توقيت القاهرة المحلي 14:14:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يمامة الوفد

  مصر اليوم -

يمامة الوفد

حمدي رزق
بقلم - حمدي رزق

ابتداء، الشكر واجب مستوجب للمستشار «بهاء الدين أبوشقة» على رئاسته لحزب الوفد العريق في فترة عصيبة ومرت بسلام، وسلم الراية طوعا، ولكن حضوره المستقبلى ضرورة في حزب الوفد، وأتمنى على قيادة الوفد الجديدة تكريمه، رمزية الوفد في الاحتفاء بشيوخه، وينزلهم منازلهم المقدرة.
أحسن الدكتور «عبدالسند يمامة»، رئيس حزب الوفد الجديد، في مفتتح رئاسته، قائلًا: «لا يوجد بينى وبين أحد خلافات، ولكن سيكون التقييم بالجهد والعطاء.. لا إقصاء ونقبل الرأى والرأى الآخر».

مبشر هذا التصريح المعتبر، الوفد لا يملك رفاهية الاحتراب مجددا، ضاع ما ضاع من عمر حزب الوفد بين احتراب وإقصاء، فرصة وسنحت لعودة الروح، وعودة الوفد إلى موقعه الطبيعى في ريادة المشهد السياسى المصرى.

الوفد تاريخ حى في ضمير الأمة المصرية، والتغيير سنة الحياة، والتغيير حياة، والحياة لا تقف على أحد، والوفد ليس مدونا في البطاقة باسم أحد، والحادبون على صحة الحياة الحزبية بل السياسية يغتبطون بالتغيير الذي يعبر عن حيوية سياسية، أما القاعدون عن التغيير فسينتخبون كثيرا، التغيير فعل أمر، وفرض عين، ليس أبدا فرض كفاية.

شعور التغيير يطوّل العمر، يطيل في الأعمار، والتغيير في أقدم الأحزاب الليبرالية الوطنية جاء على وقته، بعد أن تيبست الحياة الحزبية بالكلية وضمرت أعصابها الحية، باتت على خُشب مسندة.

الوفد الجديد ظل اسما قديما دون تجديد، والتجديد ليس بتغيير الوجوه فحسب، ولكن بتغيير السياسات والبرامج والقواعد الحاكمة دون تفريط في المخزون الاستراتيجى من الإرث السياسى العظيم الذي يتمتع به الوفد بين طبقات الشعب المصرى.

انتخابات الوفد الشفافة كما انتخابات نقابة المهندسين المعتبرة، تعبير عن توق للتغيير، وهذا مدعاة للغبطة، وللاعتبار، والدرس، واستيعاب أشواق المصريين لتغيير يملأ أجواء الوطن بالبشر والسرور.

الجمهورية الجديدة عنوان عريض للتغيير، تذهب سريعا إلى التغيير في كافة الوجوه، تجديد فرضته ثورة ٣٠ يونيو بإرادة شعبية لا شية فيها، ولأنها جديدة، كفكرة حضارية، توقا لمجتمع الرفاه، تستوجب تغييرا في مفرداتها السياسية الموروثة من الجمهورية القديمة.

ورثت الجمهورية الجديدة جملة أمراض سياسية متوطنة وسارية، تحتاج علاجا ناجعا، وكما يقولون آخر الدواء الكى على المفاصل المتيبسة لتسرى في نخاعها حرارة الأمل.

الجمهورية الجديدة بالضرورة ترنو إلى حياة حزبية مغايرة تواكب متطلبات التغيير الوطنى، أحزاب ونقابات وجمعيات تدفق الدماء حارة في عروق الوطن.

مصر تتغير للأفضل، وشواغل القيادة السياسية بالتغيير ظاهرة للعيان في كل شبر من أرض الوطن، والتغيير سنة الله في خلقه.

ما نرجوه تغييرا للأفضل في كل الوجوه، والسياسة متأخرة كثيرا عن حركة العمران، ومعمار السياسة قديم يحتاج إلى جهد جهيد للتغيير، حتى عمارات وسط البلد تتغير، ومصر تستحق تغييرا للأفضل دوما.

معلوم، «لكل امرئ من اسمه نصيب»، هذا ما قاله العرب قديمًا، ولعل «يمامة» الدكتور سند تكون يمامة بيضاء، فألا حسنا على الوفد وناسه.. نأمل خيرا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يمامة الوفد يمامة الوفد



GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

GMT 22:47 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حرب القرن

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:41 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لبلبة تكشف عن الشخصية الوحيدة التي تشبهها في أفلامها
  مصر اليوم - لبلبة تكشف عن الشخصية الوحيدة التي تشبهها في أفلامها

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon