توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

.. لكن خلولى صلاح!

  مصر اليوم -

 لكن خلولى صلاح

بقلم - حمدي رزق

طفا على سطح ذاكرتى المتصحرة بفعل الزمن، مقطع أغنية «لطفى بوشناق»، «خذوا المناصب والمكاسب لكن خلولى الوطن»، وعلى اللحن، «خذوا أحمد سعد لكن خلولى صلاح».

ليس استنكافا لا سمح الله، الدورى السعودى للمحترفين في طريقه للعالمية بخطى واثقة، وهذا يغبط المحبين، ولكنى ضبطت نفسى رافضا احتراف ولدنا محمد صلاح في «دورى روشن»، هكذا اسمه، وتمنيت من كل قلبى أن يثبت عقله وقلبه، ويتروى في هذه النقلة النوعية في مشواره الكروى الطموح. ورغم العرض الخيالى الذي بذلته بكرم إدارة فريق «اتحاد جدة» لإغراء صلاح لتحقيق حلم مشروع، إلا أنه لم يكن كافيا ليتخلى صلاح عن حلمه الكبير في الكرة الذهبية، حلم صلاح لا يزال في الملعب، ولم يفقد شغفه بعد.. لسه الأحلام ممكنة.

هناك وجهة نظر تحترم، من حق صلاح تأمين مستقبله بملايين إضافية، سيما أنه جاوز عتبة الثلاثين من عمره، والسن له أحكام، وما هو معروض عليه اليوم، ربما لن يحصله غدا.

أيضا حالة ليفربول لا تؤهل صلاح لملء الشاشة العالمية، ليفربول خارج دورى الأبطال، وفى موازين القوى الكروية يأتى خلف السيتى وأرسنال وباريس وبايرن.. وفرصة ليفربول في حصد البطولات المحلية والقارية فيها شك كبير. فضلا على بزوغ شهب خاطفة للأبصار في سماء الكرة العالمية، متجاوزة صلاح تألقا، النرويجى إيرلنج هالاند، الفرنسى كيليان مبابى، البرازيلى فينيسيوس جونيور، هم نجوم المستقبل، وصلاح كان ينافس في فتوَّته الكروية ميسى ورونالدو، وكلاهما ماض تولى. ناهيك عن حالة المنتخب الوطنى التي لا تساعد صلاح على الوصول إلى النهائيات القارية والعالمية، التي للأسف تصب في خانة صلاح بالسالب، وتزيد من غلة نجوم آخرين في شباك الكرة الذهبية التي يحلم بها صلاح.

أسباب موضوعية، واقعية، لها من العقل نصيب، لكن صلاح لم يخيب الظنون، استمسك بحلمه، وحلمنا في مزيد من التألق والإبداع، وتحطيم الأرقام الكروية القياسية، أشبه بعداء المسافات الطويلة، كلما بلغ رقما حطمه، نهم لا يشبع كرويا، صلاح يحزن لو خرج من الملعب، كالسمك يموت لو خرج من المياه.

بقاء صلاح في الدورى الأقوى عالميا، دورى العدائين الأفذاذ، يطيل عمره الكروى، يحفزه على المزيد من التألق والإبداع، دورى يجلى المواهب، موئل نجوم المستقبل وصلاح ليس ماضيا.

جد لم يحن وقت الراحة والكسل اللذيذ بعد، لسه المشوار طويل، ومن يعرف صلاح (الفلاح الأصيل) يتيقن أنه يصحو باكرا يرعى موهبته، صلاح مولود «معافر» لم يعرف طعم الراحة قط، يطارد حلمه المشروع، يلهث ونحن وراه مهللين، قوة دافعة جبارة في ظهر صلاح، لم تتوفر للاعب عالميا.

في حياتنا صلاح استثناء، ولدنا الذي تقر به العيون، المصريون جد لا يشجعون ليفربول، يحبون صلاح، ويتحملون رزالة «يورجن كلوب» المدير الفنى للريدز لخاطر صلاح.

سل طفلا يركل الكرة في الحضانة، تحب تطلع إيه، يقولك صلاح، والأم في الفجرية تدعو لولدها وهو نايم، يا رب اشوفك زى صلاح، والجدة على كبر تضبط موعد نومها على مباراة صلاح، والطيبون يدعون لصلاح في صلاتهم.

من يحبهم صلاح ويحبونه من قلوبهم، يتمنون بقاءه في الدورى الإنجليزى لأطول فترة ممكنة، صلاح ولدنا جالنا على كبر، على شوق، بعد أن اشتعل الرأس شيبا.. خذوا أحمد سعد وأحمد شيبة.. لكن خلولى صلاح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 لكن خلولى صلاح  لكن خلولى صلاح



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon