توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحزن مصرى

  مصر اليوم -

الحزن مصرى

بقلم - حمدي رزق

ما كان ليتأخر عن التعزية والدعم والمساندة الفورية.. أتكلم عن رئيس مصر الكبيرة، الرئيس «عبدالفتاح السيسى»، يعلن الحداد من فوره فى عموم البلاد، ويعزى الشعبين المغربى والليبى فى مصابهما الأليم، ويعبر عن مشاعر جموع المصريين بكلمات حزينة، تعزية واجبة فى شهداء الزلزال والإعصار.

وهرعت مصر الكبيرة لتأدية واجبها القومى والعربى والإنسانى، المساعدات المصرية على وقتها، بلا سقف، تسخير إمكانيات الدولة المصرية وجيشها العظيم لطلب الأشقاء، واجب مصرى مستوجب، من بلد عربى كبير يعرف الواجب ويؤديه على وقته دون مَنٍّ وَلَا أَذى، ما بين الأشقاء يمكث فى الأرض.

مصر تحفظ الحديث الشريف عن ظهر قلب، وتتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»، ومصر تداعت بالحزن الشفيف وإعلان الحداد، وهرعت إلى المساعدة من فورها.

الرسالة المصرية المعتبرة وصلت، رسالة بعلم الوصول، ما بين الشعوب العربية أقوى من الزمان، ما بين الشعوب العربية الكثير مما تزخر به العلاقات الأخوية الضاربة جذورها فى الأرض الطيبة، ما بيننا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء.

نفرة القيادة المصرية إلى مثل هذا الموقف الحضارى وتسيير جسر جوى مستدام يحمل المساعدات الإنسانية العاجلة للشعبين المغربى والليبى ترجمة أمينة لحكمة شعبية راقية تحكم المواقف المصرية «الضفر ميطلعش من اللحم»، وهم فى (مراكش ودرنة) من لحمنا ودمنا، وبين ظهرانيهم مصريون قضوا تحت وطأة الإعصار، حتى فى الموت أشقاء.. حكمتك يا رب العباد، وسبحان من له الدوام.

جسر المساعدات الجوية المصرى إلى أشقائنا فى المغرب وليبيا يترجم أخلاقيًّا بأن هذه دولة تتمتع بأخلاقيات إنسانية تعبر عن حضارة عظيمة، ودليل على المعانى المتجذرة فى هذا الشعب الصابر على المحن، وهو يناضل من أجل الحياة، لا يشيح بوجهه عن أشقائه ولا يتلهى عن الهمّ الإنسانى بضائقة اقتصادية.. المصرى يطلعها من بُقّه لغوث القريب والبعيد.

القيادة المصرية مواقفها الإنسانية مضرب الأمثال، ولم تتأخر يومًا عن غوث أو دعم، الجسر الجوى المصرى تعبيرٌ عن حضور إنسانى راقٍ فى المَلمّات، نشاطركم الأحزان، الحزن مصرى، مصر كبيرة قوى، ومهما فاتت عليها المحن، وياما دقت على الرؤوس طبول، مصر تمد يدها للقريب والبعيد، طبع الكرام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحزن مصرى الحزن مصرى



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 09:19 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

تأجيل انتخابات «الصحفيين» إلى 2 أبريل المقبل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon