توقيت القاهرة المحلي 19:22:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدكتور موافى حزين!

  مصر اليوم -

الدكتور موافى حزين

بقلم - حمدي رزق

«أنا حزين».. بكلمة واحدة عبر الدكتور «حسام موافى» عن مشاعره تجاه القصف الإلكترونى المفرط الذى أصابه إذ فجأة.

ليس دفاعًا عن الدكتور موافى، لكن إذا بلغك عن أخيك شىء فالتمس له عذرًا، فإن لم تجد له عذرًا فقل: لعل له عذرًا.. لكل فعل رد فعل مساوٍ له فى المقدار، ولكن القصف المفرط جاوز المدى الأخلاقى.

أعرف أن شهادتى مجروحة، أعمل مذيعًا فى «صدى البلد»، ونُصحت من أحباب مقدرين بتجنب التعليق حتى لا ينالنى من القصف جانب، ولكن الهجمة على الدكتور «موافى» مفزعة، ماذا جناه ليتم صلبه هكذا على حوائط الفيس، هل ارتكب الكبيرة فى عرض الطريق؟!.

لا تثريب على المحبين، العتب على قد المحبة، ولكن زنابير القفير التى هاجت إذ فجأة أوسعوا الرجل لدغًا، وأثخنوه جراحًا، والله لو مجرم عتيد، عريق فى الإجرام لالتمس له البعض براءة، ووكلوا له محاميًا يدافع عنه.

صورة الدكتور موافى يقبل يد رجل الأعمال «محمد أبوالعينين» مقتطعة بعمدية، وتربص، وبفعل فاعل، من «بث حى» لحفل زفاف كريمة الدكتور موافى.

الصورة أحزنت المحبين، محبتهم للدكتور موافى تترجم كل هذا الأسى، لكنها صورة عفوية، فى طقس عائلى، وفى فرح، وبين أصدقاء.

لم أكن حاضرًا، ولا مدعوًّا، شاهدت أبوالعروسة، (الدكتور موافى)، فى حالة انفعال وتأثر شديدين، كل أب تجتاحه مثل هذه المشاعر، يبقى عاوز يحضن الدنيا كلها فى حضن واحد.

فغلبه تأثره، من تَقْريظ، مَدْح، إِشادة بالحَسَنات والمَزايا، من صديقه الحاج «محمد أبوالعينين»، فقبل يده امتنانًا، لا تصاغرًا، الرجلان بينهما مودة ومحبة وتقدير خاص.

بالمناسبة، آخر مَن يدافع عن الدكتور حسام موافى العبد لله.. لماذا؟.

لأنه كان خصمًا لدودًا لشخصى طوال 12 عامًا فى قضية نشر فى قصر العينى اشتهرت بـ«قضية الغازات الصناعية».

كنت وقتئذ شابًّا يجرب أدواته الصحفية، ويشاء حظه العاثر أن ينشر خبرًا فى مجلة «روزاليوسف»، ليفاجأ بعدها بمحاكمته، قضية أطرافها أسماء ثقيلة، أخفها وقتئذ الدكتور موافى، وخف الريشة كاتب هذه السطور.

قضية وصلت إلى المحكمة الدستورية مرتين، وترافع عن شخصى الفقير إلى الله قامات مثل الأستاذ «كمال خالد»، رحمة الله عليه، وفى الجانب الآخر (المدعى) طيب الذكر الدكتور «خيرى السمرة»، العميد التاريخى لقصر العينى، (صهر موافى وحبيبه)، وترافع عنه قامة بحجم الدكتور «عوض المر»، وفى القضية أسماء أخرى لا يتسع المجال لذكرها.

تمت تبرئة المذكور أعلاه، وإن لم تخنى الذاكرة بتنازل الدكتور موافى عند الدعوى بعد وفاة المغفور له الدكتور السمرة.

التقيت بالدكتور موافى مرات نادرة على هامش مناسبات اجتماعية، وفى كل مرة يتجلى معدنه الأصيل، رقيق، يذوب عذوبة، يملك منجمًا من المادة الخام للأدب، هو عنوان من عناوين مدرسة الأخلاق الحميدة.

لم أنعش ذاكرته ألبتة بما كان منى ومنه، احتفظت بمكان ظليل فى القلب، ورغم ملاحظاتى الموضوعية على برنامجه «ربِّ زِدْنِى علمًا» بقناة «صدى البلد»، الذى يندرج تحت برامج «الإعجاز الطبى فى القرآن»، والربط التعسفى بين المسلمات الطبية، والعبادات الدينية، وهذا ليس محله هذه السطور.. ظل الدكتور موافى وسيظل عنوانًا من عناوين مفكرتى الصغيرة، التى أجمع فيها جواهر التاج فى العلوم والفنون والآداب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتور موافى حزين الدكتور موافى حزين



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon