توقيت القاهرة المحلي 04:12:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أيقونة أبو الغار..

  مصر اليوم -

أيقونة أبو الغار

بقلم - حمدي رزق

فوز الدكتور «محمد أبوالغار» بجائزة «النيل في العلوم والعلوم التكنولوجية المتقدمة»، خبر جد سعيد، يغبط المحبين، حالة فرح لونت الفضاء الإلكترونى، كل هذا الحب، من يحبه ربه يحبب فيه خلقه، والدكتور أبوالغار يحب وطنه، وأهله وناسه حبا ملك عليه حياته.

أخيرا، الجوائز الكبيرة للكبار، تذهب إلى مستحقيها، اختيار صادف أهله، تأخرت الجائزة طويلا لكنها جاءت مختارة، تطوق عنق عالم زاهد في التكريم، يكفيه محبة المحبين.

الدكتور أبوالغار حالة مصرية وطنية نادرة المثال، ينام ويصحو بمصر، في حله وترحاله يحلم بمصر، لا يحتمل البقاء عنها بعيدا، سرعان ما يعود إلى الحبيبة يبثها شكواه ونجواه، ملكت عليه فؤاده.

ولا ينبئك مثل حبيب، حب مصر إذا تمكن من القلب.. صدق العقل، وعشقت الروح، وتاقت النفس لكل ما هو مصرى، فصار المحب مضروبا بمصر، عاشقا ولهانا، وعشق الروح مالوش آخر.

«قوم يا مصرى مصر دايما بتناديك»، أيقونة الشيخ «سيد درويش» الخالدة، نفسها أيقونة أبوالغار المستدامة، خلاصة مقولاته التي تحملها مقالاته الوطنية، سطور أبوالغار تنضح بالمصرية، مصرى حتى النخاع، لا تسعده سوى مصر، ولا تبهجه سوى مصر، لف العالم ولكنه يبات في حضن مصر.

محبة في الدكتور أبوالغار نكتب بمداد المحبة، نسطر الحروف في كلمات، والكلمات في جمل تنتظم في عقد فل يطوق عنق العالم الكبير، الجائزة ليست في قيمتها المادية، الرجل زاهد، فحسب تشحن بطارياته الوطنية ليواصل مسيرة حب مصر.

الكبير قضى عمره، أطال الله في عمره، مرتحلا في حب مصر، تاريخها، وجغرافيتها، وشعبها، ورموزها، وفنونها، وموسيقاها، ومسارحها، وغناء الفلاحين وأهازيج الصيادين، وترنيمات وتواشيح، وصنايعية أيديهم تتلف في حرير، وعلماء، وفنانين، وبسطاء متعففين.

عاشق صبابة لكل ما هو مصرى، حتى وهو يكتب التاريخ، كتب عن حب مصر، رسم الحرف (م. ص. ر) قبل اكتمال الكلمة (مصر) في جملة يا أغلى اسم في الوجود.

لا تحتاج إلى القرب من الدكتور أبوالغار لتنعم بمحبته، ينثر عبير محبته على الأحبة، ولا يتأخر عن محبيه، وحصيرته واسعة، تسع الجميع، ولا يبخل بعلم أو بمعلومة، ويلفتك إلى مواطن الجمال في وطن جميل اسمه مصر.

عاشق لكل من يعشق مصر، يعشق الكلمة بحروفها الفخيمة، وجرسها في الأذن، تحس أنه ولهان بمصر، ويخشى عليها من الهوا الطاير، وكما قال الأخطل الصغير (بشارة الخورى)، وتغنى موسيقار الأجيال «محمد عبدالوهاب» (إن عشقنا.. فعذرنا أن في وجهنا نظر).

أبوالغار عاشق صبابة، يحبها على طريقة عمر الخيام (القلب أضناه عشق الجمال..)، ويقول ما استطاع إليه سبيلا، ومقولاته مهضومة لأنها مكتوبة بحبر القلب، وحبر القلب مثل حبر الفراعنة لا يتأثر بمرور السنين، بل يتألق ويتوهج ويخطف الأنظار رونقا وبهاء.

لم أقترب بما هو مستوجب من الدكتور أبوالغار، ولكنه قريب من النفس والروح، روحه طيبة، ودود، ولماح، وفاهم، ويترجم المكتوب على قاموسه، وجواهرجى يلقط جواهر الكلم ويتفاعل معها إيجابا، ولا يترك محبا لمصر إلا وأحبه، ومن أحبه الله حبب فيه خلقه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيقونة أبو الغار أيقونة أبو الغار



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon