توقيت القاهرة المحلي 00:09:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نائب الأخلاق الحميدة!

  مصر اليوم -

نائب الأخلاق الحميدة

بقلم - حمدي رزق

النواب فى البرلمان نوعان، الأول طيب مسالم ماشى جنب الحيط أو جوه الحيط حسب الأحوال، والثانى جنى مصور، مشتبك، مقاوم، حركى، لا يقعد فى مكانه ساكت أبدا.

من النوعية الممتازة النائب إيهاب غطاطى، نموذج ومثال فى التماهى مع مطالب الجماهير المحتشدة فى الميادين، نائب الشعب، كما يقول الكتاب، سيرته تعيدك إلى سيرة الأولين من النواب الشاطرين، لا تمر الكرة من بين قدميه، واع، مدرك، فهمان، عنوان منير للبرلمان.

لا أزكيه على القراء، هم أدرى، ومفيش مصلحة بينى وبينه، وأقول قولى هذا بعد أن طالعت تصريحاته وحواراته حول إدخال تعديل تشريعى على القانون رقم 430 لسنة 1955 بشأن الرقابة على الأشرطة السينمائية والأغانى، لمواجهة «دعاوى الدعارة» تحت مظلة الرقص الشرقى، خاصة بعد واقعة جوهرة سيبيريا الساخنة الراقصة الروسية اللولبية «أيكاترينا أندريفا».

النائب نفر من سبات على الزيطة والزمبليطة فى فضائيات الليل وآخره، ليسد ثغرة تشريعية تبين منها الملابس الداخلية للراقصات (فى حال وجودها)، ويطالب فى تعديله التشريعى المستحدث بمواصفة جديدة لبدلة الرقص، علما بأن النائب من أنصار الفن للفن (مش للدعارة). نائب الأخلاق الحميدة ينطلق من قاعدة «لا رقص بدون ملابس داخلية»، ويذيلها بالديباجة الوطنية المعهودة: «.. وإذا كنا نريد لمصر خيرا، علينا أن نحافظ على شبابنا وهو ما لا يحدث دون رقابة على بدل الرقص».

الله يفتح عليك، لن أذكر النائب المحترم بالحرب، والجنود ع الحدود، ولا التوقيت ولا المعنى ولا حاجة خالص، الرقص فى زمن الحرب من لزوميات المرحلة، ناس تحارب وناس ترقص، لا تثريب عليه، أولويات النائب يحددها النائب، والرقص أولوية، الرقص حياة، ويقال إن الرقص كالماء والهواء، والفيلم المفضل عند سيادة النائب Shall We Dance دعنا نرقص، النائب يروم رقصا على القواعد الشرعية أقصد بالملابس الداخلية.

لم يفصح النائب عن مواصفات بدلة الرقص التى يقترحها، ولكنه يطالب ابتداء بالالتزام بمواصفات بدلة الرقص التى يحددها القانون رقم 430 لسنة 1955 ولا يلتزم بها أحد، يبدو أن النائب متابع ومطلع على موضوعه جيدا، مذاكر موضوعه كويس.

من نافلة القول أنه لا يوجد نص قانونى يُحدد مواصفات البدلة الخاصة بالراقصات، والمسألة تقديرية لضابط مباحث الآداب، والقانون الوحيد الخاص بالأعمال المنافية الآداب، يحمل رقم 10 لسنة 1961، تم وضعه إبان الوحدة السورية المصرية.. من هنا تبرز أهمية التعديل التشريعى للنائب اليقظ، كيف يحكم الرقص فى مصر قانون الوحدة مع سوريا، يقينا الرقص الشرقى فى دمشق يختلف عن الرقص فى القاهرة.

قراءة قانون الرقص على جثة الوحدة العربية تفرض أن تغطى بدلة الرقص منطقة العورة، بدءًا من «السُرة حتى الجزء السفلى». والمعايير تشمل وضع شبكة على البطن، وتكون البدلة أعلى الركبة بـ20 سم، وارتداء شورت يظهر منه 20 سم، لا ينقص مللى، يعنى هوت شورت ساخن جدا، ويحظر على الراقصة ارتداء «شراب كولون» بنفس لون الجسم.. ناهيك أن تتضمن بدلة الرقص «ملابس داخلية»، تحمل نفس اللون منعًا لأى إثارة!

فعلا قانون معيب، فضلا عن كونه قديما، كيف يستقيم الرقص الشرقى بهذا القانون، من هنا يبرز دور نائب الأخلاق الحميدة، هنا يتجلى دور نائب الشعب، نائب الأمة، النائب الذى يتجاوز المحلية إلى السطوع القومى، ابن الدائرة يجاوز المشاكل اليومية، مياه شرب وصرف صحى وبطاقات تموين، يرنو إلى دور على البيست الغارق فى الألوان الحمراء، بوركت يا مولانا.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نائب الأخلاق الحميدة نائب الأخلاق الحميدة



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:38 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
  مصر اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 08:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري
  مصر اليوم - الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 23:07 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon