توقيت القاهرة المحلي 09:22:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لمَن التصويت اليوم؟!

  مصر اليوم -

لمَن التصويت اليوم

بقلم - حمدي رزق

صوّت لمَن تريد، حقك، لكن لا تقعد يوم الزحف، التصويت واجب وطنى، نريدها صورة تليق بوطن عظيم، صورة تجتذب الأنظار لوطن يستحق الخلود.

صوتك أمانة، مؤتمن عليها، أدوا الأمانات، ولا تبخلوا على وطنكم بصوتكم، التصويت حق مستحق، حق لكم، والحق أحق أن يُتبع، وحق الوطن فرض عين وليس فرض كفاية.

في مثل هذا المفصل التاريخى مستوجب النفرة إلى الصناديق، فرادى وجماعات، شبابًا وشيوخًا، فتيات وسيدات، مصر تستحق صورة ديمقراطية حقيقية، العالم ينظر إلينا، ويجب أن ينظر مليًّا ويجيل النظر ويمعن في الصورة، صورة شعب يملك إرادته الحرة، ويشارك بحماسة في رسم صورة مستقبل وطنه.

ومصر تستحق صوتك، التصويت لأغلى اسم في الوجود لإعلاء كلمة مصر في العالم، المصريون عادة يبدعون في المفاصل التاريخية، والتهديدات الوجودية، والأوقات الصعيبة، يتألقون ويصدرون صورًا يعجز عن وصفها القلم السيال.

صوتك يسهم في رسم الصورة التي نتطلع إليها، صورة تلف العالم، مصر تنتخب، ترسم مستقبلها، وتقف في طوابير الأمل على أمل في مستقبل واعد يرتكز على بنية شعبية قادرة على صنع المعجزات.

الانتخابات الرئاسية بعد عشرية مضت بحلوها ومرها، وبعد عقد من إسقاط الفاشية الإخوانية، وتعبيد الطريق لإقامة بنيان عالٍ، وتعويض ما فات، واستشراف مستقبل يلوح في الأفق، يرونه بعيدًا ونراه قريبًا، قريبًا جدًّا بإرادة الله.

نحن إزاء ولادة جمهورية جديدة، كانت حلمًا، جارٍ تحقيقه، كما يقولون: «لسه الأحلام ممكنة».

الجمهورية، الحلم حلمنا، وما نتمناه، جمهورية المواطن المصرى، جمهورية حياة كريمة، جمهورية واعدة تليق بالمصريين وتناسب تطلعاتهم وتمثل تضحياتهم.

جمهورية قائمة بثبات ورسوخ على الديمقراطية الحديثة، التي تمتلك القدرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتسعى لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية، ومفاهيم العدالة الاجتماعية والكرامة وبناء الإنسان المصرى صحيًّا وفكريًّا وثقافيًّا.

جمهورية وصلًا بما سبق واتصالًا بتاريخ عظيم، والبناء على ما تقدم، وتعلية البناء على قواعد وبنية أساسية عريقة ضاربة في أعماق الأرض المصرية.

تصل ما انقطع من البناء المؤسسى للدولة المصرية العريقة، ترفع البناء شاهقًا إلى عنان السماء، بناء على قواعد عصرية، تتخذ من العلم وقودًا، ومن الثورة الرقمية زادًا، ومن أوليات المجد نبراسًا.

جمهورية تتلافى ما أنتجته الجمهورية الأولى من أوجه قصور، ونواقص، وعشوائيات. بناء جديد خلو من الأمراض الاجتماعية المتوطنة التي نخرت في أساسات الجمهورية الأولى، وكادت تُسقطها في أيادى الفاشية الدينية، التي استغلت الحاجات والأمراض لتنشب مخالبها في رقبة الشعب المصرى.

قوة الجمهورية الجديدة من قوة جيشها، وشعاره الأثير يد تبنى.. ويد تحمل السلاح، الجيش الحامى على الحدود، والجيش الذي يرفع البناء، رافعة الجيش الوطنى الثقيلة ترفع أثقال المرحلة الماضية، تمهد الطريق نحو الجمهورية الجديدة.

بناء الجمهورية الجديدة يراعى التوازن المحسوب بين الطبقات، ويتيح فرص نمو مضاعفة للارتقاء بمستوى معيشة المواطنين، اقتصاديًّا واجتماعيًّا وبيئيًّا، وفق المعدلات العالمية للنمو، التي تطمح إليها الإرادة السياسية.

جمهورية الخلاص، بعد معاناة من حزمة الأمراض المتوطنة، التي هدَّت حِيل البلد، ثالوث الفقر والجهل والمرض، ثالوث آن له أن يرحل ويحل عن سمانا الزرقاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لمَن التصويت اليوم لمَن التصويت اليوم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon