توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بلسان مصري مبين

  مصر اليوم -

بلسان مصري مبين

بقلم - حمدي رزق

خاطب الرئيس السيسى العالم من أرض الكنانة، تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر مرفوض من كل مصرى، ولن يحدث أبدًا.

قطع السيسى قول كل خطيب يتحدث بالتهجير والترحيل، قطع الطريق على مخططات تصفية القضية الفلسطينية، وإهدار نضال الشعب الفلسطينى، والتغول فى دمائه، والقتل الممنهج لشبابه وشيوخه وأطفاله، واغتيال أحلامه وآماله فى دولة مستقلة وعاصمتها القدس.

خطاب مهم فى مفرق خطير تمر به القضية الفلسطينية، خطاب يرسم خارطة طريق للخروج من دائرة العنف الضيقة التى تخنق الأرواح إلى مساحات السلام الرحيبة التى تزدهر فيها الحياة التى هى حق لأبناء شعبنا الصامد فى فلسطين.

لسان الرئيس لسان كل المصريين، لسان كل الفلسطينيين، لسان كل العرب، يستحيل تصفية القضية الفلسطينية، القضية حية لا تموت، حية فى الضمائر العربية، وفى قلب كل طفل عربى قبل الشباب والشيوخ، وأبدًا لن تتم تصفيتها، كُتب لها الخلود مادامت فينا أنفاس تتردد فى الصدور بين شهيق وزفير.

وأبدًا ليس على حساب دولتى الجوار، مصر والأردن، شعباهما لا يقبلان، ولا شعب فلسطين قابل بالتهجير، مَن خبر هذا الشعب الصامد يعرف أنه مزروع فى أرضه كشجر الزيتون، وسيبقى ما بقى شجر الزيتون، كل شجرة فى الأرض المباركة رُويت بدماء طاهرة، أشجار الزيتون تشهد على عصر الشهادة العظيم.

مصر تقول لكم حل القضية ليس بالتهجير والترحيل، إنكم لا تفقهون سفر شعب فلسطين، شعب مولِّف على الشهادة، أعداد الشهداء تُنير وجه فلسطين الحزينة، تبعث على الفخر والفخار، هذا شعب المقاومين، الشعب الذى يقدم ١٠٠ ألف شهيد فداء لقضيته، ويروى بدمائهم الزكية أرضه، لن تضيع قضيته مهما طال زمان الاحتلال.

الرئيس يتحدث عن شعب عظيم، شعب أطفاله يشبون على المقاومة. الأطفال المقاومون ظاهرة تُقلق راحة الاحتلال الصهيونى. عندما يشب الطفل عن الطوق مقاومًا، فثِقْ أن للقضية شعبًا يحميها، فى فلسطين يهبون أطفالهم فداء للقضية، فكيف لهذا الاحتلال البغيض أن يواجه شلال المقاومين؟!.

كيف تصفى القضية، وفيها المرأة الفلسطينية الولود، وفى صمودها يشعر الشعراء: «يا غصنًا استعصى كسره على أقوى الرجال، وأصبحت شجرة ثابتة فوق الرمال».

ثبات المرأة الفلسطينية فى قعر بيتها معجزة إنسانية تتحدث عنها، وتغار منها أشجار الزيتون، دمها عطر، وريحها نفَس المقاومين، شجرة عتيقة، تعْجب من صمودها فى وجه الأنواء والأعاصير والقصف الجوى يدك البيوت فوق الرؤوس.

تحمل، وتُنجب، وترضع المقاومين، وتُستشهد بجوار المجاهدين، فى مقدمة الصف وخلف المقاومين، وتتلقى الصدمات، وتسبل أعين أطفالها، وتودع الجثامين بزغرودة انتصار يلوح، وتعود إلى فرشتها تشحن عزيمتها وتحشد المقاومين ليوم الحرية.

مثل هذا الشعب عصِىّ على التصفية أو الترحيل، عصِىّ على الاحتواء، لا يُقهر، لا يُهزم، أرقامه المسجلة شهداء ترهب الاحتلال، كلما سفكوا دمًا، نبتت فى الأرض الطيبة أشجار المقاومة، أرض فلسطين خصبة ينبت فيها المقاومون ليلًا ليُستشهدوا صباحًا.. طوبى للشهداء شيوخًا وشبابًا وأطفالًا.. مقاومين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلسان مصري مبين بلسان مصري مبين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon