توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القمح الليلة ليلة عيده

  مصر اليوم -

القمح الليلة ليلة عيده

بقلم: حمدي رزق

«وقام المركز الإعلامى لمجلس الوزراء بالتواصل مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، والتى أكدت أنه لا صحة لتراجع المساحة المنزرعة من القمح خلال العام الحالى ٢٠٢١، مُوضحةً أنه تم زيادة المساحات المنزرعة من محصول القمح إلى ٣.٤١٨ مليون فدان خلال الموسم الحالى، مقارنة بـ ٣.٤٠٢ مليون فدان خلال الموسم الماضى ٢٠٢٠، وذلك بزيادة قدرها ١٦ ألف فدان، بهدف تقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك من هذا المحصول الاستراتيجى».
حتى مساحة القمح المنزرعة دخلت على خط إنتاج الشائعات، هذا ليس من شغل الهواة المفسفسين على حوائط «الفيس»، ولا تغوط المغردين تحت شجر «تويتر»، هذا شغل تقيل قوى، شغل احترافى، استهداف ممنهج لكل أوجه الحياة فى مصر، شغل أجهزة مخابرات عتيدة، حتى تعداد فدادين القمح المنزرعة لم يفلت من بين أسنانهم الصفراء.

مساحات القمح ليست من بين اهتمامات الجمهور العادى المنشغل بقانون الشهر العقارى عما دونه من اهتمامات، الدخول على مساحات القمح بأكاذيب فى طياتها شغل قذر، شغل مخابرات معادية تتربص بالاقتصاد المصرى الدوائرَ، مثل هذه الشائعة تستهدف زعزعة خطط الحكومة الطموح لتقليص الفجوة الغذائية، وترشيد استيراد القمح.

ما إن بدأت ثمار الخطة تنور فى الحقول، سرعان ما يتم إجهاضها بالشائعات، أطلقوها كقنبلة دخان أسود تعمى الْأَبْصَار، وخلى الحكومة تنفى، وكما يقولون نفى النفى إثبات، واثبتى يا حكومة إن المساحات المنزرعة قمحا تتسع رقعتها وتزيد غلتها!؟

ما من خطة حكومية تتجسد إلا وتعقبتها الطيور الجوارح بالشائعات، سلاح سرى مخيف، سلاح إجهاضى خطير، يقلب الحقائق، ويثير الفتن، ويعمد إلى الإحباط والتحبيط والتثبيط، سلاح يفتك بالرأى العام، ويورثه إحباطًا، والمحبطون بفعل الشائعات كثر.

دور الخلايا النائمة فى حقول القمح جد خطير، يشيرون ويمشون بين الفلاحين بنميم، والزن على الودان أمرّ من السحر، وسحرة اليومين دول أشرار فجار، تلاقى الواحد منهم لسه متوضى ومصلى صلاة العشاء حاضر، ومحولق ومبسمل، ويملأ خيشومه بالكذب الإخوانى، ويقسم بأغلظ الأيمانات، باعتباره مهندسًا زراعيًا، وهو لا يفقه الفرق بين (قمح جيزة، وقمح جميزة.. وبينهما قمح سخا)، لكنه يفتى، وافتى يا مفتى هو الكلام عليه جمرك، ومن فيس لتويتر، يا قلبى لا تحزن، وكذّبى يا حكومة، وصرح يا وزير الزراعة، إحنا هنزرع ونقلع ولا هنقضيها كلام؟!.

الشائعات مالية البلد، وهذا جد خطير، ويستوجب بحث أسباب شيوع الشائعات، وعدم اليقين، وانخفاض منسوب مصداقية الحكومة، الناس شايفة حجم الإنجاز وبتكدب عينيها، معلوم الشكاية طبع، كما الأذية طبع، والطبع غلاب.

تحريك الجموع نحو فكرة إعمار البلاد بعد خرابها اقتصاديًا يحتاج لآلة إعلامية جد مختلفة، آلة تسويقية محترفة، فلنكف عن شغل الهواة، عندما يكون عدوك بهذه الاحترافية ليبغبغ على مساحات القمح قبل الإنبات، عليك بالحذر، ومن الحذر الاحترافية فى توفير المعلومات، لم تُعرف الزيادة فى مساحات الأرض المنزرعة بالقمح إلا بعد ذيوع الشائعة، بالذمة ده اسمه كلام، يستوجب توافر المعلومات قبلًا لتحصين الشارع من خطر الشائعات المسمومة التى يشيّرها إخوان الشيطان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمح الليلة ليلة عيده القمح الليلة ليلة عيده



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon