بقلم - حمدي رزق
«أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهورى، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه». قسم لو تعلمون عظيم، من يُقسم هذا القسم يحمل الأمانة، إنا عرضنا الأمانة، هم يقض المضاجع وتنوء بحمله الجبال الرواسى.
أمانة يحددها القسم فى ثلاث هن أم كتاب الوطن، احترام الدستور والقانون، رعاية مصالح الشعب رعاية كاملة، الحفاظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه. الوطن أمانة، حملها الرئيس السيسى طائِعًا نزولًا على رغبة شعب عظيم، اخْتَارَهُ، وناداه باسمه، وخرج بالملايين ينتخبه مرة تلو المرة، انتخب ابنًا من أبناء القوات المسلحة المصرية، وقائدًا من قادتها المؤتمنين على صون وحماية وطن عظيم.
اخْتَارَهُ على عينه، مؤتمنًا على الأمانة، متوسمًا الصلاح، مستشرفًا الأمن والأمان والاستقرار بعد سنوات عجاف، سنوات صعيبة، مرت كدهر على الطيبين وهم فى خوف وخشية حذر الفتنة.
حملوها (حملوا الأمانة) لقائد برهن على إخلاصه، واحترامه للشعب، رئيس يجبر خواطر الطيبين، ويبكى خشية من حسابه سبحانه وتعالى يوم الحساب، ولا يرهن قراره لضغط، ولا يبحث عن مجد، ولا يبغى إلا رضاء هذا الشعب الأبى الصابر، ورضا الشعب من رضا الرب، ومن يحبه ربه يحبب فيه خلقه، وخلق كثير يحبون السيسى ويعبرون عن حبهم إذا نادى المنادى.
.. امتنان السيسى للشعب نموذج ومثال، ووسام الكمال للعظيمات من مآثره، وتقبيل رؤوس الأمهات فضل، ولا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو فضل.
السيسى (الذى يقسم اليمين اليوم مجددًا أمام مجلس النواب) ليس رئيسًا لمصر كما تعرفه الأدبيات السياسية، ولكنه مثل ابن لكل أم، وأخ لكل شاب، ووالد لكل شهيد، وصديق لكل محب لهذا الوطن، وشعاره الأثير هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه، لذا تراه عطوفًا حانيًا، ورغم قسوة الظرف الذى تمر به البلاد لا يجزع ثقة فى مولاه، تلون وجهه مسحة رضا، رضا بالمقسوم، ورضا بالقدر، ورضا بما أفاء الله عليه من حب البسطاء.
معلوم المحبة الحقيقية لا تتم عن طريق الطلب، بينما هى المحبة التى تحدث بالفعل، والمحبة هى أقوى سلاح نواجه به الأعداء، وعلى قدر محبة الملايين، تنضح كراهية الملاعين من عبيد المرشد، وهؤلاء إذا ما كرهوا فجروا، أَلَدُّ الخِصَامِ.
أصاب المتنبى قولًا: «عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتى العَزائِمُ/ وَتَأتى عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ».. جمل الحمول، ربما لم تتجمع فى سماء المحروسة سحب داكنة مثل ما تجمعت فى ولاية السيسى (الماضية) (إرهاب، وجائحة، وحربان، أحدثها على الحدود الشرقية، وتوترات على كافة المحاور الاستراتيجية... و... و... و...) عد الجروح يا قلم.
سبحانه وتعالى يقدر الأقدار، السيسى جاء على قدر، فتحمله صابرًا، محتسبًا، ويجتهد مخلصًا، معلوم، المرء ليس بصادقٍ فى قوله حتى يؤيد قوله بفعاله.. والسيسى بشهادة البعيد قبل القريب يصدق القول الفعل، قولًا واحدًا، وعلى لسانه فى كنيسة «ميلاد المسيح» فى عيد الميلاد المجيد: «نحن نتعامل بشرف فى زمن مفيش فيه شرف».