مالك وأنت مالك، ولا تناقش أو تجادل يا صاح، وفلوسك عند ربنا، هذا لا يستقيم عرفا مجتمعيا، ولا قانونا مرعيا.

سيقول لك أريب منهم، من العاملين عليها، كل حسابات التبرعات تراجع بواسطة لجان وزارة التضامن وجهاز المحاسبات.. على عينى وراسى، طيب ممكن ننشر خطابات وزارة التضامن عن التصرفات المالية، أو ننشر تقرير جهاز المحاسبات عن الأموال والتصرفات وملاحظات الجهاز والوزارة.. والرد عليها، لنتبين أوجه الإنفاق، وهل ذهبت التبرعات إلى مصارفها المجتمعية؟!.

نسمع حكيا شفاهيا، ولكن ينقصنا كشف الحسابات.. فحسب نطلب الشفافية دون تشكيك مسبق فى الذمم النظيفة.. بعض من الشفافية أثابكم الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشفافية أثابكم الله الشفافية أثابكم الله



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon