توقيت القاهرة المحلي 19:41:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«وسقطت الكروز عند الفجر» (مسرحية من فصل واحد)!

  مصر اليوم -

«وسقطت الكروز عند الفجر» مسرحية من فصل واحد

بقلم - حمدي رزق

العنوان أعلاه، مقتبس بتصرف من عنوان كتاب «وتحطمت الطائرات عند الفجر» لجاسوس صهيونى اسمه «باروخ نادل».

لم يفتنى العرض المسرحى الإيرانى العالمى فى سماء المنطقة، كان عنوانه مثيرًا، «نخع الملالى»، و(نخع) مفردة فريدة ليس لها محل من الإعراب فى المعاجم اللغوية جميعًا، تعبير شعبوى مصرى (حصرى).

العرض المسرحى الإيرانى شاهده المليارات حول العالم، واستقطب اهتمام البيت الأبيض والكرملين، وعديد من البيوتات السياسية الكبيرة حول العالم.

لم يغمض للعالم جفن، الشو الإيرانى، ينقصه فحسب «برومو ترويجى» على طريقة الكبيرة «هالة سرحان»: «مش هتقدر تغمض عنيك».

دخول الملالى من قمة المرشد وحتى قيادة الحرس الثورى على مسرح العمليات فى المنطقة المنكوبة بالمغامرات العسكرية، جاء صاخبًا، على سبيل التهويش العسكرى، للاستهلاك السياسى فى مناطق النفوذ الشيعية.

يسمونه ردًا أو ردعًا أو كما اتُّفق، سيغير المعادلات ويبدل الأدوار، ويربك الخرائط، متوالية تهديدات زاعقة تعقبها مسيرات صاخبة، تحمل أسماء من عينة خيبر وبنى قينقاع، وفى أعقابها مجنحات مجنحة (كروز)، وزيادة عليها، صواريخ العيد الباليستية.

زخات من الصواريخ تخترق أجواز الفضاء، تلمع، تخطف الأبصار، وصفيرها يصم الآذان، صفارات الإنذار تدوى مزعجة، مجالات جوية مغلقة، مطارات تخرج من الخدمة، وحركة طيران تُعلق حتى السابعة صباحًا، ودفاعات جوية متأهبة.

العالم شرقًا وغربًا يقف على أطراف أصابعه حذر الحرب، الكابينيت «مجلس الحرب الإسرائيلى» فى حالة طوارئ فى غرفة حصينة تحت الأرض، وفوق الأرض الرئيس الأمريكى (بايدن) يقطع إجازته ليشاهد العرض الكبير مع وزير خارجيته «بلينكن»، وأركان البنتاجون.

خالت على البعض، تخيلوها حربًا إقليمية تجر العالم لحرب عالمية، افتتحها الحرس الثورى بقصفة صاروخية بعيدة المدى، وخشى البعض على الأمن والسلم العالمى، وكاد مجلس الأمن ينعقد، وكتب الأمين العالم للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيرش» مسودة نداء إيقاف الحرب، وتجهز بابا الفاتيكان (البابا فرنسيس) للصلاة من أجل السلام.

ظللت أقاوم نعاسًا، أن تفوتنى الحرب، فاتنى مشاهدة الحربين العالميتين (الأولى والثانية)، فرصة وسنحت أن أشاهد فى خريف العمر، مقدمات الحرب العالمية الثالثة.

العرض الإيرانى المثير، اكتفى بمشهد دخول مسرحى، محدثًا جلبة وضوضاء، لوهلة تحسبت لسقوط بعض المجنحات الإيرانية إذ فجأة بالخطأ على تل أبيب، وخشيت ردًا إسرائيليًا يُزلزل المراقد الشيعية فى اللحظة نفسها، لسان الحال، المشرحة (المنطقة) مش ناقصة قتلى..

وقبل أن آوى إلى فراشى ضجرًا، نام (بايدن) فى سريره الدافئ هانئًا، يحلم بدعم يهودى يمكنه من فترة رئاسية ثانية، وخرج نتنياهو من جحره يتحدث عن نصر وهمى يستثمره فى البقاء خارج السجن، ويمكنه من سحق الحياة فى غزة حتى آخر طفل فلسطينى.

الفضاء الإلكترونى تلون بسخرية مرة من سخف العرض (الاستعراض الإيرانى) الماسخ (يقولون متفق عليه فى الأقبية الاستخباراتية المسحورة)، المجنحات الإيرانية خرجت من غرف التحليلات الاستراتيجية إلى غرف التحليلات الإلكترونية، تغريدات ساخرة، وتويتات فكهة، وكاريكاتورات طريفة، يصنفونها على منصة «إكس» بـ«مسرحية من فصل واحد»، من تجليات مسرح العبث بـ«مصائر الشعوب»!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«وسقطت الكروز عند الفجر» مسرحية من فصل واحد «وسقطت الكروز عند الفجر» مسرحية من فصل واحد



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon