توقيت القاهرة المحلي 19:12:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذبح محمد صلاح!!

  مصر اليوم -

ذبح محمد صلاح

بقلم - حمدي رزق

كان متوقعًا، انفجر «محمد صلاح» فى وجه مدربه الأثير، «يورجن كلوب»، ضغطه «كلوب» فى الآونة الأخيرة حتى انفجر، لم يراعِ حالته النفسية، ورغبته العارمة فى تعويض ما فاته وفات ليفربول.

أجلسه «كلوب» على الخط يتلظى، وهو يتحرق لتعويض إخفاقات متتالية، ركنه على الدكة وفريقه فى أمس الحاجة لجهوده.

صلاح يشاهد سقوط ليفربول من دكة الاحتياطى، ظل يسخن ويسخن منذ منتصف الشوط الأول على أمل اللعب فى بداية الشوط الثانى أمام «وست هام»، والدقائق تمضى سريعًا، وحلم التتويج الأخير تحت إدارة كلوب يتبخر، وتبخر وهو لساه على الخط.

لم يعرف أحد ماذا قال «كلوب» لصلاح على الخط، جملة كانت كافية لإخراج صلاح عن طوره، فانفعل الهادئ دومًا، فأخطأ فى حق نفسه أولًا، وحق «كلوب» ثانيًا، والأهم فى حق محبيه من جمهور الريدز الذين صُعقوا وهم يرون حامل حلمهم على هذه الحالة من الغضب.

ظهر صلاح على الشاشات فى عصبية زائدة، لم تفارقه حتى فى الملعب، وخرج يدمدم.. ويهدد.

وردًا على سؤاله حول ما حدث بينه وبين كلوب، قال صلاح فى تصريحات نقلها الصحفى الإنجليزى «جيمس بيرس»: «إذا تحدثت اليوم ستشتعل النار».

ذبح صلاح، صلاح وقع هاتوا السكينة، فريق المعتزلين فى ليفربول، من يسمونهم أساطير الريدز، انتهزوها فرصة لذبح صلاح معذبهم، ومحطم أساطيرهم.

جماعة القاعدين فى استديوهات «بى إن سبورت» تباروا فى تخطئة صلاح، وطالبوه بالاعتذار علانية، وكان أقساهم كابتن الجماعة «أبوتريكة» الذى يزعم حبًا لصلاح، فرصة وسنحت لسلخ وجه صلاح، لم يلتمس له عذرًا، ولم يطلع على ما قاله كلوب لصلاح وأخرجه عن شعوره إلى هذه الدرجة.

رفقًا بصلاح، ما تعرض له صلاح تنوء به الجبال، سقط مصابًا فى نهائيات كأس الأمم الإفريقية، فلم يرحموه، انكشارية التعليق الرياضى فى مصر، خونوه وقالوا فى وطنيته وولائه للعلم قولًا كريهًا، وعاد إلى ليفربول يجر أذيال الخيبة.

لم يعالج «كلوب» جرحه، بل ضغطه بشدة، صلاح يتألم. يعانى، نكرانًا وجحودًا، كل لمسة، كل تمريرة، كل هدف ضائع، غيره يهدر فرصًا محققة، والفاشلون واقفون له على كل كرة، ويحكمون عليه بالفشل، ويكتبون نهايته وهو فى الملعب واقفًا على قدميه.. ويحاول.

راجع التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعى نقلًا عن الصحافة الإنجليزية، مؤلمة، جارحة، بعضها يطالب باعتزاله، وبعضها يطالب برحيله، وبعضها يقذفه بكلمات قاسية كالحجارة.

صلاح فى محنة، وما حدث ما هو إلا حدث عارض، يقينى صلاح يحتاج إلى علاج نفسانى قبل أن يفقد تعاطف جمهور الريدز، يحتاج إلى راحة نفسية وهذا ما لم يتفهمه «كلوب».

المدرب الألمانى، وهو يغادر معقل الريدز، يتعامل مع صلاح باعتباره «بقرة حلوب» تُدر أهدافًا، وجماهير الريدز لا ترحم، والصحافة الإنجليزية لا ترى سببًا فى إخفاقات الريدز المتتالية سوى صلاح، حتى وهو على الخط يُحمّلونه الهزائم المتوالية.

صلاح لم يسقط بعد، لسه الأمانى ممكنة، ومهما كانت الحمولة ثقيلة، صلاح جمل الحمول، وياما دقت على رأسه طبول، فقط يهدأ، نفس عميق، والتفكير بروية فى البقاء فى ليفربول، لا يغادره على هذه الصورة الحزينة، ليست هذه النهاية التى يختم بها صلاح مغامرته الإنجليزية الناجحة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذبح محمد صلاح ذبح محمد صلاح



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon