بقلم - حمدي رزق
الإخوان هم «ألد الخصام» لهذا الشعب، وفى «ألد الخصام» يقول المولى عز وجل «وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِى قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ» (البقرة / ٢٠٤)
على ذكر فيلم «رابعة أول» الذى أنتجه التنظيم العالمى للجماعة الإرهابية ويدلس به على المغيبين، لو أفصح قضاة محاكمات الإرهاب عن جرائم الإرهابية التى حققوها على المنصة العالية، لكانت عناوين مجللة بالعار الإنسانى، الإخوان جبلوا على الوحشية والتفحش فى العداوة.
ما ورد على لسان المستشار الشجاع «محمد ناجى شحاتة»، الرئيس السابق لدائرة الإرهاب فى محكمة الجنايات، فى حديث خاص لـ «صحيفة الدستور» فظيع ومرعب، إنه الإرهاب الإخوانى بعينه.
يذكرنا المستشار بفظائع وأهوال وقتل الضباط وسحل جثثهم فى مذبحة «قسم شرطة كرداسة» بعد فض «اعتصام رابعة» الذى عليه يبكون بالدمع الهتون، القضية عرفت بـ«مذبحة كرداسة»، واستشهد فيها (١٤) ضابطا وفرد شرطة من عدة رتب فى قسم كرداسة.
المستشار شحاتة، يحكى أن المجرمة «سامية شنن» بلغت مبلغا انتقاميا شاذا على الطبيعة الإنسانية، تبولت فى فم الشهيد «اللواء ع.ع» وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، وقام أحد أعوانها بقطع يده لسرقة ساعته.
ما تقشعر منه الأبدان، وللغرابة أن الإخوان وموالسيهم من جماعات حقوقية زيفوا الحقائق، وزعموا براءة المجرمة التى لم تكتف بما فعلته بحق رجل يلفظ أنفاسه الأخيرة ويتشهد، بل وأهانت جثامين الشهداء، وبكل بهائمية تجردت من الإنسانية ضربت جثمان العقيد الشهيد (م. ج) على رأسه بعد استشهاده.
العار والشنار يجلل كل من دافع عن المجرمة أثناء محاكمتها وفى سجنها الذى تقبع فيه، تخيلوا القتلة كانوا يتنادون إلكترونيا، الحرية للحاجة سامية، تخيلوا مصاصة الدماء، أصبحت بقدرة قادر «حاجة»، وصارت عند بعض الممسوسين إخوانيا «عمتو سامية»، وفى رواية هزلية أخرى «خالتو سامية».
الإخوان جبلوا على الكذب والضلال والتزييف، القاتلة تحولت على مواقع الضلال إلى «حاجة»، وشيروا صورتها بالحجاب، وهشتجوها «الحرية لسامية شنن»، ولقبوها بـ «أم الأحرار»، تخيل «أم أربعة وأربعين» استطاعت مليشيات الإخوان الإلكترونية حذف فيديوهاتها الإجرامية، وهى تلوث طهارة شهيد وهو بيطلع فى الروح، كان صائم (الستة البيض).
نفس الميليشيات التى شيرت على نطاق واسع فيديو تنكر فيه المجرمة التهمة بعين بجحة، وبقلب جاحد، وبوجه مكشوف لا يعرف الكسوف، ومعها زفة كتابات كذوب من عينة «أم الأحرار»، والله سامية ما تعرف معناها، فعلا قتلة محترفون، يقتلون القتيل ويمشون ثقات فى جنازة رابعة أول.
المستشار شحاتة فحسب ضرب مثالا فى مجزرة لم ير لها تاريخ البربرية الوحشى مثيلا، حتى مجازر داعش، مجزرة للأسف طواها النسيان بفعل ماكينة كذب وتزوير إخوانية عقورة جبلت على الضلال والتضليل والضحك على ذقون الصف الإخوانى المسوق كالقطيع لا يميز الطريق.
مع مندبة رابعة الإخوانية السنوية، لا تتركوا إخوان الضلال يضلون العالم، افضحوهم على كل لسان، راجعوا أوراقكم، اقرأوا الحيثيات فى قضية سامية شنن وأخوانها، رقم (١٢٧٤٩ / ٢٠١٣) سترون حقيقة الإرهاب الإخوانى ووجهه القبيح، للأسف أفلتت القاتلة سامية شنن من حبل المشنقة (مسجونة فحسب) كما أفلت الإخوان بفعلتهم الشنعاء!.