توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«لو» حرف شعلقة في الجو؟!

  مصر اليوم -

«لو» حرف شعلقة في الجو

بقلم - حمدي رزق

وفى المعجم الفصيح، (لو) حرف امتناع لامتناع، وكما يقول أهل البلاغة، امتنع الثانى لامتناع الأول، وعكسه، امتنع الأول لامتناع الثانى، لأن الأول سبب للثانى، وانتفاء السبب لا يدل على انتفاء المسبب لجواز أن يخلفه سبب آخر يتوقف عليه المسبب إلا إذا لم يكن للمسبب سبب سواه.

بدون تعقيدات لغوية وتخريجات معجمية، (لو) كنت مشرعًا برلمانيًا أريبًا لتوفرت مبكرًا على شروط الترشح لرئاسة الجمهورية، وأضفت إليها ما يحصنها من الاختراقات الداخلية والخارجية من قبل دول وجماعات وكيانات ومؤسسات، لهم فيها مآرب أخرى، الانتخابات الأمريكية المهيبة تعانى اختراقات عابرة للقارات.

شرطان تفرضهما المصلحة الوطنية العليا، وتجسد المعانى المتجذرة في الدستور المصرى، وعبرت عنها جماهير الشعب في 30 يونيو.

محظور على المرشح أن يكون عضوًا عاملًا أو منتسبًا إلى أحزاب دينية، أو عضوًا عاملًا أو (كامنًا) في جماعة محظورة.

ويحظر على المرشح الترويج لأفكار وطروحات جماعات إرهابية، أو ينقض قرارات الحظر المفروضة عليها، وتصنيفها كجماعة إرهابية، أو ثبت بالدليل الفعلى أو القولى كونه قنطرة كوبرى، كما أسلفنا في مقال سابق «حصان طروادة»، ينسل في عباءته الإخوان الإرهابيين.

الأمن القومى يفرض مثل هذه الشروط الواجبة، لم تقم قيامة الشعب في 30 يونيو، ويسقط حكم المرشد، ويضحى بآلاف الشهداء، ويعانى الأمرين من شظف الحياة، ليركب ظهره مرشح إخوانى خبيث، كالبهلوان يلعب على الحبال، ويتراقص كالحية على مزمار الحواة.

لسنا هبل ولا داقين عصافير خضر بتطير، وأية مرشح يشتم منه رائحة الإخوان النفاذة يطرد خارج السباق الرئاسى شر طرده، وبالقانون، وعلى المتضرر اللجوء إلى القضاء لإثبات عدم إخوانيته.

فكرة أنا مش إخوان، كذبة لا تنطلى إلا على المغيبين سياسيًا، قد تخيل على العوام، ولكنها للأسف تخيل على بعض النخب أحيانًا التي تحكم الثأرية من النظام، والرغبة في الانتقام، وإثبات الذات السياسية، والجدارة المجتمعية، فتتغاضى عن الشروط المستوجبة وطنيًا لحماية الدولة وليس النظام.

من كان يكره نظام 30 يونيو أمامك الصندوق عبر عن رفضك، ومن كان يحب هذا الوطن فيعلنها صريحة، لا للإخوان، لا للإرهاب، لا للفاشية الدينية، الدببة هي من تقتل أصحابها، ولكن الطيبين يخشون على وطنهم من جماعات في التوصيف ألد الخصام، الإخوان عدو لكم فاحذروهم.

كيف تتعاطى الجماعة الوطنية مع مرشحين ثبت بالدليل أنهم من ذئاب الإخوان الرمادية، لا لون لها، تتشكل وتتحور، وتتلون، وتمد اليد لمصافحة أياد ملوثة بالدماء، وتعدهم بالإفراج عن قياداتهم الإرهابية في السجون، وتلتقى مع أعداء الدولة في الخارج في عواصم عربية وأجنبية، وتبرم الصفقات الملوثة مقابل الأصوات القذرة.

كيف تقبل الجماعة الوطنية على نفسها مرشحًا أو مرشحين محتملين، يستبطنون ثأرا، وينامون على ثأر، ويتحينون الفرصة سانحة لإعادة إخوان الشيطان إلى المشهد المصرى، ينفذون أجندة استخباراتية مؤداها التمويل والدعم والترويج مقابل عودة الإخوان إلى الشارع مجددًا؟.

بَرَزَ الثَعلَبُ يَومًا، في شِعارِ الواعِظينا، لا يخدعنكم «حلمى الجزار» بكلامه المعسول عن تطليق السياسة، والعودة إلى الدعوية، قالها كبيرهم (البنا) الذي علمهم السحر في زمنه، ونكص على عقبيه.

تلبيس الطواقى وتبويس اللحى، ونحمل الخبر لمصر، ومصر هي أمى، يرد عليهم خالد الذكر جمال عبدالناصر من قبره زاعقًا في بنى وطنه «الإخوان مالهمش أمان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«لو» حرف شعلقة في الجو «لو» حرف شعلقة في الجو



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon