توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شيخ الأزهر أخي وصديقي

  مصر اليوم -

شيخ الأزهر أخي وصديقي

بقلم : حمدي رزق

توجه قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، خلال كلمته باحتفال اللجنة العليا للأخوة الإنسانية باليوم العالمى للأخوة الإنسانية بالشكر للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، نصًّا: «أشكر الإمام الطيب على رفقته فى طريق التأمل، وإطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية، التى لم تكن أمرًا سهلًا.. شجاعته ساعدتنى كثيرا..».

شهادة مستحقة لفضيلة الإمام الأكبر من الحبر الأعظم. «شيخ الأزهر أخى وصديقى» تعبير راقٍ عن الأخوة الإنسانية التى وثقت بنودها الراقية فى وثيقة، تجسيدًا للآية القرآنية الكريمة «أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ» (إبراهيم/ 24-25).

وثيقة طيبة غُرست فى أرض طيبة، دولة الإمارات الشقيقة، ورعاها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى، وسقاها مقدرون بالمحبة فى مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسى بكلمة تحمل معانى الإنسانية فى تجليها المصرى، استلهامًا لروح الحضارة الإنسانية التى تستبطنها مصر الحبيبة.

لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو فضل، هذا ينسحب على شهادة البابا فرنسيس فى حق الإمام الأكبر، شجاعة الإمام أن ينفر إلى هذه الوثيقة فى توقيت تكاثفت سحب التطرف والعنف والإرهاب فى سماء البشرية، نفرة كان لها أكبر الأثر فى دفع الاتهامات العقورة التى تلصق بالإسلام ما تقترفه جماعات الإرهاب، ومواجهة «الإسلاموفوبيا»، التى استفحلت عالميًّا، وصارت نغمة يعزف عليها من فى قلبه مرض من الإسلام دين الرحمة وعنوان الإنسانية. شهادة الحبر الأعظم تضيف لرصيد الأزهر عالميًّا كباب الوسطية والاعتدال الواسع، والأزهر عنوان مصرى عريق، قوة مصر الناعمة ليست فنًّا وأدبًا وفكرًا فحسب، بل وسطية واعتدالًا دينيًّا يجسده الأزهر فى تجلياته الشجاعة فى نبذ العنف والتطرف، وإطلاق الحوار العالمى اتساقًا مع الآية الكريمة «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ» (الحجرات/ ١٣).

شهادة البابا فرنسيس تستحق توقفًا وتبينًا، توقفًا إمام استدامة دعم المبادرة التاريخية من قبل الأزهر والفاتيكان، وتبينًا للطريق الصعب لتجسيد دعوته إلى ضرورة تطبيق بنود وثيقة الأخوة الإنسانية قائلًا: «إما أن نكون أخوة أو سينهار كل شىء»، موضحًا أن «هذا الأمر هو تحدى القرن الذى نعيشه، وأن (الأخوة) تعنى الاحترام والاستماع بقلب منفتح، والقبول الصادق، وعلينا ألا نتخلى عنها».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيخ الأزهر أخي وصديقي شيخ الأزهر أخي وصديقي



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon