توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذبح محمد صلاح!!

  مصر اليوم -

ذبح محمد صلاح

بقلم - حمدي رزق

كان متوقعًا، انفجر «محمد صلاح» فى وجه مدربه الأثير، «يورجن كلوب»، ضغطه «كلوب» فى الآونة الأخيرة حتى انفجر، لم يراعِ حالته النفسية، ورغبته العارمة فى تعويض ما فاته وفات ليفربول.

أجلسه «كلوب» على الخط يتلظى، وهو يتحرق لتعويض إخفاقات متتالية، ركنه على الدكة وفريقه فى أمس الحاجة لجهوده.

صلاح يشاهد سقوط ليفربول من دكة الاحتياطى، ظل يسخن ويسخن منذ منتصف الشوط الأول على أمل اللعب فى بداية الشوط الثانى أمام «وست هام»، والدقائق تمضى سريعًا، وحلم التتويج الأخير تحت إدارة كلوب يتبخر، وتبخر وهو لساه على الخط.

لم يعرف أحد ماذا قال «كلوب» لصلاح على الخط، جملة كانت كافية لإخراج صلاح عن طوره، فانفعل الهادئ دومًا، فأخطأ فى حق نفسه أولًا، وحق «كلوب» ثانيًا، والأهم فى حق محبيه من جمهور الريدز الذين صُعقوا وهم يرون حامل حلمهم على هذه الحالة من الغضب.

ظهر صلاح على الشاشات فى عصبية زائدة، لم تفارقه حتى فى الملعب، وخرج يدمدم.. ويهدد.

وردًا على سؤاله حول ما حدث بينه وبين كلوب، قال صلاح فى تصريحات نقلها الصحفى الإنجليزى «جيمس بيرس»: «إذا تحدثت اليوم ستشتعل النار».

ذبح صلاح، صلاح وقع هاتوا السكينة، فريق المعتزلين فى ليفربول، من يسمونهم أساطير الريدز، انتهزوها فرصة لذبح صلاح معذبهم، ومحطم أساطيرهم.

جماعة القاعدين فى استديوهات «بى إن سبورت» تباروا فى تخطئة صلاح، وطالبوه بالاعتذار علانية، وكان أقساهم كابتن الجماعة «أبوتريكة» الذى يزعم حبًا لصلاح، فرصة وسنحت لسلخ وجه صلاح، لم يلتمس له عذرًا، ولم يطلع على ما قاله كلوب لصلاح وأخرجه عن شعوره إلى هذه الدرجة.

رفقًا بصلاح، ما تعرض له صلاح تنوء به الجبال، سقط مصابًا فى نهائيات كأس الأمم الإفريقية، فلم يرحموه، انكشارية التعليق الرياضى فى مصر، خونوه وقالوا فى وطنيته وولائه للعلم قولًا كريهًا، وعاد إلى ليفربول يجر أذيال الخيبة.

لم يعالج «كلوب» جرحه، بل ضغطه بشدة، صلاح يتألم. يعانى، نكرانًا وجحودًا، كل لمسة، كل تمريرة، كل هدف ضائع، غيره يهدر فرصًا محققة، والفاشلون واقفون له على كل كرة، ويحكمون عليه بالفشل، ويكتبون نهايته وهو فى الملعب واقفًا على قدميه.. ويحاول.

راجع التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعى نقلًا عن الصحافة الإنجليزية، مؤلمة، جارحة، بعضها يطالب باعتزاله، وبعضها يطالب برحيله، وبعضها يقذفه بكلمات قاسية كالحجارة.

صلاح فى محنة، وما حدث ما هو إلا حدث عارض، يقينى صلاح يحتاج إلى علاج نفسانى قبل أن يفقد تعاطف جمهور الريدز، يحتاج إلى راحة نفسية وهذا ما لم يتفهمه «كلوب».

المدرب الألمانى، وهو يغادر معقل الريدز، يتعامل مع صلاح باعتباره «بقرة حلوب» تُدر أهدافًا، وجماهير الريدز لا ترحم، والصحافة الإنجليزية لا ترى سببًا فى إخفاقات الريدز المتتالية سوى صلاح، حتى وهو على الخط يُحمّلونه الهزائم المتوالية.

صلاح لم يسقط بعد، لسه الأمانى ممكنة، ومهما كانت الحمولة ثقيلة، صلاح جمل الحمول، وياما دقت على رأسه طبول، فقط يهدأ، نفس عميق، والتفكير بروية فى البقاء فى ليفربول، لا يغادره على هذه الصورة الحزينة، ليست هذه النهاية التى يختم بها صلاح مغامرته الإنجليزية الناجحة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذبح محمد صلاح ذبح محمد صلاح



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon