صوّت لمَن تريد، حقك، لكن لا تقعد يوم الزحف، التصويت واجب وطنى، نريدها صورة تليق بوطن عظيم، صورة تجتذب الأنظار لوطن يستحق الخلود.
صوتك أمانة، مؤتمن عليها، أدوا الأمانات، ولا تبخلوا على وطنكم بصوتكم، التصويت حق مستحق، حق لكم، والحق أحق أن يُتبع، وحق الوطن فرض عين وليس فرض كفاية.
في مثل هذا المفصل التاريخى مستوجب النفرة إلى الصناديق، فرادى وجماعات، شبابًا وشيوخًا، فتيات وسيدات، مصر تستحق صورة ديمقراطية حقيقية، العالم ينظر إلينا، ويجب أن ينظر مليًّا ويجيل النظر ويمعن في الصورة، صورة شعب يملك إرادته الحرة، ويشارك بحماسة في رسم صورة مستقبل وطنه.
ومصر تستحق صوتك، التصويت لأغلى اسم في الوجود لإعلاء كلمة مصر في العالم، المصريون عادة يبدعون في المفاصل التاريخية، والتهديدات الوجودية، والأوقات الصعيبة، يتألقون ويصدرون صورًا يعجز عن وصفها القلم السيال.
صوتك يسهم في رسم الصورة التي نتطلع إليها، صورة تلف العالم، مصر تنتخب، ترسم مستقبلها، وتقف في طوابير الأمل على أمل في مستقبل واعد يرتكز على بنية شعبية قادرة على صنع المعجزات.
الانتخابات الرئاسية بعد عشرية مضت بحلوها ومرها، وبعد عقد من إسقاط الفاشية الإخوانية، وتعبيد الطريق لإقامة بنيان عالٍ، وتعويض ما فات، واستشراف مستقبل يلوح في الأفق، يرونه بعيدًا ونراه قريبًا، قريبًا جدًّا بإرادة الله.
نحن إزاء ولادة جمهورية جديدة، كانت حلمًا، جارٍ تحقيقه، كما يقولون: «لسه الأحلام ممكنة».
الجمهورية، الحلم حلمنا، وما نتمناه، جمهورية المواطن المصرى، جمهورية حياة كريمة، جمهورية واعدة تليق بالمصريين وتناسب تطلعاتهم وتمثل تضحياتهم.
جمهورية قائمة بثبات ورسوخ على الديمقراطية الحديثة، التي تمتلك القدرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتسعى لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية، ومفاهيم العدالة الاجتماعية والكرامة وبناء الإنسان المصرى صحيًّا وفكريًّا وثقافيًّا.
جمهورية وصلًا بما سبق واتصالًا بتاريخ عظيم، والبناء على ما تقدم، وتعلية البناء على قواعد وبنية أساسية عريقة ضاربة في أعماق الأرض المصرية.
تصل ما انقطع من البناء المؤسسى للدولة المصرية العريقة، ترفع البناء شاهقًا إلى عنان السماء، بناء على قواعد عصرية، تتخذ من العلم وقودًا، ومن الثورة الرقمية زادًا، ومن أوليات المجد نبراسًا.
جمهورية تتلافى ما أنتجته الجمهورية الأولى من أوجه قصور، ونواقص، وعشوائيات. بناء جديد خلو من الأمراض الاجتماعية المتوطنة التي نخرت في أساسات الجمهورية الأولى، وكادت تُسقطها في أيادى الفاشية الدينية، التي استغلت الحاجات والأمراض لتنشب مخالبها في رقبة الشعب المصرى.
قوة الجمهورية الجديدة من قوة جيشها، وشعاره الأثير يد تبنى.. ويد تحمل السلاح، الجيش الحامى على الحدود، والجيش الذي يرفع البناء، رافعة الجيش الوطنى الثقيلة ترفع أثقال المرحلة الماضية، تمهد الطريق نحو الجمهورية الجديدة.
بناء الجمهورية الجديدة يراعى التوازن المحسوب بين الطبقات، ويتيح فرص نمو مضاعفة للارتقاء بمستوى معيشة المواطنين، اقتصاديًّا واجتماعيًّا وبيئيًّا، وفق المعدلات العالمية للنمو، التي تطمح إليها الإرادة السياسية.
جمهورية الخلاص، بعد معاناة من حزمة الأمراض المتوطنة، التي هدَّت حِيل البلد، ثالوث الفقر والجهل والمرض، ثالوث آن له أن يرحل ويحل عن سمانا الزرقاء.