توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمد صلاح الدين الأيوبي

  مصر اليوم -

محمد صلاح الدين الأيوبي

بقلم - حمدي رزق

تسمع فى الفضاء الإلكترونى عجبًا، جماعة ع القدس رايحين شهداء بالملايين، واقفين على قارعة تويتر «إكس» للكابتن محمد صلاح.

واقفين على الكورة، أقصد على الواحدة، وكل هنيهة يتفقدون حسابه الإلكترونى، ويسألون وهم على قلق: صلاح غرد؟.. لسه. صلاح تضامن؟.. لسه. توت؟.. لسه. صلاح قلع فانلة ليفربول ولبس فانلة لبيك غزة؟.. لسه. صلاح تبرع لأطفال غزة؟.. لسه. لسه.. لسه.. لسه، طيب وبعدين معاه، صلاح كده يتخلى يوم الزحف.. سيجرفه طوفان الأقصى!.

وزعق زاعق فى أجواز الفضاء: فينك يا فخر العرب؟، قول كلمتك يا بطل، قلها ولا تخف، إنك لا تعرف يا فخر العرب، المقاتلون فى غلاف غزة، والمرابطون فى الأقصى، والعجائز تحت القصف عجزًا، وآلاف من المهجرين قسرًا، كلهم ينتظرون تغريدتك على تويتر.

تركوا العجز العربى المخجل، ومسكوا فى فانلة صلاح، حطوا عليه، قصفوا جبهته، لوّموه ولعّنوه، أسخنوه تغريدًا وتتويتًا، ناقص يحرقوا صوره فى باحات الأقصى.

صلاح حق عليه العذاب، يفكرون فى سحب اللقب، هاشتاج خبيث، # صلاح - مش - فخر العرب، خسارة فيه اللقب، صلاح تخلى يوم الطوفان، خلف الوعد، صلاح فى زمرة المتخاذلين، المواقف لا تشترى.. وللمعركة رجال.

وكأنه مطلوب من صلاح أن يخوض معارك الأمة العربية من المحيط إلى الخليج، ويتفاعل مع الزلازل والبراكين والفيضانات والطوفان، وكأن صلاح داخل فى حسابات المجهود الحربى!.

صاروخ الشرق كيف لا يفرقع فى سماء المعركة، فين قذائف صلاح الصاروخية، تخرق القبة الحديدية الاسرائيلية؟!
مفروض صلاح يرفع علامة النصر، ويرتدى الكوفية الفلسطينية فى الملاعب الإنجليزية، وأضعف الإيمان تغريدة أو تويتة، وعلى رأى فخر الصناعة السعودية متحاذقًا على فخر الصناعة المصرية: صلاح تحدث حتى أراك.. وعجبى!

جماعة ع القدس رايحين شهداء بالملايين، والتابعين، والمؤلّفة قلوبهم، يطلبون من صلاح الحرب بسيوفهم الخشبية، يناضل الاحتلال بالنيابة عنهم وهم قعود، يمد غزة بمدد من عنده، يرسمون لصلاح طريقًا إلى القدس عبر آنفيلد فى ليفربول.

القاعدون فى الاستديوهات التحليلية ينعون على من فى الملعب، والملعب له قواعد حاكمة، اللى يلعب سياسة يبطل كورة، ممنوع خلط الرياضة بالسياسة، والمخالف يتلقى وعده من الاتحاد الإنجليزى.

هل مطلوب من صلاح ولوج هذا الطريق الذى يقعده كرويًّا قبل الأوان؟، هل مطلوب من صلاح خوض معركة هو خاسر فيها لا محالة؟، فخر العرب لقب لم يطلبه صلاح ولا سعى إليه، ولو سحبوه، يكفيه لقب الفرعون المصرى، وهذا ثابت فى السجلات الجينية، لم يمنحه أحد لصلاح لكنه بالميلاد.

المزايدة على المصريين وكل ما هو مصرى تأخذ أشكالًا قبيحة، مظاهرة ومزايدة على القيادة والشعب وعلى صلاح، بالمناسبة صلاح لم يزعم يومًا أنه صلاح الدين محرر القدس، ولم يتفاعل يومًا مع جماعة ع القدس رايحين، صلاح لاعب كرة لا يلعبها سياسة، هداف بالفطرة ليس زعيمًا حنجوريًّا، صلاح يصوب نحو المرمى، لا يطلق الصواريخ على عسقلان.

جر صلاح من قدميه إلى حقل الشوك مخطط خبيث من جماعة الإخوان.. مزايدة رخيصة، نصيحة روحوا على القدس شهداء بالملايين وصلاح لن يتأخر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد صلاح الدين الأيوبي محمد صلاح الدين الأيوبي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon