توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صلاح وباسم.. ومحمد رمضان!!

  مصر اليوم -

صلاح وباسم ومحمد رمضان

بقلم - حمدي رزق

جاء في «تاج اللغة وصحاح العربية» للجوهرى، «السفساف، الردىء من كل شىء، والأمر الحقير»، والجوهرى هو إسماعيل بن حمّاد الْجَوْهَرى، هو عالم ولغوى، يُكنى بأبى نصر، أصله من «فاراب في كازاخستان حاليًا».. هو ثانى مَن حاول الطيران بعد عباس ابن فرناس، ومات في سبيله!!.

لا أزعم عقلًا، ولا أدَّعِى حكمة، ولكن عقلى شَتّّ، جُنَّ جُنُونُهُ، ترتيب الأولويات مستوجب، والصغائر لا تُلهينا عن المعارك، لا نملك رفاهية الاحتراب على سَفَاسِف الأمور، توافهها التي تُنبئ عن الخفة والضحالة والعبثية.

تخيل مصر في مفرق وجودى، والاشتغالات الوهمية تُدير الرؤوس عن الهَمّ الرئيس، الحدود أَوْلَى بالتركيز الشعبى، والاحتشاد من حول القيادة السياسية دعمًا في معركة مصيرية، معركة وطن.

السوس اللى بينخر في عضم البلد يُعجزنا عن إدراك ما يجرى، ويُلفتنا عن قضايا وطن يستحق الحياة. تخيل سيناريوهات الحرب في غزة، ومحاولات تفكيكها من حول عنق البلد، والناس في شغل بفيديو محمد صلاح، ومقابلة باسم يوسف، والمقارنة والمفاضلة والمقاربة بينهما، وكلاهما يستحق التحية والاحترام، كل يدعم بطريقته، بما تيسر، يُشكر على كل حال.

سفاسف الأمور بلغت «نمبر وان»، الفنان محمد رمضان طالع في فيديو يهرتل ليحتل «الترند» بعنتريات ممجوجة، يتحدث عن سلاح لم يرَه في حياته، ولم يُمسكه إلا في مشاهد سينمائية!!.

ومثله كثير، وهلم جرا من هوامش هامشية تحرفنا عن جادة الطريق، مَن ذا الذي يستحضر الهوامش بكثافة ويحرفنا عن المتون، مَن يشغلنا عن مستقبلنا؟!.

جد بجد هل فيديو «صلاح» أم المعارك الوجودية، هل «…» باسم قضية تستنفد «الوقود الحيوى» لهذا الوطن، هل هذه معارك تُسْتَلّ فيها النصال، وتتناطح الرؤوس؟!.

مثل هذه الهوامش تصرفنا عن المعارك المصيرية التي يخوضها رجال مصر الأوفياء، في القيادة والحكومة والجيش والشرطة والاستخبارات، هل هذه قضايا ننفق فيها كل هذا الوقت والجهد، وتشغل ليلنا ونهارنا؟!.

تخيل جنود مصر وزهرة شبابها يقفون ليل نهار زنهار يحرسون الحدود في درجات حرارة يذوب من قيظها عين القطر (النحاس)، والفضائيون فاضيين لتًّا وعجنًا، ويتبعهم الغاوون، يعدون اللايكات، والمشاهدات، وفضائيات الليل وآخره مشغولة شغل السنين بسفاسف الأمور.

ما هذا السخام الذي نتترى فيه، تحس البلد راكبها جن مصور، كل يوم ينفث افتكاسة من منخاره الفظيع، والافتكاسة من دخان ونار مثل عادم السيارة الخربانة تعمى العيون، وتتحول الافتكاسة إلى انتكاسة، ويتناحر الإخوة الأعداء، والمعركة قايمة والكفاح دوّار.

الفضائيون في شغل، في حتة تانية خالص، «الترند جنن البلد»، منه لله اللى اخترع «الفيس»، وأدعى من قلبى على اللى اخترع تويتر وإنستجرام.. الناس عايشة في عالم TikTok!!.

بين ظهرانينا ناس خبيثة، قدروا يسرقوا دماغ الشعب في غفلة، الناس تنام وتصحى على أخبار الفيس المفسفسة، وفيديوهات يوتيوب المفتكسة.

في مثل هذه الأجواء المشحونة سياسيًّا وعلى مستويات دولية، والقيادة تخوض واحدة من أخطر معارك الوطن يصرفون الانتباه إلى تفاهات، ويحتربون، وينتحرون اختلافًا، آخرها معركة «فخر العرب» بين باسم وصلاح، وكلمة من هنا ورد من هناك، وحسمها باسم بأريحية لصالح صلاح.. للأسف وكسة مجتمعية، بالذمة ده اسمه كلام؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاح وباسم ومحمد رمضان صلاح وباسم ومحمد رمضان



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon