توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لو تعرفون..

  مصر اليوم -

لو تعرفون

بقلم - حمدي رزق

يقول لقمان الحكيم: «ثلاثة لا يُعرفون إلا فى ثلاثة: الشجاع فى الحرب، والكريم فى الحاجة، والحليم عند الغضب».

لو تعرفون حجم الضغوط التى تُمارس على القيادة المصرية الممتحنة للقبول بمخطط التهجير، والترحيل، وموقف القيادة الوطنية الثابت القوى الرافض للضغوط والإغراءات جميعًا، جميعها لا تساوى قدر حبة رمل من سيناء العزيزة.

لو علمتم حجم الأطماع الإسرائيلية، والعظمة الوطنية فى رفضها، لحمدتم وشكرتم، ووقفتم فى ظهر قيادة وطنية عظيمة رفضت الصفقات والمساومات والضغوط والإغراءات، وقفت شامخة على أرضية صلبة ضد حلف شيطانى تشكل بليل لتصفية القضية الفلسطينية فى أرض سيناء.

إزاء مخطط دولى خبيث جرى طبخه فى أقبية الاستخبارات الغربية، وجرى تسويقه فى بعض دول الإقليم، وتحدث بها رسل العناية الأمريكية ضغطًا على القيادة المصرية، ولكن هيهات.

ظنوا أنهم يُمسكون مصر من «إيدها اللى بتوجعها»، تحت وطأة أزمة اقتصادية قاسية، ولكن مصر يدها قوية وشعبها لا يقبل الدنية فى أرضه، هى عرضه، وإن جاع وإن تعرى عناية الله جندى.

معلوم فى عوالم السياسة الخفية، ليس كل ما يُطبخ فى المطابخ السياسية يُذاع، ولكن فى حالتنا الوطنية، الرئيس السيسى مشكورًا يصارح شعبه بالحقيقة المرة مرارًا وتكرارًا وعلى رؤوس الأشهاد، وفى كل المناسبات، ويعلنها على العالم صريحة، لن يكون حل القضية الفلسطينية على حساب الحدود المصرية.

مصر الصابرة على البلوى، ترفض بإباء وشمم كل الضغوط مغلفة بالإغراءات، وتدافع عن حدودها وأرضها، وجيشها البطل يرهب الأعداء، ويذود عن الحياض المقدسة.

لو تعرفون ماهية الضغوط، وماهية الإغراءات لعرفتم قيمة الرجال، فى القيادة رجل قال ربى الله ثم استقام وطنيًا، رجل من خير أجناد الأرض، تربى على معنى الأرض عِرض، ويعرف حدود وطنه جيدًا، ويؤدى فروضه الوطنية على وقتها.

جندى مجند فى حب الوطن، عينه ساهرة على الحدود، يذود ببسالة عن الحياض المقدسة، ويستند إلى ظهير شعبى محتشد، جدار صلب من شعب عظيم، شيوخه قبل شبابه، ونساؤه قبل صبيته يطلبونها شهادة، ويقود جيشًا عظيمًا، خير أجناد الأرض، من رزقه الله شعبًا عظيمًا، وجيشًا عنوانه الشهادة، لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

سيذكر التاريخ لهذا الرجل الممتحن، وقفته الوطنية العظيمة، وستُقرأ صحائف هذه المرحلة المصيرية فى عمر هذا الوطن الضارب فى أعماق التاريخ.

إزاء فصل من كتاب «لعبة الأمم»، ولاحقًا ستُكتب المذكرات، وستُدون بأحرف من نور وقفة هذا القائد العظيم فى وجه الطوفان الإسرائيلى، عاصفة هوجاء، تسونامى مخيف، فأبحر بسفينة وطنه العتيقة فى لجة موج عاصف، ريح صرصر عاتية، ممسكًا بدفة السفينة واثقًا من حول الله وقوته، وعزم شعبه وحضارته، وروح جيشه وعظمته، وعَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتى العَزائِمُ.

لو تعلمون، وسيأتى وقت، قريبًا جدًا، بعد أن تهدأ العاصفة الهوجاء، صبرًا حتى تضع الحرب أوزارها ستعلمون، كيف صمد الرجل شجاعًا، وكيف واجه هصورًا، وكيف رفض الإغراءات بإباء وشمم.

لو تعلمون حجم الإغراءات وكرامة الرفض، الكريم لا يُضام، وتحدث بلسان كل مصرى، بلسان مصرى مبين، رافضًا صفقة مسمومة طُبخت بليل، وقُدمت على طبق من فضة، ولكن من رفض ملك الإخوان وذهبهم يأنف الفضة، لأنه عزيز النفس تربى فى أكناف وطن عزيز، السيسى رجل مصرى، والمصرى يأكلها بدقة ولا سؤال اللئيم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو تعرفون لو تعرفون



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon