توقيت القاهرة المحلي 19:22:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيان رقم 10

  مصر اليوم -

بيان رقم 10

بقلم - حمدي رزق

صحوت مبكرًا، صباح أمس، فلم أعثر على البيان العاشر للمتحدث العسكرى باسم القوات المسلحة، العقيد أركان حرب تامر الرفاعى، لعله خير، منذ بدء العملية الشاملة (الحرب) سيناء 2018، وصار البيان الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة فى الساعة السابعة صباحا يحلى قهوة الصباح المرة، على موعد صباحى مضروب، أتزود بطاقة إيجابية، أشحن بطاريات حبى للوطن، وأدعو لعبد الودود اللى رابص على الحدود بالثبات، وأترحم متمتما على الشهداء.

مهنيا أتفرغ لإحصاء القتلى من كلاب النار، بعد أن صعقتهم الصواعق، كل جندى مصرى مثل صاعقة تنزل على رؤوسهم، تداهمهم فى مكامنهم، تريدهم، تقبرهم، فيفرون إلى الجبال كالجرذان مذعورة، مخلفين قتلى وعتادا، وأشاهد فيديوهات العمليات الظافرة برا وبحرا وجوا مصورة من قلب الحدث، أنتشى أشم هواءً نقيًا.

مر صباح الأحد غريبا، دون بيان جديد، يقينا ستتوالى البيانات، لماذا هى صباحية دوما، لأنها حصيلة حرب من أول ضوء إلى آخر ضوء، خبراء محترفون يقومون على صياغة هذه البيانات ذات المصداقية العالية، لا يذيعون إلا الأكيد المؤكد، ويوثقون سير العمليات لحظة بلحظة، ويقفون على تحقيق الضربات على الأرض، لا تذاع كلمة إلا موثقة، مصداقية القوات المسلحة لا تقبل أنصاف المعلومات، وكل معركة محققة صوتًا وصورة ومن كافة الجهات والاتجاهات، حتى يخرج البيان كحائط معلوماتى صلد، لا تخرقه أكاذيب كلاب النار على الحوائط الفيسبوكية.

بيانات القيادة العامة للقوات المسلحة فى السابعة تماما، صارت موعدا مضروبا من قبل المتحدث الرسمى مع الشعب العظيم، يزف إليهم انتصارات أبنائهم على كافة الجبهات والمحاور، فى البر والبحر والجو، معركة شاملة بكل لغات المدارس العسكرية المعتمدة عالميا، وإن غاب يوما العقيد الرفاعى استوحشوه، وتساءلوا: لماذا أخلف موعده؟ وهو لم يخلف موعده، ولكنه مرتهن بسير العمليات، ولا يتأهب لبيان إلا إذا كانت فيه إضافة، وفيه حصيلة، ويسبقه التوثيق، فالبيانات ليست وجبة صباحية روتينية، ولكنها تحمل أخبارا تلون اليوم كله بالفخار.

مرغمين، رؤوس الأفاعى أخيرا اعترفوا بهزيمتهم النكراء، ونشروا صورا لقتلاهم فى المعارك السيناوية، يستدرون عطفا لم ولن يكون أبدا لهم منه نصيب، من يتعاطف مع كلاب النار فقط من جلدتهم والتابعين، علما دأب كلاب النار على استحلال يوم الجمعة، يستحلون هذا اليوم المبارك الذى فيه ساعة إجابة من الطاهرين المتطهرين الركع السجود، لبث أشرطة كاذبة عن عمليات موهومة، مصنوعة فى أقبية استخباراتية عاتية.

سبحانه وتعالى سبب الأسباب، وكتب النصر لجنده، يوم الجمعة كان يومهم المختار سيكولوجيا لشن الهجمات وإذاعة البيانات، لم يعد يوم الجمعة يومهم، صار يوم فخار الأبطال، صار بيان الجمعة هو البيان الرئيسى للقيادة العامة للقوات المسلحة، بيان بحصيلة أسبوع من الانتصارات، الأبطال يرسلونهم إلى جهنم يوم الجمعة، وكانوا قبلا يتوهمون الحور العين عند المفارق، داهمتهم المفارز المتقدمة، فلم يتبينوا أى يوم كتب عليهم مواجهة خير أجناد الأرض.

تمنيت على المتحدث الرسمى ألا ينقطع عنا، ولو على سبيل الاطمئنان، وحتى يقطع شكوكا قد تتخلف عن عدم إذاعة البيانات الصباحية، البيان صار مثل تحية الصباح، صبحكم بالخير خير الجنود على الحدود، تحفظكم عناية السماء، وغدا تتوالى البيانات البينات بمجريات عملية تحرير سيناء من كلاب النار.

 

 

عن المصري اليوم القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيان رقم 10 بيان رقم 10



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon