توقيت القاهرة المحلي 07:41:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المريض الأحمر

  مصر اليوم -

المريض الأحمر

بقلم - حمدي رزق

احتراز وجوبى، كاتب هذه السطور أهلاوى قح، وبالمناسبة ليس عضوًا عاملًا ولا منتسبًا.. فقط «بحب الأهلى»، ومثلى كثير.

حزنت ليس على هزيمة الأهلى من «بيراميدز»، فالكرة فوز وخسارة، ولكن حالة العجز الكروى وانعدام الروح القتالية جعلت الحزن عميقًا.. ومع المكابرة المسيطرة على الذهنية الحمراء، أخشى سقوطًا من علٍ.

ولو فاز الأهلى على الزمالك فى نهائى الكأس، الخميس القادم، فلن يغير من حقيقة أن هذه المجموعة من اللاعبين إلا القليل النادر لا ترقى لارتداء الفانلة الحمراء، وبعضهم ما كان يحلم بارتدائها، وما إن لبسها حتى تلَبّسه الغرور الأحمر، وهو نوع من الأمراض السارية يؤثر على الرؤية الصحيحة، فلا تدرى موقعك من الإعراب فى طرق اللعب الحديثة.

مَن يحب الأهلى دون فوقية تُترجم تعصبًا متيقن أن هذه النسخة الكروية الحمراء أضعف نسخة فى تاريخ الأهلى الكروى الحديث، على الأقل الأضعف فرديًّا وجماعيًّا فى ربع القرن الأخير بعد الفوز بلقب «نادى القرن».

فى بلد العميان يصير الأعور ملكًا، ومثل هذا منسوب إلى طيب الذكر، «صالح سليم»: «الأهلى أعور فى وسط عميان»، وخلاصته أنه فيما مضى كان الأهلى يفوز ليس لأنه الأفضل، بل لأنه يلعب فى الدورى الأضعف، أمام فرق مهزوزة سلفًا.

وباستثناءات كروية نادرة، كان الزمالك يشاكس الأهلى، وباقى الفرق تتفرج على «الأهلى بلس» وهو يفوز فى الدقائق الأخيرة، وبأى مجموعة من اللاعبين، فترسخت مقولة غريبة «الأهلى بمَن حضر»، على طريقة تحضير العفاريت، وهذا ثابت فى ذهنية بعض المشعوذين، الذين يعزون الهزيمة من الأهلى يوم كان مخيفًا إلى شغل العفاريت!!.

الوقوف على حالة المريض الأحمر ضرورة مستوجبة لصالح الكرة المصرية، ويلزم «كنصولتو كروى» احترافى، قبل أن يستفحل المرض، والمرض كامن فى العصب. الأهلى كان يعوض الغيابات بالروح، روح الفانلة الحمراء، فإذا غابت الروح، مع النقص الفادح بين الصفوف، فنحن أمام مريض لا يستطيع الوقوف على قدميه، تكاثرت عليه الأمراض الكروية، فصار شبحًا!!.

يوم تأسيس فريق «بيراميدز» رديف الأهلى كان إيذانًا بتغيير الخارطة الكروية، لم تعد المنافسة ثنائية (أهلى وزمالك). برز الطرف الثالث، ومن بعده برزت أطراف متحركة، فصار الدورى مؤهلًا، دورى كرة هجومية، لم يعد هجوم الأهلى هو الأفضل، ولا دافعه هو الأقوى، ولا حارسه هو السد العالى، وبات عاديًّا أن يُهزم الأهلى بالثلاثة من «سموحة»، وسط صخب جماهيرى على الحكام، ومظلومية تلَبّست البعض، ووجدت فيها الجماهير عزاء كاذبًا على مريض يحتضر!!.

نتائج الأهلى الأخيرة تؤشر على المرض العضال الذى لا تستوعبه الإدارة الحالية. لا تستوعب فكرة بروز قوى كروية جديدة مسلحة بالمال، وقادرة على استقدام المواهب الكروية من داخل وخارج مصر، حتى من بين أبناء الأهلى!!.

قصّرت الإدارة. لم تجتهد الإدارة فى انتقاء تشكيلة حمراء تليق بالاسم الكبير، ولم تقف حاسمة فى مواجهة انهيار الروح بين الصف الكروى.. تخَيّل ناديًا رئيسه «بيبو»، أعظم هدّافى مصر، يصبر على مهاجمين جابوا للجماهير «شلل رباعى» من فرط العجز وقلة الحيلة!.

الثمن الذى تدفعه جماهير الأهلى فادح، من سعادتها وأعصابها وحرقة دمها وهى تشاهد العجز مجسدًا. لم تألفه الجماهير الحمراء. متى كان الأهلى مصدر نكد وعكننة؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المريض الأحمر المريض الأحمر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon